تزداد حالات الإصابة بمرض “سرطان الثدي” في العراق بشكل لافت في الأعوام الأخيرة، حتى أنه تصدّر الأمراض السرطانية في البلاد، في وقت تتأخر معظم النسوة بمراجعة المستشفيات لإجراء الفحوصات.

في هذا السياق، قالت وزارة الصحة العراقية، اليوم الخميس، إنها “افتتحت عددا من المستشفيات بسعة نحو 500 سرير في الأقل”.

وبيّن الناطق باسم الوزارة، سيف البدر، أن كل مستشفى من تلك المستشفيات، تتضمن مركزا منفصلا لعلاج مرضى السرطان.

للقراءة أو الاستماع: أكتوبر الوردي.. ما هي أعراض سرطان الثدي؟

“هناك مراكز خاصة بالكشف المبكر لأمراض “سرطان الثدي” بنحو 50 مركزا في بغداد والمحافظات، غالبيتها فعالة”، أوضح البدر في تصريح لوكالة الأنباء العراقية “واع”.

رسالة

البدر أشار إلى، أن “أغلب حالات السرطان يتم اكتشافها بمراحل متأخرة، رغم وجود عقدة في الثدي (…) لكن المصابة تتأخر عن مراجعة المستشفى لسبب أو لآخر، لذلك نكتشفها في مراحل متأخرة”.

ووجّه البدر رسالة إلى المرأة العراقية، أكد فيها على “ضرورة إجراء فحص دوري عند حصول أي حالة غير طبيعية في الثدي كالإفراز أو خروج دم أو خرَّاج، من خلال مراجعة أقرب مؤسسة صحية”.

واختتم الناطق باسم وزارة الصحة العراقية، أنه “إذا كان اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، فإن نسبة الشفاء منه ستكون عالية جدا”.

“سرطان الثدي” الأكثر انتشارا في العراق

سبق وأن كشفت مديرة “شعبة الوقاية والكشف المبكر عن السرطان” في وزارة الصحة، سرى ياسين، عن تصدر “سرطان الثدي”، إحصائية أمراض السرطان العشرة الأكثر شيوعا في العراق عام 2019.

وبيّنت في تصريح صحفي، أن “التقرير السنوي الأخير في العام ذاته، أشار إلى أنّ عدد الإصابات بسرطان الثدي بلغت 6959، وكانت نسبته 35 بالمئة من بين السرطانات المسجلة بين الإناث و19 بالمئة لكلا الجنسين”.

للقراءة أو الاستماع: شهرٌ وردي في السنة للتذكير بخطر الإصابة بسرطان الثدي

يشار إلى أن البصرة جنوبي العراق والفلوجة غربي البلاد، هما أكثر المدن العراقية من حيث نسبة الإصابات بأمراض السرطان.

ويُرجع مختصون السبب، إلى مخلّفات الحروب، لا سيما اليورانيوم وسواها من “الأسلحة الخبيثة” التي استخدمتها القوات الأميركية في البصرة عام 2003، والفلوجة عام 2004.

كذلك يفسّر المختصون في المجال الصحي، ارتفاع نسبة أمراض السرطان في البصرة، نتيجة التلوث البيئي الناجم عن حقول النفط ومخلفات الشركات النفطية الأجنبية والمحلية العاملة في الجنوب العراقي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.