رصد- الحل العراق

أضرم محتجون عراقيون النار بالقنصلية الإيرانية في #النجف جنوبي #العراق، مساء اليوم الأربعاء، فيما فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين في منطقتي خان المخضر والحنانة.

وبحسب ما أفادت قناة “سكاي نيور عربية”، فقد أصيب نحو 100 متظاهر قرب #القنصلية_الإيرانية في النجف، خلال مواجهات مع #قوات_الأمن، نتيجة إطلاق قنابل #الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع ومنعهم من الوصول إلى مقر القنصلية الإيرانية.

وفور تدهور الوضع الأمني في المحافظة المقدسة، فرضت الحكومة المحلية في النجف حظراً للتجوال فيها حتى إشعار آخر، وأعلنت يوم غداً عطلة رسمية في المحافظة، باستثناء الدوائر الأمنية والصحية والخدمية.

ويعتبر هذا التطور، هو أحدث الخطوات التي يتخذها المحتجون في البلاد ضد #طهران، التي تدعم السلطات العراقية في قمع المتظاهرين، بعد محاصرة #المتظاهرين العراقيين في مطلع نوفمبر الجاري مقر القنصلية الإيرانية في مدينة #كربلاء المجاورة وحاولوا إحراقها، معتبرين أن #إيران تقف «خلف النظام السياسي العراقي الفاسد».

ويشهد العراق أكبر موجة احتجاجات منذ سقوط نظام #صدام_حسين عام 2003، حيث قتل فيها ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء الاضطرابات في #بغداد وجنوب البلاد أوائل أكتوبر.

وكانت تقارير عديدة، قد تحدثت عن تورط طهران في قمع #الاحتجاجات في العراق، عبر قائد #فيلق_القدس في #الحرس_الثوري #قاسم_سليماني.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” إن «سليماني وصل إلى بغداد في 4 أكتوبر لضبط أنشطة الحكومة المناهضة للاحتجاجات، حيث ترأس اجتماعاً أمنياً عوضاً عن رئيس الوزراء #عادل_عبد_المهدي» على حد وصف الوكالة.

من جانبها، كشفت وكالة “فرانس برس”، في وقتٍ سابق، عن «اتفاق بين القوى السياسية الرئيسية في العراق على إبقاء السلطة الحالية، حتى لو اضطر الأمر إلى استخدام القوة للقضاء على المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام».

وأضافت الوكالة في تقريرٍ لها، أن «عراب الاتفاق كان سليماني، الذي التقى #مقتدى_الصدر و #محمد_رضا_السيستاني (نجل المرجع الشيعي #علي_السيستاني)، في اجتماع تمخض عنه التوافق على أن يبقى عبد المهدي في منصبه».

ويشهد العراق منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تظاهرات شعبية عارمة، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، تحولت فيما بعد إلى إسقاط الحكومة، أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو400 شخصاً، وإصابة 15 ألف آخرين بجروح متفاوتة، وفق المفوضية العليا لحقوق الإنسان.

تحرير: سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.