بعد النجاح الكبير الذي حققته الفنانة والممثلة السورية نادين خوري من خلال تجسيدها شخصية “دريّة” في مسلسل العربجي خلال موسم “دراما رمضان” الماضي، بدأت الجماهير بمقارنة “درية” بشخصية “أم جبل” التي لعبتها الفنانة والممثل السورية منى واصف.

ربما هناك تشابه بين الشخصيتين من ناحية الشكل وقوة الشخصية، فكلتا الشخصيتين كانتا تتسمتان بصفة القوة، على حين فإن “درية” هي الشخصية الشريرة في مسلسل “العربجي” على عكس “أم جبل” في “الهيبة”، في حين فإن حب الجماهير للمثلتين جعلهم يقارنون من منطلق إيجابي بين الشخصيتين.

نادين خوري أطلت في تصريحات صحفية، ورفضت هذه المقارنة بين  دور “درية” ودور منى واصف “أم جبل” في مسلسل “الهيبة”، وقالت “لا يجوز المقارنة بيننا، هي إنسانة كبيرة وتاريخها عريق جدا، وقدمت أعظم الأعمال، واعتبر نفسي تلميذة أمام مسيرتها الفنية الحافلة”.

ردود أفعال الجماهير

هذه التصريحات أثارت إعجاب واسع بين جماهير الدراما، فقالت أم إياد تعليقا على تصريحات خوري، “تواضع نادين خوري امام العملاقة منى واصف شي جميل، مع انها لا تقل اهمية عنها بس احس انه خوري ناعمة شوي والأعمال التي تتطلب قوة شخصية تأخذ منها مجهود اكثر من منى، بينما منى واصف تبدع في الأعمال التي تتطلب قوة شخصية بسبب طبيعة شخصيتها الحقيقية”.

خوري أكدت في تصريحات نقلتها منصة “غلوبال آرت”، أنه سيكون بانتظار الجمهور مفاجآت كثيرة ضمن مسار أحداث الجزء الثاني من مسلسل “العربجي”، حيث ستشهد شخصيات العمل الأساسية على تحولات كبيرة، بالإضافة إلى دخول شخصيات جديدة على الحكاية.

وبينت خوري أن عمليات التصوير ستنطلق قريبا، تحت إدارة المخرج سيف سبيعي، مشيرة إلى أن شخصية “درية” ستحافظ في الحلقات الأولى على ملامح المرأة القوية والشريرة التي ظهرت فيها خلال الجزء الأول من العمل، ورفضت الكشف عما سيحدث لاحقا ضمن سياق الأحداث.

وعن ردود الأفعال حول شخصية درية أردفت خوري، “فوجئ الجمهور بالشر الذي وجده عند درية خانم، فأدوار الشر تحتوي على مساحات أكبر تسمح للممثل بامتحان قدراته الإبداعية”، وعند سؤالها عن الفنانة التي تستحق لقب “ممثلة سوريا الأولى”، اعتبرت أن هذا الموضوع جدلي وغير حقيقي، معلقة “لا يوجد أول أو ثاني هناك سر في الدراما السورية التي اعتمدت على البطولة الجماعية، لذلك تسقط كل التصنيفات أمام هذا الواقع”.

قد يهمك: مهند زعيتر يعتذر.. هل تحولت “نقابة الفنانين السوريين” لحارس على “ذوق الجمهور الفني”

منى واصف كانت قد قدمت دور “أم جبل” في سلسلة أجزاء مسلسل الهيبة، بشكل لفت الأنظار على مدى عدة سنوات، فأخذت لقب “سيدة الهيبة”، وبحسب تقرير لصحيفة “القبس” الكويتية، قدّمت الممثلة السورية القديرة منى واصف في الجزء الرابع من المسلسل درسا جديدا لكل ممثّل يتسلّح بمنابره وجيوشه الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، مفاده أنّ مشهد الدقائق كفيل بأن يرفعك إلى مرتبة البطل طوال حلقات العمل. تربّعت واصف عرش الترند من دون الحاجة الى حساب شخصي في هذا العالم الافتراضي، فهي السنديانة الصامدة في وجه الرياح العاتية التي يقال عنها بأنها تهزّ السرير بيمينها لتهزّ العالم بيسارها.

النهاية المفتوحة لمسلسل “العربجي 1″، سمحت لكادر العمل إنتاج جزء ثاني خلال الموسم المقبل، وقد نال المسلسل إعجاب الجمهور منذ عرض أولى حلقاته، والذي يؤدي دور البطولة فيه نخبة من نجوم الدراما السورية، لكن أحداث الحلقة الأخيرة فاقت كل توقعات المشاهدين، حيث اعتبرها البعض “نهاية فاشلة” ، فيما وصفها آخرون وقتها إنها “مقدمة” لجزء ثاني.

قصة المسلسل

قصة العمل تتمحور حول “عبدو العربجي”، الذي يؤدي دوره باسم ياخور، وهو رجل يعمل في نقل البضائع على العربة في دمشق، يقع في غرام “ناجية”، التي تعمل مغسلة أموات، لكنها لا تبادله الأحاسيس ذاتها، ما يشكّل محور انطلاق واستمرارية لأحداث العمل، حيث يحوي الكثير من التعقيدات والصراعات الوحشية.

المسلسل لم ينجو كذلك من سهام الانتقادات، فبعد عرض نصف المسلسل تقريبا، انتقد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي القائمين على العمل؛ لما يحتويه بشكل خاص من إهانة للمرأة وتصويرها على أنها أداة لجلب الذل والعار لأهلها. وهذه الانتقادات جاءت على دور الداية “بدور” الذي تقوم به الممثلة ديمة قندلفت، إذ تقدم شهادة زور، مفادها أن ابنة عبدو العربجي ليست بِكرا، وذلك بهدف “إلحاق العار” بعبدو العربجي.

بعض المتابعين علّقوا بأن الدّاية كانت تُؤتَمن على أسرار نساء وبيوت الحارة، وكانت الدايات بالغالب نساء كبيرات بالسن يتّسمن بالحكمة والرزانة، أما الدور الذي قدمته قندلفت في “العربجي” فكان مختلفا تماما، إذ أدت دور داية شابة “لعوبة” لا تشبه من قريب أو بعيد، ما يعرفه أهالي الشام عن الدايات.

كذلك، تصدير صور نمطية عن المرأة في تلك الحَقبة، حيث كانت في نظر البعض مهينة ويجب التقليل منها، فباتت كل الأعمال الشامية تُظهر نفس الأفكار، وتتمحور حول صور مسيئة لها، فمثلا حين لُفقت تهمة لابنة “عبدو العربجي” حيث يُحكى له أن ابنته كانت مع رجل في البستان، زاعمين بأنها أقامت علاقة غير شرعية معه، وسرعان ما يجلب “الزعيم أبو حمزة” الذي يقوم بالدور الفنان سلوم حداد، داية الحارة لتثبت إذا ما كانت طاهرة أم ماذا.

في المقابل، حظي المسلسل بنسبة مشاهدة عالية وحقق العمل أرقاما قياسية على كل المستويات، إذ قاربت مشاهداته على تطبيق “تيك توك” نصف بليون مشاهدة. كما استطاع العمل أن يحتل المرتبة الأولى في المسلسلات السورية واللبنانية على محرك البحث “غوغل” وفق “غوغل ترندز”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات