نفوذ إيراني بوزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين.. التفاصيل الكاملة

نفوذ إيراني بوزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين.. التفاصيل الكاملة

نفوذ إيراني عبر “الميليشيات الولائية” في العراق في عمق الأجهزة الأمنية بوزارتي الدفاع والداخلية، مقابل ضعف حكومي عن تطهير الأمن من ذلك النفوذ.

في التفاصيل، كشف تقرير أميركي رسمي، عن هيمنة إيران على مفاصل في أجهزة الأمن العراقية في وزارتي الداخلية والدفاع، عبر ضباط من الميليشيات، فضلا عن قوات في “الحشد الشعبي”.

وقال التقرير الذي نشرته وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، إن إيران تسيطر على قوات “الشرطة الاتحادية” وفرقتين في الجيش العراقي عبر ضباط من “الميليشيات الولائية”.

وسلط التقرير الذي رُفعت عنه السرية الأسبوع الماضي، الضوء على “العلاقات القوية” بين الميليشيات وإيران “مع بعض عناصر قوات الأمن التقليدية في العراق”.

أكبر نفوذ إيراني بهذه الأمكنة

إذ بيّن التقرير، أن “ضباطا سابقين من ميليشيا “فيلق بدر” التي يتزعمها هادي العامري، يتم دمجهم في وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين، حيث يحتفظون برتبهم، وغالبا ما يشهدون ترقيات سريعة بسبب علاقاتهم السياسية”.

وأردف التقرير، أنّ “الشرطة الاتحادية العراقية” و”شعبة الاستجابة للطوارئ”، والفرقتين “الخامسة والثامنة” في الجيش العراقي، يوجد فيها “أكبر نفوذ إيراني”.

وأكد التقرير، أن الضباط الذين يتعاطفون مع المصالح الإيرانية أو مصالح الميليشيات، ينتشرون في جميع أنحاء الأجهزة الأمنية السالفة الذكر.

وأشار تقرير “البنتاغون”، إلى أن “قدرة الحكومة العراقية على فرض سيطرتها على لجنة “الحشد الشعبي” أو محاسبة الميليشيات التابعة لها، ضعيفة”.

للقراءة أو الاستماع: تحقيق صادم عن الرائد عمر نزار.. انتهاكات متناسلة من حرب “داعش” إلى “تشرين”

إذ لا تصدر حكومة بغداد تعليمات لقواتها بتحدي تلك الميليشيات أو مواجهتها، على الرغم من محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وفق التقرير.

تحذير من استمرار خطر “الميليشيات الولائية”

وقال التقرير، إن “الميليشيات الموالية لإيران، تحاول تخويف وحدات قوى الأمن الداخلي عبر حملات إعلامية تستخدم لتهديد قوات الأمن، للابتعاد عن قوات “التحالف الدولي”، وتعويض نقاط الضعف، وخلق روايات كاذبة في حالة الهزائم”.

كذلك حذر التقرير، من أنّ الجماعات التي تدعمها إيران ما زالت تمثل تهديدا للأفراد الأميركيين في العراق وسوريا، بالرغم من أنّ الهجمات “الميليشياوية” على المصالح الأميركية انخفضت.

مشدّدا على أن الميليشيات ما تزال تحتفظ بالقدرة على شن هجمات بطائرات مسيّرة وعبوات ناسفة ضد المصالح الأميركية في أي وقت، لكنها أوقفت هجماتها حاليا.

للمشاهدة: عمر نزار.. “سفّاح” برتبة عسكرية

ويسيطر هادي العامري منذ عدة سنوات على مفاصل وزارة الداخلية، حتى أمست من حصة حزبه “تحالف الفتح” في كل حكومة عراقية جديدة.

إذ يقوم رؤساء الوزراء وفق مبدأ المحاصصة المعمول به في العراق، باختيار وزير الداخلية من داخل “منظمة بدر” التي يتزعمها العامري، أو عبر تقديم الأخير لمرشح مقرب منه إلى الوزارة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.