كشفت وزارة الكهرباء العراقية، يوم أمس الخميس، عن زيارة مرتقبة لثلاثة وفود عراقية رفيعة، إلى إيران قريبا، بهدف الاتفاق على آلية لإعادة تدفقات الغاز ودعم الشبكة الوطنية بكميات إضافية من الطاقة استعدادا لفصل الصيف، فيما وضعت اشتراطات لتحقيق زيادة بساعات التجهيز.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، في حديث للقناة الرسمية، وتابعه موقع “الحل نت”، إنه “بموجب الدعم الحكومي المقدم من قبل رئيس الوزراء تم إعداد خطة مبكرة منذ نهاية العام الماضي لتحسين ساعات التجهيز، كما وأنه نعول على دخول محطات توليدية جديدة، مع إكمال الصيانات الدورية”، مشيرا إلى “إدخال خطوط استراتيجية رابطة بين المحافظات”.

قد يهمك/ي: الكهرباء في العراق.. الكاظمي يستبق الصيف اللاهب لتجاوز أخطاء الماضي

فك الاختناقات

كما وأنه تم فك اختناقات التوزيع وزيادة المغذيات، فضلا عن وجود محطات تحويلية وثانوية، ومن المتوقع أن تنتج هذه كلها زيادة بساعات التجهيز في الصيف المقبل مع توفر الاشتراطات المطلوبة أيضا، وفقا لموسوى.

وحول هذه الاشتراطات، أوضح أن “الأمر مشروط بالتخصيصات المالية لدعم قطاع التوزيع وتقديم سيولة مالية لصالح وزارة الكهرباء لباقي القطاعات فضلاً عن إنجاح الخطة الوقودية، ويفترض أن يتوفر ذلك قبل فصل الصيف ومنذ الآن”.

ووصلت بعض الخطوط إلى نسبة إنجاز 87 بالمئة، لكنه ماتزال الحاجة لمزيد من الأموال لتكتمل قبل حلول الصيف، بحسب موسى، مشددا على ضرورة “معالجة موضوع المناطق العشوائية المتاخمة للشبكات والتي تشكل أحمالا إضافية”.

وقد أشعر وزير الكهرباء المكلف عادل كريم، مجلس الوزراء بضرورة توفير الأموال من الآن، وذلك استعدادا لفصل الصيف، ولتحقيق هدف تحسين ساعات التجهيز، كما يقول المتحدث باسم الوزارة.

استمرار انحسار الغاز

وأضاف أن “من المفترض أن تجهز إيران العراق يوميا بما لا يقل عن 45 مليون متر مكعب”، مشيرا في الوقت ذاته إلى”استمرار انحسار تدفقات الغاز واستمرار كميات التجهيز بحدود 8 ملايين فقط”، لافتا إلى “إمكانية إضافة 8000 ميغاواط للشبكة الوطنية بشرط توفر إمدادات الوقود”.

وفي هذا الشأن، ستزور ثلاثة وفودا عراقية رفيعة المستوى إلى إيران، متمثلة بوزراء الكهرباء والمالية والنفط، ومدير عام المصرف العراقي للتجارة، بهدف إيجاد حلول لإعادة تدفق كميات الغاز التي يحتاجها العراق، وفقا لموسى.

وأشار إلى أنه “قد نجحنا بالتعامل مع ما أحدثه تقليل تدفقات الغاز، بموجب الخطة الطارئة، وساعدنا بذلك تحسن حالة الطقس”، لافتا إلى أننا “مقبلون على تحد كبير في فصل الصيف، ويجب أن تتوفر جميع المقومات لزيادة ساعات التجهيز في موسم الذروة”.

قد يهمك/ي: حرب الكهرباء في صيفٍ لاهب: هل يؤدي استهداف أبراج الطاقة إلى إسقاط الحكومة العراقية؟

حيثيات

ويعاني العراق من انقطاع الكهرباء منذ أكثر من ثلاثة عقود، على الرغم من المبالغ الضخمة التي تم صرفها على قطاع توليد الطاقة منذ عام 2003 ولغاية اليوم، تقدر وفق خبراء، بأكثر من 80 مليار دولار.

وتشير تقارير إلى أن، شبكة العراق تولد أقل من 20 ألف ميغاواط، وفقا لبيانات وزارة الكهرباء العراقية، فيما لفت تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية في أبريل 2019 إلى أن، قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاواط، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها.

ويضيف التقرير أن من بين الـ 16 ألف ميغاواط التي ينتجها العراق، يتم فقدان نحو 40 في المئة أثناء التوزيع.

وذكر تقرير لموقع “الحرة عراق” نقلا عن خبير اقتصاد، بأنه وفقا للمعايير العالية، فإن صرف مليار دولار يمنحك القدرة على توليد ألف ميغاواط، لكن العراق صرف نحو 80 مليار دولار على ملف الكهرباء منذ عام 2003 ولم يتجاوز حجم الإنتاج 19 ألف ميغاواط”.
وبحسب التقرير إن العراق لا يزال بحاجة لنحو 28 ألف ميغا واط من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي في توفير الطاقة لمنازل المواطنين.

وفي حال أرادت البلاد استخدام الطاقة الكهربائية لتشغيل القطاعين الصناعي والزراعي والسياحي وغيرها فيحتاج لمثل هذه الأرقام، وفقا للتقرير.

قد يهمك/ي: “محمد علاوي” يكشف كواليس الفساد السياسي وأزمة الكهرباء بالعراق.. التفاصيل الكاملة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.