معركة رئاسة الجمهورية تشعل المشهد السياسي في العراق

معركة رئاسة الجمهورية تشعل المشهد السياسي في العراق

مع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، اشتعل المشهد السياسي في العراق بشكل واضح، بين “التيار” و”الإطار”.

في التفاصيل، رد زعيم “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي في تغريدة، اليوم الثلاثاء، على تغريدة زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، أمس الاثنين.

وقال المالكي، إن “الإطار التنسيقي” يتمسّك بما وصفه “الثلث الضامن” وذلك “لسلامة العملية السياسية”.

وأكّد أن التمسك بـ “الثلث الضامن”، يهدف “لمنع الفوضى السياسية، ومنع إنتاج حكومة ضعيفة تضر بمصالح المواطنين، وتضعف من هيبة الدولة”.

وكان الصدر الفائز الأول في الانتخابات المبكرة الأخيرة، وجّه الاثنين، رسالة إلى النواب المستقلين والذين يقارب عددهم الـ 50 نائبا، حملت الترغيب بإسناد بعض المناصب لهم في الحكومة المقبلة.

طموح الصدر ومسعى “الإطار”

إذ طلب مقتدى الصدر من المستقلين الحضور في جلسة البرلمان العراقي، السبت المقبل، من أجل اختيار رئيس للجمهورية، وعدم مقاطعتهم لها وتشكيل الثلث المعطل، وذلك “لإنقاذ البلاد” بحسبه.

ويطمح الصدر إلى عقد الجلسة وعدم كسر نصابها في حال لم يحضر ثلث أعضاء مجلس النواب؛ لأن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية تتطلب حضور ثلثي النواب، وفق الدستور العراقي.

بينما يسعى “الإطار التنسيقي” إلى تحقيق الثلث المعطل وكسر نصاب عقد الجلسة؛ من أجل دفع الصدر للتوافق معهم وتشكيل حكومة توافقية، وإبعاده عن تشكيل حكومة أغلبية من دون إشراكهم بها.

ويبلغ عدد أعضاء البرلمان العراقي 329 عضوا، ويجب حضور 220 نائبا على الأقل من أجل عقد جلسة اختيار رئيس الجمهورية.

https://twitter.com/sajadShussein/status/1506001270389235728?t=POL6A8lkeU1S7fE3cJKegA&s=19

المستقلون “بيضة القبان”

ويمتلك “التحالف الثلاثي” بقيادة الصدر نحو 170 مقعدا، بينما يمتلك “الإطار التنسيقي” زهاء 85 مقعدا.

ويلعب النواب من المستقلين دور “بيضة القبان” هذه المرة، إذ يسعى الصدر لحضورهم في جلسة السبت من أجل عقدها، بينما يرغب “الإطار” بعدم حضورهم من أجل تحقيق الثلث المعطل وعرقلة عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

وينافس على منصب رئاسة العراق 41 مرشحا، لكن الواقع السياسي يقول إن المنافسة منحصرة بين ريبر أحمد مرشح “الحزب الديمقراطي”، والرئيس الحالي برهم صالح، مرشح “الاتحاد الوطني”.

للقراءة أو الاستماع: اجتماع مرتقب للنواب المستقلين عقب دعوة الصدر

وينضوي “الحزب الديمقراطي” في تحالف ثلاثي يحتوي القوى الفائزة في الانتخابات المبكرة الأخيرة، يضم بالإضافة إليه، “التيار الصدري” و”تقدم”.

“الديمقراطي” يسعى للرئاسة بقوة

ويقود التحالف الثلاثي، مقتدى الصدر الفائز أولا في الانتخابات، ومسعود بارزاني زعيم “الديمقراطي” وصاحب النفوذ الأقوى في إقليم كردستان، ومحمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي عن التكتل السني.

واصطف “الاتحاد الوطني” مع قوى “الإطار التنسيقي” الخاسرة في الانتخابات والموالية لإيران بزعامة نوري المالكي ضد “التحالف الثلاثي”.

للقراءة أو الاستماع: ريبر أحمد إلى رئاسة العراق؟

وبحسب العرف السياسي في عراق ما بعد 2003، فإن منصب رئاسة الجمهورية من حصة الكرد حصرا، وذلك في تقسيم طائفي، يعطي رئاسة البرلمان للسنة، ويمنح رئاسة الحكومة للشيعة.

ومنذ 2006 وحتى اليوم، فإن كل من أسندت لهم رئاسة الجمهورية هم من المنتمين لحزب “الاتحاد الوطني” الذي أسسه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، ويسعى “الديمقراطي” لتغيير القاعدة هذه المرة، خاصة بعد فوزه في الانتخابات المبكرة وخسارة “الوطني” فيها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.