رصد – الحل العراق

طالبت المعارضة الإيرانية، في رسالة موجهة للمرشد الأعلى #علي_خامنئي بـ”التنحي وترك منصبه”، محملةً إياه المسؤولية كاملة لما آلت إليه الأوضاع في البلاد.

وجاءت المطالبة تلك، على خلفية اعتراف #الحرس_الثوري الإيراني، بإسقاطه #الطائرة_الأوكرانية، الذي جاء متأخراً بعد إنكار دام لـ 3 أيام.

دعوة المعارضة أتت، على لسان زعيم “المعارضة الخضراء” الإيرانية، #مهدي_كروبي، المتواجد في منزله تحت الإقامة الجبرية منذ أعوام، بعدما خرج عن صمته ووجه انتقادات لاذعة إلى علي خامنئي باعتباره المسؤول الأول عن الحرس الثوري.

وقال كروبي: إن خامنئي لا يمتلك «صفات القيادة وعليه التنحي»، متسائلاً بالقول: «لأن لا أحد يعلم حضرتك كقائد عام للقوات المسلحة أين كنت صبيحة حادث إسقاط الطائرة، لماذا لم تصرح بشيء، لم الإنكار وكيل الأكاذيب لـ 3 أيام؟».

وأكد كروبي أن «هذه ليست الفضيحة الوحيدة التي يتحمل فيها خامنئي المسؤولية المباشرة، مشيراً إلى «وجود ملفات أخرى على صلة مباشرة بشخصه كالاغتيالات المتسلسلة في التسعينات، وتزوير الانتخابات عام 2009 والقمع الدموي للمتظاهرين حينها، وكذلك قمع احتجاجات 2018 و2019، متوجهاً بالقول إليه: «أي قائد عديم المسؤولية أنت».

وختم كروبي رسالته بدعوة خامنئي إلى «التنحي، لأنه يفتقر إلى الحكمة والشجاعة والإدارة والقوة اللازمة للريادة».

وأثار تورط الحرس الثوري بهذه الحادثة ردود أفعال دولية استنكرت بشدة الحادثة وسخط داخلي من خطوة استفزازية أججت مشاعر الغضب لدى الإيرانيين الذين نزلوا إلى الشوارع بالآلاف مرددين هتافات مناوئة للنظام.

ومن شأن تصريحات زعيم المعارضة التي طالبت خامنئي صراحة بالتنحي من منصبه، أن تزيد من زخم التظاهرات التي انطلقت في عدة مناطق إيرانية، وتطالب برحيل نظام ولاية الفقيه.

في غضون ذلك، اعتبرت أوساط إيرانية متابعة للصراع بين القطبين القويين داخل النظام، أن قرار خامنئي «تكليف الجيش بالبحث في ظروف إسقاط الطائرة الأوكرانية، بمثابة الفرصة الذهبية التي أتيحت للمرشد للحد من نفوذ الحرس الثوري وتحميله مسؤولية إسقاط الطائرة، والتأثير على صورة #إيران وتحميلها مسؤولية أخلاقية وقانونية في ذلك».

وكانت الطائرة “بي إس 752” التابعة للخطوط الأوكرانية الدولية، قد تحطمت ليل الأربعاء غرب طهران، بعيد إقلاعها، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ 176، معظمهم من الإيرانيين الكنديين، وكان بينهم أفغان وبريطانيون وسويديون وأوكرانيون أيضاً.

تحرير: سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.