في الوقت الذي يستمر فيه المشهد السياسي في العراق مظلما، ويخيم الانقسام على موقف القوى السياسية، ما أدى إلى فشل انتخاب رئيس الجمهورية وتعطل تشكيل الحكومة إلى حوالي 6 أشهر من انتهاء الانتخابات المبكرة، حذر رئيسا الجمهورية والحكومة، اليوم الثلاثاء، من استمرار الانسداد السياسي.

واستغل رئيس الجمهورية برهم صالح، احتفالية منظمة بدر بذكرى تأسيسها الـ41، اليوم الثلاثاء، للحديث عن الوضع السياسي الراهن في البلاد، وقال في كلمة له إن “الانسداد السياسي الراهن وغياب حالة التفاهم بات أمرا مقلقا”.

للمزيد: كيف تنفرج أزمة تشكيل الحكومة العراقية؟

ظاهرة خطيرة

وأضاف أن “تعطل الاستحقاقات الدستورية في أوقاتها المحددة يمثل ظاهرة خطيرة، كما أن هناك من يريد أن يشغل العراقيين بصراعات داخلية تستنزف قوتهم وتضعف كيانهم”.

وأشار إلى أن “حماية بلدنا تتطلب من الجميع رص الصف الوطني والتكاتف”، موضحا أنّ “الانتخابات المبكرة اصطدمت بعوائق لا ينبغي تجاهلها”.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، القوى السياسية إلى الكف عن التخوين فيما بينها.

وقال في كلمة له خلال احتفالية منظمة بدر، أننا “نعيش اليوم أزمة سياسية ونجتهد لإيجاد الحلول، وشعبنا قلق من الانسداد السياسي فيجب استعادة الثقة فيما بيننا والخروج بالبلد من الأزمة السياسية”.

للمزيد: مبادرة جديدة.. الحكيم يقدم 9 خطوات لانهاء الأزمة السياسية بالعراق

دعوة للقوى السياسية

وأشار إلى أن “استعادة الثقة ستحمي البلاد من الانزلاق السياسي”، داعيا “القوى السياسية الكف عن التخوين فيما بينها”.

ويستمر الخلاف السياسي في العراق، حول تمسك التحالف الثلاثي يضم الكتلة الصدرية الأكثر عددا نيابيا بـ73 مقعدا، وتحالف السيادة الذي يضم معظم القوى السنية بـ67 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني 31 مقعدا، بمشروع تشكيل حكومة “أغلبية”.

فيما يصر “الإطار التنسيقي”، يضم أبرز القوى الشيعية المدعومة إيرانيا بـ81 مقعدا، بأن تكون حكومة “توافقية”، يشترك الجميع فيها، وهذا ما لم يقتنع زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، به حتى الآن.

بالمقابل، يستمر الخلاف بين الحزب “الديمقراطي” وحزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” بـ17 مقعدا، المقرب من إيران، حول أحقية منصب رئاسة الجمهورية الذي يشغله الاتحاد منذ ثلاث دورات رئاسية، فيما يحاول الديمقراطي الحصول عليه هذه المرة.

للمزيد: الأزمة السياسية العراقية: هل تدخل المحكمة الاتحادية إلى خط الصراع؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.