احتال مواطن تركي على ستة سوريين حاصلين على شهادات طبية في سوريا، بعدما عرض عليهم المساعدة في تعديل شهاداتهم مقابل مبلغ مالي يقدر بـ90 ألف ليرة تركية (قرابة 9200 دولار أميركي).

وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن المدعو دورسوناي دوراك يواجه تهمة انتحال شخصية مساعد طبي في مشفى قاسم باشا العسكري.

مؤكدين أنه يمثل أمام القضاء بتهمة الاحتيال على الأطباء السوريين أيضا.

قد يهمك: 2 مليون دولار.. طلاب أجانب بينهم سوريّون يتعرضون للاحتيال أثناء التسجيل في جامعة تركيّة

مزاولة المهنة

وفي التفاصيل، ، قال السوري أيهم قادري دانيال- درس طب الأسنان في سوريا- لدوراك، إن لديه شركة يستورد من خلالها المنتجات الطبية ويبيعها في إسطنبول.

مشيرا إلى أنه يرغب بممارسة مهنة طب الأسنان، ويحتاج إلى تعديل شهادته من مجلس التعليم العالي.

وفقا للقانون التركي الذي يفرض على أطباء الأسنان ذلك مع حصولهم على الجنسية التركية.

وذلك دون معرفة الطريقة المناسبة حتى يتمكن من مزاولة مهنته.

فطلب دوراك من الطبيب أوراقه الثبوتية، ليتكفل بأمور تعديل الشهادة بأسرع وقت ممكن، مقابل 90 ألف ليرة تركي.

وبناء على ماقاله دورك، وثق أيهم به إلى جانب خمسة زملاء سوريين آخرين، وقدموا له الأوراق المطلوبة والمبلغ المالي المتفق عليه.

لكن بسبب عدم حدوث أي تطورات بخصوص تعديل الأوراق، رفع السوريون شكوى جنائية ضده لدى القضاء.

وذلك بحسب ملف التحقيق الذي أجراه مكتب المدعي العام في إسطنبول.

اقرأ أيضا: خَطَفَ شقيقه للحصول على فديةٍ مالية.. احتيالٌ من نوعٍ آخر في حلب السورية

السوريين ضحايا السماسرة

وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها اللاجئين السوريين في تركيا ضحية الاحتيال بسبب عدم معرفتهم بالإجراءات المتبعة.

حيث أن الأمر لم يقتصر على عمليات الاحتيال بتعديل الشهادات التعليمية فقط.

ففي وقت سابق، قال محمد العلي، وهو لاجئ سوري يقيم في ولاية هاتاي، إن اللجوء إلى كندا أو لدول أخرى عبر تركيا، لا يتم بشكل شرعي.

وأوضح لـ(الحل نت) أن ذلك لايتم إلا عبر التسجيل في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا.

مضيفا أن «هناك طرق أخرى للهجرة لكندا، وهي مذكورة في الموقع الرسمي لوزارة الهجرة والجنسية الكندية».

مضيفا أن غير تلك الطرق تعتبر أحد الأساليب الاحتيالية والتي تنتشر بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي أغلب الأحيان، لا يستطيع من يتعرض للاحتيال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن يتقدم بشكوى للسلطات التركية.

وذلك بسبب عدم امتلاكه الوثائق التي تساعد على كشف المحتالين.

للمزيد اقرأ: احتيالٌ أم إعادة توطين؟ منظمةٌ في تركيا توعد السورييّن بالسفر إلى أوروبا مقابل 38 دولار

الصعوبات التي يواجهها السوريين

يأتي ذلك في ظل الصعوبات التي يواجهها الكثير من السوريين المقيمين خارج بلادهم في الحصول على مختلف الأوراق الثبوتية والقانونية من جهة.

ومع ضرورة حيازتهم لهذه الأوراق لتسيير مختلف شؤون العمل والدراسة والإقامة في البلدان التي يقيمون بها من جهة أخرى.

في وقت، لم يجد الكثيرون منهم حلا بديلا سوى اللجوء للكثير من السماسرة الذين ينشطون في تركيا.

ويشار إلى أن غالبية مكاتب الخدمات القانونية والسمسرة تعمل بشكل غير رسمي ويعتمد أصحابها في الترويج لأعمالهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

على صلة: تحذيرات من مكاتب احتيال خاصة بالتسجيل الجامعي في سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.