تحدثت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأحد، عن خطة لإنارة جميع الشوارع الرئيسة والفرعية، فيما أشارت إلى  أبرز التحديات التي تواجه المشروع،  مبينة الشوارع ذات الأولوية المقرر إنارتها.

وتعمل وزارة الكهرباء ودوائر التوزيع بالتحديد، منذ وقت ليس بالقصير على إنارة الشوارع الرئيسة والطرق الحولية، كما يقول المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى في حديث لوكالة الأنباء الرسمية العراقية.

إلا أن هناك قلة تخصيصات تحكم دوائر التوزيع، كما يشير موسى، ويؤكد “وجود عمل كبير على تركيب المصابيح و(البترنجات)، والأعمدة الديكورية لبعض الشوارع الحضارية مثل شارع الرشيد”، أحد أقدم شوارع العاصمة بغداد.

مقالات قد تهمك/ي: أزمة الكهرباء في العراق: هل ستجد بغداد بديلاً للاحتكار الإيراني لملف الطاقة؟

محددات مالية

 وليس شارع الرشيد فحسب، بل إضافة إلى الطرق السريعة، مثل سريع قناة الجيش، أحد أهم الطرق الحيوية وسط العاصمة، وسريع محمد القاسم، وحتى الطرق الخارجية، وفقا للمتحدث باسم الوزارة.

مشروع الإنارة يمر بمحددات، تتمثل “بقلة التخصيصات المالية، كما أن هناك تنسيق مع دوائر الأمانة فيما يخص الإنارة في بعض الشوارع كونها من مسؤولية الدوائر البلدية”، بحسب موسى.

ويشير إلى أن “بعض الانارة ينبغي أن تدفع كلفتها من دوائر البلدية لصالح تلك الإنارة”، كما وتحظى الشوارع  الرئيسة والجسور والمدن المقدسة بأولويات في مشروع الإنارة، ومن ثم سيتم التوجه بعد ذلك للشوارع الفرعية.

موسى تساءل أن “محطات الإنتاج وخطوط النقل، تواجه قلة في التخصيصات المالية لصالح الصيانات، فيكف ما بالإنارة؟”، مبينا أن الإنارة هي من ضمن عمل دوائر التوزيع”.

وتعتزم وزارة الكهرباء، “إعلان خطة شاملة لإنارة جميع طرف الشوارع الرئيسة والفرعية، ما أن تتوفر الأموال” بحسب المتحدث باسم الوزارة، لافتا إلى أنه “حتى الآن لا توجد أي موازنة لصالح وزارة الكهرباء، ولا يوجد مبلغ محدد لإنارة الطرق”، مبينا أن “الشوارع التي تنار حاليا هي عبارة عن طاقة مجهزة ينبغي أن تدفع تكاليفها من الدوائر البلدية والأمانة”.

مقالات قد تهمك/ي: الكاظمي يحدد دور إيران في أزمة الكهرباء بالعراق

مشكلات متراكمة

ويعاني العراق من انقطاع الكهرباء منذ أكثر من ثلاثة عقود، على الرغم من المبالغ الضخمة التي تم صرفها على قطاع توليد الطاقة منذ عام 2003 ولغاية اليوم، تقدر وفق خبراء، بأكثر من 80 مليار دولار.

وتشير تقارير إلى أن، شبكة العراق تولد أقل من 20 ألف ميغاواط، وفقا لبيانات وزارة الكهرباء العراقية، فيما لفت تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية في أبريل 2019 إلى أن، قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاواط، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها.

ويضيف التقرير أن من بين الـ 16 ألف ميغاواط التي ينتجها العراق، يتم فقدان نحو 40 في المئة أثناء التوزيع.

وذكر تقرير لموقع “الحرة عراق” نقلا عن خبير اقتصاد، بأنه وفقا للمعايير العالية، فإن صرف مليار دولار يمنحك القدرة على توليد ألف ميغاواط، لكن العراق صرف نحو 80 مليار دولار على ملف الكهرباء منذ عام 2003 ولم يتجاوز حجم الإنتاج 19 ألف ميغاواط”.

وبحسب التقرير أن، العراق لا يزال بحاجة لنحو 28 ألف ميغا واط من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي في توفير الطاقة لمنازل المواطنين.

وفي حال أرادت البلاد استخدام الطاقة الكهربائية لتشغيل القطاعين الصناعي والزراعي والسياحي وغيرها فيحتاج لمثل هذه الأرقام، وفقا للتقرير.

مقالات قد تهمك/ي: لا كهرباء في شتاء العراق: إيران السبب؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.