مع ارتفاع نسبة الفقر في العراق، تعمل وزارة التخطيط من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية، لتوفير الخدمات الأساسية لسكان المناطق الفقيرة، مبينة أنه المرحلة الأولى من عمل الصندوق هي بقيمة 300 مليون دولار.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي لصحيفة “الصباح” الرسمية، وتابعها موقع “الحل نت، إن “الهدف من الصندوق الاجتماعي للتنمية، هو توفير الخدمات الأساسية لسكان المناطق الفقيرة“، مشيرا إلى أن “تلك الخدمات تتمثل بإنجاز مشاريع للماء والكهرباء والمدارس والطرق وغيرها“.

اقرأ/ي أيضا: إحصائية جديدة.. أكثر من ربع العراقيين تحت خط الفقر

الحشد المجتمعي

كما أن “المجتمع المحلي يحدد أولويات كل منطقة فقيرة، في حين أن الوزارة شكلت فرق الحشد المجتمعي في كل محافظة لزيارة المناطق الأكثر فقرا ومعرفة أولويات كل منها من الخدمات“.

والعمل على تلك المشاريع سيكون على مراحل، فالمرحلة الأولى الصندوق يعمل بقيمة القرض البالغة 300 مليون دولار، والذي حصلت عليه الوزارة من البنك الدولي“، بحسب الهنداوي.

 إضافة إلى أن “فكرة المشروع تقوم على ثلاثة مستويات، الأول تنفيذ المشاريع الخدمية، والثاني هو تطوير القدرات، أما الثالث فيقوم على أساس تحسين المستوى المعيشي عن طريق القروض التي ستمنح للفقراء وفق آليات محددة“.

وخلال المرحلة الأولى من العمل، نفذ 60 مشروعا في محافظات دهوك وصلاح الدين والمثنى، وفقا للمتحدث باسم الوزارة، مشيرا إلى أن “هناك 500 قرية مستهدفة سيشملها الصندوق بمشاريعه“.

نسبة الفقر في العراق

وزارة التخطيط العراقية توقعت في وقت سابق، ارتفاع نسبة الفقر في البلاد إلى 25 بالمئة، فيما اعتبرت أن إقرار “قانون الأمن الغذائي والتنمية” سيعالج هذه المشكلة من خلال التخصيصات المالية.

وفي آخر إحصائية لنسب الفقر في العراق في عام 2019 قبل جائحة “كورونا”، سجلت وزارة التخطيط تقريبا 22.5 بالمئة في حين أن، ما بعد الجائحة وبسبب الظروف الاقتصادية والصحية ارتفعت النسبة.

ونقل تقرير سابق لوزارة التخطيط العراقية، عن وزير التخطيط، خالد بتال النجم، أن “تداعيات فيروس كورونا، تسببت بإضافة 1.4 مليون عراقي جديد إلى إجمالي أعداد الفقراء“، مشيرا إلى أن “عدد الفقراء بموجب هذا الارتفاع، بلغ 11 مليونا و400 ألف فرد، بعدما كان قبل الأزمة حوالي 10 ملايين فرد، كما أن “نسبة الفقر ارتفعت إلى 31.7 بالمئة، والتي كانت 20 بالمئة في عام 2018”.

https://twitter.com/onstagenew/status/1536154615510667264?s=21&t=mMlBEtoDToTacmn8-7jYhQ

اقرأ/ي أيضا: الفقر في العراق: لماذا يزداد المواطنون فقرا رغم ارتفاع أسعار النفط؟

فقر مضاعف

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، إن نسبة الفقر في البلاد بلغت 30 بالمئة، مبينا أن “الفقراء منهم مهجرون قدماء وعاطلون من العمل، إضافة إلى أن هناك أكثر من مليوني عائلة أضيفت إلى النسبة نتيجة جائحة كورونا التي اجتاحت العالم“.

ومن بين الفقراء، فإن نسبة الفقر بين الأطفال بلغت 38 بالمئة في العراق، بحسب وزارة التخطيط، مبينة أن هناك أقل من نصف مليون طفل عامل في العراق.

ودعا رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، إلى السيطرة على نسب الفقر التي ارتفعت بفعل انتشار فيروس “كورونا” وانخفاض أسعار النفط وتوقف أغلب المشاريع في جميع القطاعات الاقتصادية، ما أدى إلى خسارة شريحة واسعة من العاملين بالأجر اليومي مصادر دخلهم، إلا أن الحال لم يتحسن بسبب قرار الحكومة خفض قيمة الدينار العراقي أمام الدولار الأميركي لتوفير سيولة مالية محلية تعوض الخسارة وتساهم في حل مشاكل صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين.

اقرأ/ي أيضا: 4 إجراءات لمعالجة الفقر والبطالة في العراق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة