بعد تصريحات الخارجية الأميركية.. هل يُراجع الأدرن قراراته مع سوريا؟

بعد تصريحات الخارجية الأميركية.. هل يُراجع الأدرن قراراته مع سوريا؟

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أنها تراجع قرار استئناف الرِّحْلات التجارية بين الأردن وسوريا. 

وكانت الخارجية الأمريكية، قد رحبت في وقت سابق بإعلان الأردن استئناف الرِّحْلات التجارية مع سوريا، على لسان الناطقة باسم الوزارة، “جالينا بورتر”، أمسِ الثلاثاء، قائلة «طالما الأمر يتعلق بالتجارة، فنحن نرحب بذلك».

واتفق الأردن والحكومة السورية، على عودة شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية لتسيير رحلاتها لنقل الركاب بين عمان ودمشق اعتبارًا من الثالث من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقال الناطق الإعلامي لوزارة النقل، “على عضيبات”، في توضيح للبيان الذي أصدرته الوزارة، إنّ: «شركة الملكية الأردنية ستقوم واعتباراً من الأحد القادم بتوفير خدمة النقل البري لمسافريها من وإلى الجمهورية العربية السورية».

وتابع، «حيث ستنطلق حافلات مباشرة من مدينة دمشق باتجاه مطار الملكة علياء الدَّوْليّ، وذلك لحين استئناف الرِّحْلات الجوية في المستقبل».

ولم يحدد بيان وزارة النقل، موعدًا لاستئناف الرِّحْلات الجوية بين عمان ودمشق، ما يُعد تراجع ضمني عن إعلان الخطوط الملكية أن الرِّحْلات الجوية بين المدينتين ستستأنف.

وسبق، أنّ عُلقت الرِّحْلات الجوية بين البلدين عام 2012، بسبب توتر الأوضاع الأمنية إبان الأحداث في سوريا.

فتح الحدود يسّهل على “الأسد” تهريب المخدرات

وحول القرارات الجديدة بين دمشق وعمّان، والتي كان أبرزها فتح المعابر الحدودية بين البلدين، انتقد المبعوث السابق لوزارة الخارجية الأميركية الخاص بالشؤون السورية، “جويل ريبورن”، قرار إعادة فتح مركز حدود “جابر” بين الحدود الأردنية- السورية.

وقال “ريبورن”، «من الغريب أن يعتقد الصحفيون الذين يجب أن يعرفوا أن عائلة “الأسد” التي تسيطر على الحدود مع الأردن ستسمح للأردن بالاستفادة من التصدير إلى السوق السورية».

وأضاف “ريبورن”، أنّ «”الأسد” يفرغ المنتجات والمخدرات والسجائر في الأردن».

كما اعتبر أنّ «الأسد يفرغ “الكبتاجون” في الأردن والخليج، وأنه سيصبح من الأسهل لـ “الفرقة الرابعة” التي يقودها “ماهر الأسد” تهريب “الكبتاجون” إلى أو عبر الأردن».

وكان وزير الداخلية الأردني، “مازن الفراية”، أعلن الاثنين الفائت، إعادة فتح الحدود الأردنية السورية (مركز حدود جابر) اعتبارًا من غدٍ الأربعاء، أمام المسافرين والشاحنات.

وعزت وزارة الداخلية، في بيان اطلع عليه (الحل نت)، هذا القرار «لغايات تنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين الشقيقين، مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة، وهو الأمر الذي جاء بتوجيهات من رئيس الوزراء خلال زيارته لمركز حدود جابر في الثامن من شهر تموز الماضي».

ويسعى الأردن، من خلال الترتيبات الجديدة، إلى فتح منفذ اقتصادي تجاري استثماري للمشاركة في مشروعات إعادة الإعمار بسوريا، في حين ترى دمشق في الخُطَّة عودة لعلاقاته مع محيطه العربي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.