تسعى العديد من الدول حول العالم إلى تطبيق تجربة تخفيض عدد أيام العمل وتقليصها إلى أربعة أيام في الأسبوع، إذ يرى باحثون في مجال العمل أنها حققت نجاحا إلى حد كبير في الدول التي بدأت تطبيقها مؤخرا.

بلجيكا تنضم

وآخر الحكومات التي اعتمدت نظام العمل 4 أيام أسبوعيا هي بلجيكا، إذ أقرت الحكومة سلسلة من قوانين العمل الجديدة التي من شأنها “تمكين الأفراد والشركات“، وإعطاء الضوء الأخضر لأسبوع عمل مدته 4 أيام، وفقًا لرئيس الوزراء في البلاد.

وقالت الحكومة البلجيكية في بيان صحفي، الثلاثاء، إن الاتفاق الذي تم إقراره ليلة الاثنين يتضمن سلسلة من “الإنجازات الكبيرة” للعمال.

وجاء في البيان أن: “سوق العمل لدينا يتغير، وسيكون العامل من الآن فصاعدًا قادرًا، إذا رغب، على تقسيم جدول عمله الأسبوعي بشكل أفضل على أربعة أيام بدلاً من خمسة والاستفادة من يوم راحة إضافي كل أسبوع“.

قد يهمك: ما حقيقة ارتباط الممثلة ليليا الأطرش بالمغني ماجد المهندس؟

من جانبه قال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، في مؤتمر صحفي أمس إن الحكومة تريد “منح الناس مزيدًا من الحرية” في حياتهم ومنح الشركات “مزيدًا من الحرية في الطريقة التي يتم بها شغل وقت العمل“.

قطع الاتصال

وستمنح حزمة القوانين الجديدة في بلجيكا الحق للموظفين في “قطع الاتصال” عن العمل خارج ساعات الدوام، وهذا يعني أن “أصحاب العمل لن يتوقعوا بعد الآن من العمال قراءة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم خارج ساعات العمل“.

وكانت العديد من الدول حول العالم بدأت بتطبيق التجربة خلال العامين الماضيين، حيث وافقت الحكومة الإسبانية في آذار/مارس من العام 2021، على إطلاق مشروع تجريبي للشركات المهتمة بتطبيق الأسبوع المكون من 4 أيام عمل فقط (32 ساعة)، لتصبح إسبانيا واحدة من أوائل دول العالم التي تبدأ تنفيذ هذه الفكرة.

التجربة في الدول العربية

عربيا كانت الإمارات العربية المتحدة أول الدول في الشرق الأوسط التي اتجهت إلى تطبيق هذا النظام، حيث أعلنت نهاية العام الماضي، تقليص أيام العمل في الأسبوع من خمسة إلى أربعة أيام ونصف، وتغيير عطلة نهاية الأسبوع من الجمعة والسبت إلى السبت والأحد.

كما نص القرار على توحيد موعد إقامة خطبة وصلاة الجمعة، لتكون الساعة 1:15 ظهرا على مستوى الدولة طوال العام.

ويقول بعض المحللين الاقتصاديين إن «تغيير إجازة نهاية الأسبوع سيكون له إيجابيات كثيرة منها رفع إنتاجية العمل في القطاع الحكومي، وتقليل التفاوت في الوقت بين المنطقة وبقية دول العالم مما يساهم في تفادي البلاد خسائر اقتصادية بملايين الدولارات».

وعلى الجانب الآخر يرى بعض المحللين في قطاع العمل والشركات، أن هناك العديد من العوائق التي تقف أمام هذه التجربة، لا سيما في ظل عدم قدرة قطاعات على تطبيقها، كالسياحة، وغيرها من القطاعات التي يتطلب العمل فيها 7 أيام في الأسبوع.

اقرأ أيضا: أحمد رافع: أنا الفنان الأنيق الوحيد في سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.