لم يكتف بتصريحاته المثيرة للجدل طيلة عمله سفيرا لدى العراق، حيث اختار السفير الإيراني إيريج مسجدي، مساء أمس الخميس، أن يودع العراقيين وزعماء العشائر والسياسيين والمرجعية الدينية، بمناسبة انتهاء أعماله في بغداد، برسالة كشفت عن خطة لمشروع استراتيجي.

وقال في رسالة تلقى موقع “الحل نت”، نسخة منها، إن “تلك السنوات تمثلت بأداء الواجب المتمثل في تطوير وتعزيز كافة العلاقات الثنائية بين حكومتي وشعبي إيران والعراق، وشهدت تقلبات كثيرة وأياما سهلة وصعبة، وكانت من تلك الأيام الصعبة” يوم مقتل قاسم سليماني وجمال جعفر “أبو مهدي المهندس”.

أقرأ/ي أيضا: كان حلقة وصل “الحرس الثوري”.. إيران تستبدل سفيرها لدى العراق

الهدف النهائي

مسجدي أشار، إلى التطورات في ملف إلغاء تأشيرة الدخول بالنسبة للزائرين الإيرانيين، مؤكدا أن “هدفنا النهائي هو إلغاء التأشيرات لرعايا البلدين بشكل كامل والربط السككي بينهما، وإنشاء طريق سريع يمتد من مدينة النجف وصولا إلى مدينة مشهد”.

مسجدي أكد، أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ولن تدخر جهدا في مسار تحقيق هذه الأهداف”، محذرا من أن “تنمية العلاقات ما بين إيران والعراق كانت وما زالت موضع حسد وحقد وعداوة من قبل أعدائنا، كونهم على علم بأن من شأن تعزيز علاقاتنا إعادة إنتاج قوة عظيمة، ولا شك أن مواجهة مثل هذا الهجوم تتطلب وعينا وجهودنا في مسار تعزيز العلاقات”.

وفي وقت سابق أعلنت إيران، تسمية سفير جديد لها في العراق خلفا للسفير السابق إيريج مسجدي.

ويذكر، أن مسجدي الجنرال البارز في الحرس الثوري الإيراني، قضى 5 أعوام كاملة في منصبه، منذ 2017، العام الذي شهد إعلان العراق النصر على تنظيم داعش، وعودة الأمل النسبي إلى العراقيين، بطوي صفحة دامت عقودا من الحروب والتوترات بين بغداد ومحيطها والعالم.

ويتهم مسجدي بـ”إخفاقات دبلوماسية” لبلاده في العراق أو على الأقل إثارة القلاقل بتصريحات غير منضبطة، كما أنه عرف بـ”حلقة الوصل في السياسة الخارجية لإيران والنفوذ الإقليمي”.

أقرأ/ي أيضا: “ظل قاآني”.. التفاصيل الدقيقة عن السفير الإيراني الجديد لدى العراق

من هو خلف مسجدي؟

خلفا لمسجدي، عينت إيران، محمد كاظم آل صادق سفيرا جديدا لها في العراق، وكان آل صادق، يشغل منصب النائب الأول للسفير الإيراني السابق إيرج مسجدي، قبل تعيينه بمكان مسجدي.

ووفق تقرير صحفي، فإن السفير الإيراني الجديد، يحظى بعلاقات واسعة ومؤثرة مع قادة القوى الشيعية العراقية المقربة من طهران.

كما أشار إلى، آل صادق عمل مستشارا لقائد “فيلق القدس” الإيراني الحالي، اسماعيل قاآني، ويُعرف بأنه ظل قاآني في السفارة الإيرانية في بغداد.

ولفت التقرير، إلى أن آل صادق، هو أحد أبرز معتنقي ومريدي رؤية قائد “فيلق القدس” السابق، قاسم سليماني في ترسيخ مركزية “الحرس الثوري” داخل العراق.

أقرأ/ي أيضا: إيرج مسجدي يكشف كواليس زيارة قاآني لبغداد.. صدم الأحزاب الولائية بقوة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة