لقاء جديد لرئيس “الحشد الشعبي” العراقي مع الأسد: ماذا يحمل هذه المرة؟

لقاء جديد لرئيس “الحشد الشعبي” العراقي مع الأسد: ماذا يحمل هذه المرة؟

زيارة جديدة أجراها رئيس هيئة “الحشد الشعبي” في العراق، فالح الفياض، أمس إلى دمشق، والتقى بالرئيس السوري بشار الأسد، فماذا يحمل اللقاء في طياته؟

بحسب بيان رسمي سوري، فإن الطرفين بحثا المواضيع الأمنية المشتركة، والتي تتعلق بضبط الحدود ومكافحة “التنظيمات الإرهابية” الموجودة في سوريا.

ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل، خاصة فيما يتعلق بوجود الميليشيات العراقية الموالية إلى إيران في الداخل السوري، وهنا السؤال ما الهدف من اللقاء؟

يقول الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر، إن الهد ف من اللقاء هو استثمار الفياض للعلاقة الشخصية القوية التي تربط الأسد بطهران من أجل تعزيز دعم إيران للميليشيات العراقية.

تعزيز دعم إيران للميليشيات العراقية

ويردف البيدر لـ “الحل نت”، أن علاقة الميليشيات العراقية بإيران مستمرة لكنها لم تعد مثل السابق عندما كان المسؤول عن الملف قائد “فيلق القدس” المقتول قاسم سليماني.

لذا يحاول الفياض بوساطة الأسد الطلب من طهران تقوية وتعزيز دعم الميليشيات العراقية، خاصة بعد خسارتها في الانتخابات العراقية المبكرة الأخيرة، وفق البيدر.

ويتابع، كما أن اللقاء يأتي لبحث تعزيز وحدة صف المعسكر الشرقي الذي تقوده إيران بوساطة ميليشياتها في العراق وسوزيا ولبنان واليمن، وعدم ترك فسحة لإمكانية حدوث أي خلافات.

للقراءة أو الاستماع: الفياض يؤكد زيارته للأسد.. دمشق لن تشارك في قمة بغداد

أما الهدف الأهم من اللقاء، بحسب البيدر، هو مطالبة الأسد بتعزيز نفوذ الميليشيات العراقية في الداحل السوري ودعمها وتقوية وجودها هناك.

ويبيّن البيدر أن، الميليشيات العراقية تسعى لتوسعة نفوذها وتعزيز تواجدها الميداني في الشرق السوزي وعند “المراقد الشيعية المقدسة” وحمايتها، على حد تعبيره.

توسعة النفوذ الميليشياوي في سوريا

ويلفت المحلل السياسي البيدر، إلى أن المتوقع هو موافقة الأسد على تعزيز نفوذ الميليشيات العراقية في الداخل السوري.

موضحا، أن الميليشيات سبق وآن دعمت الأسد ودافعت عن “نظامه”، كما آن تهديد “التنظيمات الإرهابية” في الداخل السوري لم ينته بعد، ولذا لن يتخلى الأسد عن تلك الميليشيات؛ لأن المرحلة غير مناسبة بعد لحرق ورقتها.

للقراءة أو الاستماع: ما خفي من لقاء الفياض والأسد: توجيه إيراني وعصيان لحكومة الكاظمي

وكان الفياض زار سوريا عدة مرات في السنوات الماضية، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد في العام الماضي مرتين في العاصمة دمشق.

وتنتشر في سوريا ميليشيات عراقية متعددة، وأبرزها ميليشيا “كتائب حزب الله” وميليشيا “النجباء” وميليشيا “كتائب سيد الشهداء”.

وتسيطر تلك المليشيات على غالبية الحدود السورية – العراقية في محافظة دير الزور، شرقي سوريا، وقاتلت إلى جاتب حكومة دمشق ضد “المعارضة السورية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.