في الوقت الذي يتطلع فيه العراق الانفتاح على دول العالم، وانتهاج سياسية جذب اقتصادي، كما تتحدث الحكومة العراقية بشكل مستمر، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حاكم الزاملي، مساء أمس الأحد، أن الفرصة مؤاتية أمام الشركات الأسترالية للاستثمار داخل العراق.

وجاء ذلك أعقاب استقبال الزاملي، للسفيرة الأسترالية باولا إليزابيث كانلي، لدى العراق، لبحث العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البدلين، فضلا عن مناقشة أحدث المستجدات على الساحة المحلية، وفق بيان صادر عن مكتب الزاملي، وتلقى موقع “الحل نت”، نسخة منه.

للمزيد: استثمارات عراقية في سوريا.. ما مصلحة إيران؟

تنمية مستدامة

وشدد نائب رئيس البرلمان، بحسب البيان، على العزم على إيجاد استراتيجية فاعلة لتحقيق تنمية مستدامة للعراق، من خلال تطوير القطاعين الزراعي والصناعي، وجذب الشركات الاستثمارية الرصينة”، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن “الفرصة مؤاتية أمام الشركات الاسترالية للاستثمار داخل العراق”.

ومؤخرا تحدث تقارير، عن ازدياد المخاوف والمخاطر بالنسبة لرأس المال العربي والأجنبي في العراق، الأمر الذي دفع الشركات الاستثمارية العملاقة للهجرة بالتزامن مع زيادة استهداف المصالح الأجنبية والأميركية في البلاد.

وذلك خلال الفترة الأخيرة، بعد أن امتد ذلك ليصل إلى مدينة أربيل التي تعد أكثر بيئة عراقية آمنة من الناحية الأمنية والاقتصادية للمستثمرين العرب والأجانب.

ويأتي هذا مع حاجة العراق الماسة لهذه الاستثمارات وهو يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية وصحية، باعتبارها مصدرا هاما وخطوة ناجحة وضرورية في ظروف استثنائية كهذه، لتمويل نفسه واستغلال الموارد الطبيعية، إضافة إلى ما يمثله من كسر الاحتكار المحلي من خلال تعزيز القدرة التنافسية بفتح أسواق جديدة مع الخارج.

للمزيد: 14 مليار دولار هُرّبت من العراق خلال 2020.. أين ذهبت؟

بغداد منطقة الجذب الأكبر

وفي العاصمة بغداد وحدها، بلغ حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية نحو 15 مليار دولار ما بين أعوام 2010 و2017، بحسب تصريح سابق لرئيس هيئة الاستثمار شاكر الزاملي.

وكان لتركيا دور رئيس في تلك الاستثمارات بالإضافة إلى دول خليجية، وتصدرت الصحة والسياحة والزراعة والتعليم القطاعات الاقتصادية التي استحوذت عليها تلك الاستثمارات.

وشرع العراق قانون الاستثمار عام 2006، بهدف جذب المستثمرين الأجانب للمساهمة في إعادة إعمار البلاد التي تعرضت بنيتها التحتية إلى دمار كبير بفعل الحروب والتوترات.

وعلى صعيد استقطاب الاستثمارات عربيا والتي بلغت 30.8 مليار دولار خلال 2018، أظهرت الأرقام الصادرة عن تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” أن العراق كان الأقل جذبا للاستثمارات الأجنبية في العام المذكور بالمنطقة العربية.

للمزيد: تعليق إيراني بشأن عدم دعوة سوريا لمؤتمر بغداد

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.