في العراق، تزداد حالات ومحاولات الانتحار مؤخرا، أكثر من أي وقت مضى، ولعل حصيلة عام 2021 شاهدة على الواقع، والشباب هم الأكثر إقداما على ذلك.

في الجديد، وفي حالة غريبة من نوعها، حاول رجل أمن عراقي، اليوم الأحد، الانتحار في بث مباشر عبر موقع “فيسبوك”.

موقع “السومرية نيوز” نقل عن مصدر أمني قوله، إن “معلومات وردت بوجود محاولة انتحار لمنتسب أمني عن طريق محاولته شنق نفسه، داخل داره ضمن مدينة الكاظمية بالعاصمة بغداد”.

المصدر الأمني، أوضح أن المنتسب قام ببث مباشر على “فيسبوك” أثناء محاولته الانتحار، لكن الحبل انقطع إبان شنق نفسه، واصطدم رأس المنتسب الأمني في الأرض، ليغمى عليه بعد ذلك.

وأشار المصدر للوكالة المحلية العراقية، إلى أن “المنتسب الذي حاول الانتحار كان مخمورا، حيث حضر ضابط التحقيق لمكان الحادث، وبعد دخول داره تبين أنه على قيد الحياة”.

إحصائية 2021

في 2021، سجل العراق 772 حالة انتحار، مقارنة بـ 663 حالة في عام 2020، وفق تصريح صحفي سابق للناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، خالد المحنا.

عن المنتحرين وفقا للفئات العمرية، بين المحنا حينها، أن المنتحرين من الفئة العمرية أقل من 20 سنة، كانت نسبتهم 36.6 بالمئة، بينما بلغت نسبة المنتحرين للفئة العمرية من سن 20 – 30 عاما، 32.2 بالمئة.

فيما يخص نسبة حالات الانتحار في العراق من الذكور، فقد بلغت 55.9 بالمئة. كما بلغت نسبة المنتحرات من الإناث 44.8 بالمئة، في العام المنصرم.

المحنا قال، إن حالات الانتحار بين المتزوجين شكّلت نسبة 40 بالمئة، كما بلغت النسبة بين العزاب 55 بالمئة.

وبلغت نسبة المنتحرين بين من هم تحصيلهم الدراسي ما تحت الابتدائية 62.2 بالمئة، ودون المتوسطة 16.9 بالمئة. والعاطلين عن العمل 35 بالمئة، وربات البيوت 29.9 بالمئة.

أسباب الانتحار

عن أسباب الانتحار، أوضح المحنا، أن الضغط النفسي شكل نسبة 36.22 بالمئة. والاضطرابات النفسية بنسبة 34.64 بالمئة. والفقر بنسبة 13 بالمئة. والبطالة بنسبة 9.5 بالمئة، وعدم تحقيق الطموح بنسبة 13.38 بالمئة، والفشل الدراسي بنسبة 5.5 بالمئة.

في وقت سابق وقبل إجراء الانتخابات المبكرة الأخيرة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حذر رئيس “الجمعية النفسية العراقية”، البروفيسور قاسم حسين، من أن فشل الانتخابات المبكرة في إجراء التغيير المرجو، سيتسبب في ارتفاع حالات الانتحار في البلاد أكثر فأكثر.

يذكر أن العراق حل في عام 2018، في المرتبة الرابعة بين دول العالم، في تفشي “المشاعر السلبية”، التي قد تقود إلى الانتحار، وفقا لمؤشرات دولية، حسب تقرير سابق لصحيفة “العرب” اللندنية.

وتعود بداية ارتفاع حالات الانتحار في العراق إلى التسعينيات، فقد بدأت وقتئذ بالانتشار نتيجة الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضا على العراق، بعد اجتياح رئيس النظام السابق، صدام حسين لدولة الكويت.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.