رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، يعد من أكثر سياسيي أوروبا إثارة للجدل، لكنه رغم ذلك تولى رئاسة ثلاث حكومات إيطالية، إذ تلاحقه العديد من الفضائح والفساد التي كانت عناوين صحف عالمية، السياسي الإيطالي بعد انقطاع عن عالم السياسة نحو 10 سنوات، يرغب بالعودة لممارسة الحياة السياسية، ولكن من بوابة البرلمان الإيطالي.

عودة إلى البرلمان؟

رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، أعلن يوم أمس الأربعاء، رغبته في العودة إلى البرلمان خلال الانتخابات النيابية في أيلول/سبتمبر المقبل، بعدما استُبعد منه إثر إدانته بتهرب ضريبي، بينما تلاحقه العديد من الفضائح.

وقال الملياردير البالغ من العمر 85 عاما لإذاعة “رأي” الإيطالية، يوم أمس الأربعاء: “أعتقد أنه بنهاية الأمر سأتقدم كمرشح للبرلمان ليفرح كل الناس الذين طلبوا مني ذلك”، بحسب متابعة “الحل نت”.

وتشير تصريحات برلسكوني، إلى أن حزب برلسكوني الوسطي اليميني “فورتسا إيطاليا”، الذي ساهم في إسقاط رئيس الوزراء ماريو دراغي الشهر الفائت بسحب دعمه، مستعد للعودة إلى الحكم من خلال انتخابات نواب البرلمان وأعضاء مجلس الشيوخ المرتقبة في 25 أيلول/ سبتمبر المقبل.

ويشارك الحزب في ائتلاف يميني بقيادة حزب إخوة إيطاليا (فراتيلي ديتاليا)، الفاشي بزعامة جورجيا ميلوني، الذي يضم أيضا حزب الرابطة المناهض للهجرة بزعامة ماتيو سالفيني.

وتجاهل برلسكوني، تقارير أشارت إلى قلقه إزاء إمكانية أن تصبح ميلوني التي ترفع شعار “الله، الوطن الأسرة” رئيسة لحكومة ثالث أقوى اقتصاد في منطقة اليورو، لافتا إلى الاتفاق مع الأطراف الأخرى، القاضي بأن الفائز بأكثر الأصوات، هو من يختار رئيس الوزراء، قال: “إذا كانت جورجيا، فأنا متأكد من قدرتها على القيام بالمهمة الصعبة”.

إقرأ:تحالف سياسي ضد ماكرون في فرنسا.. ما الأسباب؟

من هو سيلفيو برلسكوني

سياسي إيطالي ورجل أعمال معروف، ومالك وسائل إعلام في بلاده كما ويرأس نادي “إيه سي ميلان” الرياضي، يبلغ من العمر 85 عاما، عمل رئيسا للوزراء ثلاث مرات في تاريخه، كان أبرزها الفترة الثانية التي قضاها من عام 2001 حتى 2006، وتولى المنصب فترة ثانية من 8 أيار/مايو 2008 حتى 13 نوفمبر 2011.

وتصنف مجلة “فوربس” الاقتصادية، سيلفيو برلسكوني، كأغنى رجل في إيطاليا، فهو يرأس إمبراطورية مالية تضم العديد من المؤسسات الإعلامية والإعلانية وشركات التأمين والأغذية والبناء، بالإضافة إلى ملكيته لنادي “إيه سي ميلان”.

استبعد من مجلس الشيوخ في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 إثر إدانته بتهرب ضريبي، ومُنع من المشاركة في الانتخابات النيابية ست سنوات، لكنه انتُخب في البرلمان الأوروبي في عام 2019.

أثار برلسكوني، الكثير من الضجيج السياسي والقضائي خلال ثلاث فترات من رئاسته للوزراء، حتى 2011، يتطلع إلى استخدام كل الوسائل لإقناع الناس بأنه “رجل دولة” واضعا الاستقرار السياسي للبلاد أمام المحك.

وكان الأكاديمي جيوفاني أورسينا، عميد كلية لويس الحكومية، قال في وقت سابق عن برلسكوني، “إن وجود برلسكوني المستمر يعني أن لا شيء جيد أمام مستقبل السياسة في البلاد، بمعنى آخر، يعتبر الأمر بمثابة دليل على أن السياسة غير قادرة على تجديد نفسها ويظهر أنها مفككة تماما”، مضيفا ” المؤسسات في هذا البلد غير قادرة على تدريب فئة جديدة من القادة السياسيين، يريد برلسكوني، إنهاء مشوار حياته السياسية بتصفيق كبير من الجماهير ساعيا إلى وضع البلد بأكملها معترفة بأهميته، وليس هناك طريقة أفضل للقيام بذلك من انتخابه رئيسًا لإيطاليا “.

قد يهمك:بطالة السوريين في فرنسا: هل استمرأ اللاجئون العيش على إعانات البطالة حقاً؟

وفي تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2021، برّأت محكمة إيطالية رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني من تهمة دفع رشوة لشاهد فيما يرتبط بقضية جنائية، اتهم فيها رجل الأعمال والملياردير، البالغ من العمر 85 عاما بممارسة الجنس المأجور مع قاصر، حيث كان يدفع دوما بنفي التهم الموجهة إليه، وبرلسكوني، متهم بتقديم رشاوى لشهود لضمان سكوتهم في قضية الفتاة القاصر التي رُفعت عام 2013، وحوكم برلسكوني، مرارا في اتهامات بتقديم رشاوى للشهود بشأن حفلاته سيئة السمعة التي يطلق عليها “بونغا بونغا” مع نساء يافعات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.