إيران تنتهك الاتفاق النووي وتبدأ بإنتاج معدن اليورانيوم

إيران تنتهك الاتفاق النووي وتبدأ بإنتاج معدن اليورانيوم

متابعات/ وكالات

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان لها أنّ #إيران بدأت بإنتاج اليورانيوم المعدني، ما يعدّ خرقاً جديداً من قبل #طهران للاتفاق المبرم بينها وبين القوى الدولية في العاصمة النمساوية #فينّا عام 2015، مع العلم أن معدن اليورانيوم بحسب ما أشار بيان الوكالة الدولية هو مادة أساسية في صناعة الأسلحة النووية.

إلى ذلك أصدر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بياناً موجهاً إلى الدول الأعضاء في المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أكّدَ فيه على بدء إيران بإنتاج اليورانيوم المعدني، كما أشار غروسي في بيانه إلى أن الكمية التي أنتجتها إيران حتى الآن من المعدن هي كمية صغيرة لا تتجاوز 3.6 غرامات حتى تاريخ 8 شباط/ فبراير الجاري.

في السياق أثارت الخطوة الإيرانية قلق القوى الدولية، ذاك أن إنتاج معدن اليورانيوم فضلاً عن كونه خرق للاتفاقات الدولية، فهو مادة أساسية في صناعة الأسلحة النووية، ما يؤكد الشكوك بأهداف إيران الحقيقية والتي تسعى دائماً للتأكيد على أن برنامجها النووي يستهدف إنتاج الطاقة النووية لأغراض سلمية.

يذكر أنه في 5 كانون الثاني/ يناير 2020 أوقفت طهران التزاماتها المتعلقة بالاتفاق النووي بالكامل، وزادت من عمليات تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية.
كما أنها أعلنت بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده أنها بدأت بتخصيب اليورانيوم بنسبة وصلت إلى 20 في المئة، وبدأت في إنتاج معدن اليورانيوم الذي يستخدم في إنتاج الأسلحة النووية.

مع العلم أنه في أواخر آب / أغسطس الماضي وافقت إيران على السماح لمفتشين من الوكالة الدولية بالدخول إلى موقعين مشتبه بنشاطهما، وجاء هذا الاتفاق بعد زيارة أجراها المدير العام للوكالة الدولية رفائيل غروسي إلى طهران، وذلك بعد انتقادات وجهتها الوكالة الدولية لطهران على خلفية عدم ردها على مجموعة من الأسئلة التوضيحية التي أرسلتها الوكالة للمسؤولين الإيرانيين، ومن ضمنها أسئلة تتعلق بالمواد النووية المحتملة غير المعلن عنها، والأنشطة المرتبطة بالملف النووي في الموقعين المشتبه بهما، إضافة إلى أسئلة عن عرقلة إيران لعمليات التفتيش التي تقودها المنظمة الدولية للطاقة الذرية.

إلى ذلك كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت في مطلع أيلول/ سبتمبر الفائت أن المخزون الإيراني من مادة اليورانيوم المخصب وصل إلى 2105 كيلو غرام، وهو ما يتجاوز بشكل كبير الحد المسموح به ضمن الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي حدد الكمية ب 300 كيلو غرام.
يذكر أن إيران تصرّ دائماً على أن برنامجها النووي مخصص لغايات سلمية، إلا أن التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تثبت عكس ذلك حتى الآن، ويبدو أن الوكالة متأكدة على الأقل من معلومة تفيد بأنّ إيران كان لديها برنامج سري للأسلحة النووية أوقفته في عام 2003 خوفاُ من افتضاح أمره للعلن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.