اتهم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بعض المحسوبين على قوى “الإطار التنسيقي” الموالية لإيران، باستهداف مقرات شركائه في السياسة من السنة والكرد.

وبحسب تغريدة للصدر عبر “تويتر“، فإن بعض المحسوبين على القوى السياسية الخاسرة في الانتخابات، تقف وراء استهداف مقرات الأحزاب «الموالية لحكومة الأغلبية».

وقال إن تلك الاستهدافات، «أمر لا يرتضيه العقل والشرع والقانون»، داعيا “العقلاء” في قوى “الإطار” إلى «كبح جماح هذه الجماعات الغوغائية»، بحسبه.

وأردف، أنه «ليس من المنطقي أن يلجأ السياسي إلى العنف إذا لم يحصل على مبتغاه»، واختتم بجملة وجهها لقوى “الإطار” بقوله: «أدّبوا رعاياكم».

ما وراء تغريدة الصدر

وجاءت تغريدة زعيم “الكتلة الصدرية”، بعد الاستهداف الأخير، الذي طال منزل النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي الجديد، شاخوان عبد الله بمحافظة كركوك، ليلة البارحة.

وحصل الاستهداف عبر رمي قنبلة يدوية على منزل شاخوان عبد الله، الذي يقطن في كركوك، وينتمي لـ “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة مسعود بارزاني.

للقراءة أو الاستماع: تصعيد “ولائي” مستمر.. استهداف منزل النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي

وعلق عبد الله على استهداف منزله في تصريح صحفي، بقوله إنه «محاولة بائسة لزعزعة الأمن»، على حد تعبيره.

ويأتي الاستهداف في استمرار لتصعيد الميليشيات الموالية لإيران، بعد عدة استهدافات لنواب ومصارف ومقرات تتبع لأحزاب سياسية سنية وكردية في العاصمة بغداد.

إذ استهدف مصرفان كرديان في الكرادة وسط بغداد، الأحد الماضي، بعبوتين صوتيتين، ما أدى لإصابة شحصين ووقوع أضرار مادية كبيرة.

للقراءة أو الاستماع: تصعيد “ولائي” ضد شركاء الصدر.. استهداف مصرفين في بغداد

كما تعرض مقر “الحزب الديمقراطي” بمنطقة الكرادة إلى استهداف بوساطة قنبلة يدوية، فيما نجا الناطق باسم الحزب مهدي الفيلي من محاولة اغتيال شرقي بغداد.

تحذير سابق

كذلك استهدف مقر حزب “تقدم” في منطقة الأعظمية شمالي بغداد بقنبلة يدوية، واستهدف منزل النائب في البرلمان عن حزب “تقدم” عبد الكريم عبطان لهجوم بقنبلة يدوية في منطقة السيدية جنوبي بغداد.

وسبق وأن تحدث مقتدى الصدر، عن وجود تهديدات لشركائه السنة والكرد، في إشارة منه إلى قوى “الإطار التنسيقي” الموالية إلى إيران.

للقراءة أو الاستماع: الكاظمي نحو ضبط الأمن في بغداد لردع الميليشيات

وأكد الصدر: «لن نسمح لأحد كائنا من كان، بأن يهدّد شركاءنا أو يهدّد السلم الأهلي، وإن الحكومة القادمة حكومة قانون، ولا مجال فيها للمخالفة أيا كانت وممن كان».

وفي وقت سابق، هدّد بعض أعضاء “الإطار التنسيقي”، الأحزاب السنية والكردية بنتائج لا تحمد عقباها في حال تحالفهم مع زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر.

وكان الصدر، بين في تغريدة سابقة عن تفاهمه مع حزبي “تقدم” و”عزم” ومع “الحزب الديمقراطي الكردستاني” لتشكيل حكومة “أغلبية وطنية”، بحسبه.

للقراءة أو الاستماع: استهداف شركاء الصدر: آخر أوراق “الإطار” الخاسرة؟

وذلك التفاهم يعني إقصاء قوى “الإطار” التي تمتلك ميليشيات مسلحة من المشاركة في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وهو ما ترفضه الأخيرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.