عراقيون عالقون في سوريا يستنجدون لإعادتهم

عراقيون عالقون في سوريا يستنجدون لإعادتهم

كشف مرصد “أفاد” المتخصص بتوثيق الانتهاكات والتجاوزات ضد المواطنين، اليوم الأحد، تعرض مهجرين عراقيين في مخيمات اللجوء في سوريا قرب الحدود مع تركيا، إلى ابتزاز ومعاملة سيئة وتميز من قبل مكتب وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، في مدينة غازي عنتاب، مقابل محاولات عودتهم إلى العراق.

ونقل المرصد في بيان اطلع موقع “الحل نت” عليه، عن عدد من سكان مخيمات اللجوء، أن مكتب وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في مدينة غازي عنتاب التركية، يشترط على العراقيين العالقين في سوريا إحضار مستمسكات أصلية حصرا لضمان إدراجهم ضمن قوافل العائدين إلى العراق.

اشتراطات

ويمثل اشتراط جلب مستمسكات رسمية من قبل المهجرين الذين يريدون العودة إلى بلادهم، طلبا تعجيزيا، على اعتبار أن عدد كبير منهم فقد أوراقه الثبوتية الأصلية، جراء ظروف الحرب والقصف والنزوح لمسافات طويلة، إبان سنوات الحرب ضد تنظيم “داعش”، بحسب البيان.

وإضافة إلى ذلك، فإن “مناطق تواجد هؤلاء العراقيين المهجرين داخل الأراضي السورية، تفتقر لقنصلية عراقية يمكنهم عبرها استصدار أوراق رسمية، في حين ترفض الحكومة التركية عبورهم من الأراضي السورية، إلى مدينة غازي عنتاب حيث مقر القنصلية العراقية هناك”.

للقراءة أو الاستماع: نازحو العراق: من يمنع عودتهم إلى مناطقهم؟

وشكى عدد ممن يقطنون مخيمات عفرين، اعزاز، إدلب، الذي تحدثوا لمرصد “أفاد” من “سوء معاملة مسؤول مكتب وزارة الهجرة والمهجرين في غازي عنتاب، يدعى (مصباح)”، مشيرين إلى أنه “يبتزهم بدفع 500 دولار من أي شخص لا يمتلك أوراقا ثبوتية رسمية، مقابل إدراج اسمه ضمن حملات طوعية تطلقها الحكومة العراقية لإرجاعهم إلى بلدهم”.

ويتعامل “مصباح مع المهجرين الراغبين في العودة إلى العراق، بشكل مزاجي وانتقائي مجرد من الإنسانية”، كما أشار المتحدثين، بحسب البيان، مؤكدين أن “بعض العائلات سمح لها بالعودة دون توفير المستمسكات الأصلية، تبعا لمزاجية الممثل الرسمي الذي يدير مكتب غازي عنتاب”.

ظروف صعبة وإهمال حكومي ودولي

ويعيش هؤلاء المهجرين، “في ظروف صعبة، كما أنهم يعانون من توفير لقمة العيش، لاسيما بظل انقطاع الإغاثة الإنسانية من المنظمات الدولية والمحلية”، وفقا للبيان، مؤكدا أن “الحكومة العراقية تتقاعس عن إغاثتهم، رغم عشرات المناشدات والدعوات السابقة لتوفير الحد الأدنى من سبل العيش الكريم لهم”، مبينا أنه “لا يمكنهم دفع المبالغ الضخمة التي تطلب منهم”.

قد يهمكم: أرغموا على ترك مناطقهم.. الهجرة العراقية تتحدث عن مصير مئات العوائل النازحة

ووفقا للبيان، تساءل عدد كبير من تلك العائلات عن سبب توقف الرحلات الحكومية لإعادتهم منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021، خصوصا مع الظروف المناخية الصعبة التي قاسوها تحت الثلوج والأمطار وسط خيام بالية، على حد تعبيرهم.

ووجهت تلك العوائل، مناشدة إلى الحكومة العراقية، لاستقدام لجنة حكومية من وزارة الهجرة والداخلية العراقية لإصدار لهم أوراقا ثبوتية، أو اعتماد متطلبات يسيرة للتحقق من ملفاتهم الأمنية بغية إنهاء هذا الملف الإنساني المرير، وتسهيل عودتهم، بحسب “أفاد”.

للاطلاع أكثر: اغلاق مخيمات النازحين في العراق: عودة قسرية إلى “الديار”؟

من جانبه، دعا المرصد “الحكومة العراقية لمراقبة عمل مكتب وزارة الهجرة والمهجرين بمدينة غازي عنتاب في تركيا، بعد ورود شكاوى عن تضييقه على المهجرين العراقيين، بشأن أوراقهم الثبوتية الرسمية ووقف رحلات إعادتهم من المخيمات والمناطق قرب الحدود السورية التركية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.