في ظل الصراع المحتدم بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان العراق حول منصب رئاسة الجمهورية، توقع المرشح النستقل، القاضي رزكار محمد أمين أن يتم اختياره “مرشح تسوية” لرئاسة العراق.

أمين وهو قاضي محاكمة رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين، قال بمؤتمر صحفي، أمس السبت، إن ترشيحه يمكن أن يصبح سببا لتوحيد “البيت الكردي”، على حد تعبيره.

وأضاف أمين، أنه في حال عدم توافق “الحزب الديمقراطي” و”الاتحاد الوطني”، على مرشح ما؛ فإنه سيصبح مرشحا للحزبين الرئيسيين في إقبيم كردستان.

للقراءة أو الاستماع: قاضي صدام حسين: لن أسحب ترشحي من رئاسة العراق

لا توافق كردي

وتابع أمين: “لم أتواصل مع أية جهة علنا أو بشكل سري للحصول على هذا المنصب، لكنني متأكد من دعم الأحزاب والجهات جميعا لي، ولن يقفوا حجر عثرة في طريقي، ومع هذا سنرى بعض المفاجآت”.

ويصل الصراع على منصب رئاسة الجمهورية بين حزبي “الديمقراطي” و”الاتحاد الوطني” هذه المرة لأعلى مستوياته، إثر عدم توافقها على ترشيح شخصية توافقية واحدة للمنصب.

وكان البرلمان العراقي، أعلن في 10 كانون الثاني/ يناير الماضي، فتح باب الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية، وحدد تاريخ 7 شباط/ فبراير الجاري، موعدا لعقد جلسة برلمانية من أجل اختيار رئيس للجمهورية.

وهناك 25 مرشحا لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية، 2 من النساء و23 رجلا، منهم 11 شخصية سياسية كردية، ومن بينهم الرئيس الحالي، برهم صالح عن “الاتحاد الوطني الكردستاني”، ووزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري عن “الحزب الديمقراطي’.

تقسيم طائفي

وبحسب العرف السياسي في عراق ما بعد 2003، فإن منصب رئاسة الجمهورية من حصة الكرد حصرا، وذلك في تقسيم طائفي، يعطي رئاسة البرلمان للسنة، ويمنح رئاسة الحكومة للشيعة.

وعادة ما يتفق “الديمقراطي” مع “الوطني” على ترشيح شخصية واحدة لمنصب رئاسة الجمهورية، ويتم التصويت عليها في البرلمان العراقي لنيل الثقة.

للقراءة أو الاستماع: إيقاف إجراءات ترشيح زيباري لرئاسة الجمهورية والصدر ينقذ بارزاني

لكن الوضع تغير في آخر مرة بعد انتخابات 2018، إذ دخل الحزبان بمرشح من كل حزب، وغابت الاتفاقات، وفاز حينها مرشح “الاتحاد الوطني” برهم صالح على مرشح “الديمقراطي” فؤاد حسين.

ومنذ 2006 وحتى اليوم، فإن كل من أسندت لهم رئاسة الجمهورية هم من الكرد، ومن المنتمين لحزب “الاتحاد الوطني” الذي أسسه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني. ويسعى “الديمقراطي” بزعامة مسعود بارزاني لتغيير القاعدة هذه المرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.