في الوقت الذي تصر فيه السلطات السورية على اعتماد سياسة «الإنكار» تجاه قضايا تعتبر أنها تمسّ بـ «أمنها القومي» أطلقت العديد من التسريبات الخارجة من سوريا ناقوس الخطر محذرة من تفشي فيروس «كورونا»، ومشيرة إلى انتشاره في 4 محافظات حتى الآن، ومحذرة من حدوث كارثة صحية لا تقوى البلاد على مكافحتها أو الحد منها.

مصادر طبية قالت إن «#كورونا انتشر في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية، وسجلت فيها حالات عديدة، بعضها فارق الحياة وأخرى وضعت في الحجر الصحي»، مشيرةً إلى أن السلطات الأمنية «أصدرت أوامر صارمة بضرورة التكتم والامتناع عن الحديث حول انتشار الفيروس أو وجود أي حالة منه داخل البلاد»، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جانبها نفت مديرة صحة دمشق الدكتورة «هزار رائف» في حديث لوكالة (سانا) الرسمية، وجود أي حالات إصابة بالفيروس (COVID- 19)   المعروف باسم كورونا.

وضمن الإجراءات المتبعة للحد من احتمال انتقال الفايروس عبر المسافرين الواصلين إلى #سوريا، زوّدت وزارة الصحة مطار دمشق الدولي بجهاز مسح ضوئي حراري لقياس درجة حرارة الأشخاص المسافرين

وقالت وكالة سانا الرسمية نقلاً عن «رائف»: «إن الوزارة قامت بتركيب الجهاز لتسهيل عملية قياس درجة حرارة الأجسام بشكل دقيق، حيث يمكن أخذ درجة حرارة أكثر من شخص في الوقت ذاته ويقوم الجهاز بإعطاء إشارة عند وجود ارتفاع بدرجة حرارة الشخص ليصار إلى تطبيق باقي الإجراءات الاستقصائية له».

ورغم أن العديد من الدول أقفلت حدودها البرية والجوية أمام المسافرين القادمين من دول انتشر فيها المرض على نطاق واسع، تستمر السلطات السورية باستقبال الرحلات الجوية من #إيران بالإضافة لفتح حدودها مع #لبنان، مكتفية بوضع فرق طبية تعمل على قياس درجات الحرارة للمسافرين القادمين إلى البلاد، وفي حال وجود اشتباه، يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، بحسب وكالة سانا.