تحدثت صحيفة “كيهان” الإيرانية المقربة من المرشد الأعلى، علي خامنئي، اليوم السبت عن مجموعة حلول تمهد للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية مع المغرب، والجارية بالعاصمة النمساوية فيينا.

وقالت الصحيفة في مقال لها، إن “الغرب يظهر استعجالا كبيرا للتوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا، إلا أن التفاؤل والإيجابية الموجودة حول نتائج المفاوضات لن تكون بديلا عن الاتفاق الجيد، وما دامت جميع القضايا العالقة لم تحل بعد فإنه لا يصح القول إن المفاوضات النووية قد نجحت”.

مقالات ذات صلة: واشنطن ترفع “عقوبات نووية” عن طهران.. هل تستعيد إيران عافيتها في العراق؟

أولا رفع العقوبات

ولنجاح المفاوضات لنوصل إلى اتفاق مع الغرب حول الملف النووي، “أول شيء يجب العمل عليه هو رفع العقوبات، بحيث تكون مخرجات ذلك: الاستفادة الاقتصادية المستدامة لإيران في قطاعات التعاملات المصرفية وبيع النفط وجذب الاستثمارات”، وفقا للصحيفة.

كما أشار إلى أنه “ثانيا يجب التأكد من صحة رفع العقوبات في فترة زمنية محددة بعدة شهور”، لافتة إلى أن “ثالثا ينبغي الحصول على ضمانات معتبرة، حول عدم تكرار تصرفات أميركا التي مارستها خلال السنوات الست الماضية”.

وبخصوص قرار إدارة بايدن، يوم أمس الجمعة، حول تمديد حالة الطوارئ بالنسبة لإيران، بينت الصحيفة، أن “هذه الخطوة من الإدارة الأميركية، تؤكدا أن واشنطن تنوي الاستمرار بفرض العقوبات تحت تسميات جديدة، وهذا يعني عدم إمكانية استفادة إيران من قرار رفع العقوبات.

وفي الرابع من شباط/فبراير الماضي، أعلنت الولايات المتحدة، إعادة العمل بإعفاءات متعلقة بأنشطة البرنامج النووي السلمي الإيراني.

https://twitter.com/kasimf/status/1499690195129712640?s=21

مقالات ذات صلة: “خيارات بديلة” في الاتفاق النووي الإيراني.. انسحاب أميركي قريب؟

واشنطن ترفع العقوبات

وقال مسؤول أميركي كبير في الخارجية الأميركية: “قررنا إعادة العمل بإعفاء من العقوبات من أجل السماح بمشاركة خارجية” لضمان “عدم الانتشار”، بسبب “مخاوف متزايدة” ناتجة عن التطوير المستمر للأنشطة النووية الإيرانية.

وأضاف أن “إدارة الرئيس جو بايدن أعادت، إعفاء إيران من عقوبات نووية مع دخول المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 المرحلة النهائية”.

ويجب أن يتيحهذا القرار أيضا تسهيل المناقشات الفنية التي تعتبر ضرورية في الأسابيع الأخيرة من المحادثات، بحسب مسؤول الخارجية الأميركية.

وأوضح أن “الإعفاء في حد ذاته سيكون ضروريا لضمان الامتثال السريع لإيران لالتزاماتها النووية” في حال التوصل إلى تسوية في فيينا حيث تجري المفاوضات.

وأكد أنه حتى بدون اتفاق في العاصمة النمساوية، فإن “هذه المناقشات الفنية ستظل تساهم في تحقيق أهدافنا المتعلقة بعدم الانتشار”.

لكن واشنطن تؤكد أن ذلك “ليس تنازلا لإيران” كما أنه ليس “إشارة إلى أننا على وشك التوصل إلى توافق” لإنقاذ اتفاق العام 2015 الذي يفترض أن يمنع إيران من تطوير قنبلة ذرية.

وتتعلق الإعفاءات خصوصا بـ”مفاعل طهران المخصص للأبحاث”، “ومفاعل الماء الثقيل في آراك” الذي تم تحويله تحت أنظار المجتمع الدولي بشكل يجعل من المستحيل إنتاج البلوتونيوم للاستخدام العسكري.

مقالات ذات صلة: روسيا تبيع إيران من أجل أوكرانيا.. “الاتفاق النووي” في خبر كان؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.