بعد عدة سنوات من طلاق نجمي هوليوود أنجلينا جولي وبراد بيت، والحكم في القضايا بينهما في المحاكم، تظهر تفاصيل جديدة تكشف حجم وعمق المعارك الجارية بينهما حتى اليوم.

في تقارير جديدة لمجلة “فانيتي فير” الأميركية، تم الكشف عن مزيد من الخلافات بين الزوجين السابقين، حيث تشير تلك التقارير إلى أن المعركة القانونية بين الزوجين مستمرة حتى 1 حزيران/يونيو الجاري، عندما قدّم براد بيت شكوى معدلة، والتي لا تزال تسعى إلى عكس بيع جولي لمصنع “شاتو ميرافال” للنبيذ.

قضية مصنع “النبيذ”

بعد قضايا الطلاق والحضانة، يبدو أن قضية مصنع النبيذ الذي باعت أنجلينا حصتها منها لرجل أعمال روسي واتهمها براد بأنها تقصدت إلحاق الضرر به.

موقع “بيج سيكيس” ذكر أن براد بيت اتهم أخيرا جولي برفض بيع نصفها من مصنع النبيذ وكرم العنب الذي يملكانه في “قصر ميرافال” بفرنسا، من أجل الانتقام لخسارتها معركة الحضانة في المحكمة في عام 2021، حين أقر القضاء الأميركي حق بيت بـ”الحضانة المشتركة” مع طليقته لأطفالهما الستة، بعد معركة قانونية محتدمة استمرت خمس سنوات، علما أن جولي كانت تسعى للحضانة الكاملة.

قصر “ميرافال”- “إنترنت”

براد بيت وجه اتهامات جديدة ضد أنجلينا جولي فيما يتعلق بمصنع النبيذ الذي شاركته من قبل. وتم تقديم الشكوى في الأول من حزيران/ يونيو الجاري، وفقا لقناة “سي بي إس نيوز”، التي اطلعت على الوثائق، حيث يتهم جولي فيها بمحاولة “الاستيلاء على الأرباح التي لم تكسبها وعوائد استثمار لم تقم به”، واصفا تصرفات زوجته السابقة بأنها “انتقامية”.

الخلاف القانوني الذي يحيط ببيع جولي للأسهم في مصنع “ميرافال” للنبيذ يعود لشهر تشرين الأول/أكتوبر 2021، عندما أبرمت صفقة مع رجل أعمال روسي. ويأمل براد بيت في وقف البيع، الذي يقول إنه علم به من الصحافة، مضيفا في الوثيقة الجديدة إن صنع النبيذ أصبح “شغفه” وأنه تحت إشرافه وتوجيهات الشريك مارك بيرين، وقد صعد الاسم إلى “شركة عالمية بملايين الدولارات وواحدة من أشهر صانعي نبيذ الورد في العالم”.

كما يدعي بيت أنه وفقا لطلب الطلاق، لن يبيع أي من الطرفين الأسهم في “ميرافال” دون موافقة الطرف الآخر. علاوة على ذلك، تنص وثائق براد بيت على أنه عندما ناقشا الطلاق في عام 2017، قالت جولي إنها “ستأخذ ما وضعته فقط”. ويزعم بيت أنه هو من “استثمر المال والجهد في شراء المنزل والعمل”، وفق المجلة الأميركية.

رسائل إلكترونية

تقرير آخر نُشر قبل يومين لمجلة “فانيتي فير” تحدث عن الإيميل الذي سبق وأحدث ضجة على السوشيال ميديا والذي أرسلته جولي لبراد في عام 2021، لإخباره “بقرارها المؤلم، وبقلب مثقل” ببيع حصتها لأنه “عمل يتمحور حول الكحول”، وفق ما نقله موقع “إي تي بالعربي” عن المجلة.

أنجلينا كتبت آنذاك ما معناه “حتى الآن من المستحيل كتابة هذا دون البكاء، قبل كل شيء، إنه المكان الذي أحضرنا فيه التوأم إلى المنزل”.

متابعة “حيث ظننت أننا سوف نكبر هنا جميعا.. ولكنه تبيّن أنه المكان الذي كان يمثل بداية نهاية عائلتنا” مضيفة ما معناه “لقد ماتت ذكرى ميرافال بالنسبة لي في أيلول/سبتمبر 2016” ، في إشارة إلى تاريخ حادثة الطائرة “وكل ما رأيته في السنوات التي تلت ذلك أكد ذلك للأسف”.

مسألة المصنع

بالعودة لحادثة الطائرة، فقد وجهت أنجلينا اتهامات لبراد بيت بخنق أحد الأطفال وضرب آخر في وجهه خلال رحلة طيران خاصة عام 2016، بالإضافة إلى سكب البيرة على جولي وأطفالهم. وفي ذلك الوقت، رفض الثنائي الفكرة. ومع توتر العلاقة في السنوات القليلة الماضية، انتهى الأمر بأنجلينا ببيع أسهمها في العقار.

في شباط/فبراير 2021، وافق براد بيت على دفع 54.5 مليون دولار لأنجلينا لشراء حصتها من “ميرافال”. ولكن ما كان يمكن أن يكون مجرد حل لشراكة تجارية كان معقدا في نهاية المطاف بسبب إجراءات الطلاق المثيرة للجدل للزوجين.

