يقترب #العراق من إعلان فقدانه السيطرة على تفشي فيروس “#كورونا” في جميع مدنه، بلا استثناء، بعد ارتفاع معدلات تسجيل الإصابات والوفيات على حدٍ سواء.

وحذر وكيل #وزارة_الصحة من مؤشرات مقلقة تمهد لأيام “خطيرة” في مواجهة الفيروس كورونا بعد تسجيل إصابات بالآلاف يومياً.

ونقلت صحيفة “الصباح” الرسمية عن الوكيل حازم الجميلي، قوله إن «عبور عدد الإصابات بفيروس “كورونا” حاجز الألف يومياً أمر مقلق جداً بسبب عدم التزام المواطنين بالحظر».

وأشار إلى أن «الموقف الوبائي شهد مؤخراً تسجيل 1252 إصابة بالفيروس في أعلى حصيلة بالبلاد، وهو انفجار وبائي خطير مع قفزة في أعداد الوفيات التي وصلت معدلاتها أكثر من 30 حالة يومياً».

متوقعاً أن «تتخطى الإصابات حاجز الـ 15 ألفا خلال الأيام المقبلة، في حين أن العراق لم يكن يسجل أكثر من 100 حالة يومياً قبل 22 أيار الماضي، والسبب يعود إلى ارتفاع عدد الفحوصات التي وصلت بين 10 – 15 ألف فحص يومياً، والإصرار على الاعتقاد بعدم وجود “كورونا” رغم خطر الوباء، فضلاً عن إجراء عمليات المسح الوبائي السريع على نطاق واسع، ما سمح بالوصول إلى آلاف من حالات الإصابة المخفية».

وأردف أن «خلية الأزمة في الوزارة رفضت منذ البداية تحويل الحظر الشامل إلى جزئي، وكنا قريبين من الانتهاء من خطر كورونا بمنتصف رمضان لكن الحكومة السابقة اتخذت قراراً على عجلة”، في إشارة إلى قرار حكومة عادل عبد المهدي، حول تطبيق الحظر الجزئي خلال شهر رمضان».

من جهته، طرح أستاذ علم الأوبئة في كلية الطب ببغداد جواد الديوان حلاً استراتيجياً للتعامل مع خطر فيروس “كورونا” المتنامي.

الديوان قال في تصريحٍ متلفز إن «القفزة الأخيرة التي رفعت عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في اليومين الأخيرين إلى ما فوق الألف إصابة كانت متوقعة لأن المرض ينتشر وفق معادلة أسية».

مبيناً أن «هناك 3 عوامل ساعدت على انتشار المرض وارتفاع عدد الإصابات، واهم عامل فيها ساعد على انتشار المرض هو الكثافة السكانية الموجودة في المناطق الموبوءة كمدينة الصدر والشعلة والحرية».

مدينة الصدر فيها أربعة ملايين نسمة ومساحتها لا تزيد عن 37 كيلو متر، لدينا اكتظاظ لا يوجد في دول أخرى وخاصة بمعدل تواجد الأشخاص داخل البيت الواحد بسبب الفقر ما يعني سهولة انتشار العدوى».

وأكمل: «لا حل استراتيجي سوى بازدياد مؤشر مناعة القطيع، وعدد الإصابات الحالي سيمهد لزيادة المناعة في المجتمع بسبب انتشار المرض وحينها سيكون العراق ممن طبقوا مناعة القطيع اضطرارياً».

ويصف مراقبون عراقيون الارتفاع الجديد في أرقام الإصابات بالانفجار الوبائي خاصة وأن العراق لم يكن يسجل أكثر من 100 حالة يومياً قبل 13 أيار الماضي.

ومنذ الأسبوع الأخير من شهر أيار الماضي تسجل العاصمة بغداد عدد إصابات متزايد ويقفز احياناً للضعف يومياً بعد تطبيق عملية الحجر في 6 مناطق فيها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة