انتهاكات إيرانية مستمرة لسيادة العراق في الفترة الأخيرة، خاصة في إقليم كردستان وعاصمته أربيل، تحت ذرائع مختلفة لا تبرّر لها خرق سيادة دولة جارة والتجاوز عليها.

جديد تلك الانتهاكات، اليوم الأربعاء، عبر استهداف مدفعي طال عدة مواقع في ناحية سيدكان الحدودية مع إيران والتابعة لمحافظة أربيل.

“الحرس الثوري” الإيراني، تبنّى الاستهداف المدفعي، حسبما نقلت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية المقربة من “الحرس الثوري”.

وذكرت الوكالة، أن “القوات البرية للحرس الثوري، قامت صباح اليوم الأربعاء، باستهداف مواقع للجماعات الإرهابية في أربيل بقصف مدفعي”.

للقراءة أو الاستماع:

تفاصيل القصف

فيما لم تكشف “تسنيم” عن الأضرار التي تسبّب بها القصف، أعلن مدير ناحية سيدكان، إحسان الجلبي، تفاصيل القصف المدفعي الإيراني، قائلا إنه “طال مرتفعات باربزيني”.

الجلبي، أضاف في تصريحات صحفية، أنه في الساعة 8:20 من صباح يوم الأربعاء 11 أيّار/ مايو 2022، قصفت المدفعية الإيرانية مرتفعات باربزيني في بلدة سيدكان الحدودية”.

وأشار إلى، أن “المدفعية الإيرانية قصفت المنطقة من 10 إلى 12 مرة، لكن لحسن الحظ لم تقع إصابات”.

وبيّن الجلبي، أن “المدارس منشغلة بالامتحانات النهائية في الناحية (…) وبسبب القصف الإيراني، توقفت المدارس عن العمل في المناطق المستهدفة”.

وشدّد على أنه، “لا يوجد أي نشاط مسلح معارض لإيران في المنطقة، إلا المزارعين وأصحاب الحقول، لكنهم يتعرضون لقصف سنوي من الطرف الإيراني دون مبرر”.

إدانة

في السياق، دانت وزارة الخارجية العراقية في بيان رسمي، عصر الاربعاء، القصفَ الايرانيّ الذي طال مرتفعات باربزيني في أربيل.

وأكّدت، أنها “تجدّد التأكيد على المضمون الدستوريّ، أن لا تستخدم الأراضي العراقية مقرا أو ممرا لتهديد أمن دول الجوار”.

وشدّدت الخارجية العراقية، على أهمية الارتكان للحوار وإستدامته لمواجهة التحديات، لا سيما الأمنية منها، وبما يحفظ سيادة العراق ويعزز أمن واستقرار المنطقة”.

للقراءة أو الاستماع:

يُشار إلى أن عدة قيادات كردية إيرانية مُعارضة، إضافة إلى أحزاب كردية إيرانية، أهمها “الحزب الديمقراطي الكردستاني” الإيراني “حدكا”، تتخذ من إقليم كردستان ومناطق جبلية واقعة على الحدود الإيرانية – العراقية مقرات لها.

وسبق وأن هدّد مسؤولون إيرانيون بالنيل من المعارضين في الخارج، وكان أبرزهم، مساعد الأركان الإيرانية الجنرال، مسعود جزائري.

إذ أكد حينها، بأن “طهران ترصد المعارضين في الداخل والخارج (…) وستواجه امتدادات المعارضة ونشاطاتها للإطاحة بالنظام إلى خارج الحدود”.

كما هدّدت إيران، عدة مرات باجتياح كردستان العراق؛ بسبب وجود قواعد ومقرات للتنظيمات والأحزاب الكردية الإيرانية في الإقليم، خاصة في الجبال الحدودية بين البلدين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.