بعد أن قدمت أنجلينا وثيقة مختومة حول حادث الطائرة وادعاءاتها بالعنف المنزلي كجزء من معركة الحضانة، وبحسب ما ورد، طالبت براد بيت بالتوقيع على اتفاقية عدم الإفشاء لمنعها من مناقشة أي سلوك شخصي لبراد بيت خارج المحكمة تجاهها أو تجاه الأسرة.

تاليا شعر براد بيت بالخيانة، عندما قامت أنجلينا ببيع حصتها، ورأى البيع انتقاما لفوزه القانوني الأخير. وكان القاضي جون أوديركيرك قد منحه حضانة مشتركة لأطفال الزوجين القاصرين، وكانت أنجلينا تقاتل من أجل الحضانة الوحيدة مع تخصيص زيارات لبيت لرؤية أطفاله.

قبل يومين، مصدر مقرب من براد بيت قال لمجلة “فانيتي فير”، ليس من قبيل المصادفة أن أنجلينا باعت حصتها في “ميرافال” وجزء من منزل العائلة لشخص غريب، مباشرة بعد أن منح القاضي براد فوزا بحضانة مشتركة لأطفاله.

خلال شباط/فبراير 2022 الماضي، رفع براد بيت دعوى قضائية ضد زوجته السابقة وشركتها “نوفيل” والمالكين الجدد لأسهم “ميرافال”، مدعيا أن جولي “لم تساهم بأي شيء في نجاح ميرافال”.

تبع ذلك شكوى متقاطعة من “ستولي”، شركة المشروبات الدولية التي باعت أنجلينا حصتها لها، تسعى للحصول على تعويضات “عن الأعمال غير القانونية والخبيثة التي قام بها براد بيت وحلفاؤه لإصابة نوفيل من خلال تخفيض قيمة استثماراتها وحرمانها من دورها المناسب في إدارة “ميرافال”.

هكذا فإن المعركة القانونية للزوجين مستمرة حتى اليوم، لا سيما وأن براد بيت قدم  شكوى معدلة مطلع الشهر الجاري، بهدف عكس بيع جولي لـ”نوفيل”. وأدى ذلك إلى بيان من محامي جولي، قائلا إن بيت لم ينفِ علنا أحداث حادثة الطائرة لعام 2016.

آن كيلي محامية براد بيت أجابت بدورها دفاعا عن موكلها، “لقد امتلك براد كل ما هو مسؤول عنه منذ اليوم الأول، لكنه لن يمتلك أي شيء لم يفعله”.

هذا وكان النجمان قد استحوذا عام 2008 على العقار الذي تبلغ مساحته 500 هكتار، بينها 50 هكتارا من الكروم. واحتضن القصر والأرض المحيطة به عام 2014 حفلة زفاف جولي وبيت بعد علاقة مساكنة استمرت سنوات، وما لبث أن شرعا عام 2016 في إجراءات الطلاق المستمرة مذّاك، وشهدت معارك قانونية طويلة أبرزها تلك المتعلقة بحضانة أبنائهما الستة، وكذلك تقسيم الممتلكات.

نبذة عن أنجلينا وبيت

أنجلينا جولي أميركية من مواليد 1975، وهي ممثلة، وصانعة أفلام. حصلت على العديد من الجوائز مثل “جائزة أوسكار واحدة، و 3 جوائز غولدن غلوب، وجائزتي نقابة ممثلي الشاشة”، ولُقبت بالممثلة الأعلى أجرا في هوليوود عدة مرات. تُعرف جولي بأعمالها الخيرية الكثيرة، واختيرت عدة مرات لجائزة المرأة الأكثر تأثيرا على مستوى العالم.

أنجلينا تركت أثرا كبيرا لدى الجمهور بموهبتها الفنية الكبيرة، وفي بداية حياتها الفنية لم تكن أفلامها تصل إلى عدد كبير من الجمهور، ولكن بعد فيلم “لارا كروفت تومب رايدر” في عام 2001، أصبحت نجمة عالمية.

أما براد بيت فهو من مواليد 1963، وممثل ومنتج أفلام أميركي. قام بالتمثيل في عدة أفلام منها فيلم “نادي القتال” في عام 1999، وفيلم “السرقة أوشن 11” في عام 2001، وجزئه الثاني في عام 2004، وجزئه الثالث في عام 2007، وفيلم “طروادة” في عام 2004، وفيلم “بابل” في عام 2006. وفي عام 2005 قام بالتمثيل مع أنجلينا جولي في فيلم “السيد والسيدة سميث”.

جاءت شهرة بيت بعدما لعب دور راعي بقر متجول في فيلم “الطريق ثيلما ولويز” في عام 1991. لعب أدوارا رئيسية في أفلام ذات ميزانية ضخمة مثل فيلمي الدراما “النهر يجري من خلالها” في عام 1992 و”أساطير الخريف” في عام 1994، بالإضافة إلى فيلم الرعب “مقابلة مع مصاص الدماء” في عام 1994.

قام بيت بإنتاج فيلم “المغادرون” عام 2006 وفيلم “عبد لإثني عشر عاما”، 2013، وكلاهما فازا بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم. ويُعد بيت ثاني ممثل يفوز بجائزتي أوسكار أفضل ممثل مساعد وأفضل فيلم. ولكونه شخصية عامة، يُعتبر بيت واحد من أكثر الأشخاص قوة وتأثيرا في صناعة الترفيه الأميركية. كما اعتُبر أكثر رجل جاذبيةً في العالم من قِبل وسائل الإعلام المختلفة لسنوات عديدة وحياته الشخصية هي موضوع دعاية واسعة النطاق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات