ثمانية أعوام مرت على نزوح الملايين من العراقيين جراء سيطرة تنظيم “داعش” على مساحات شاسعة من العراق٫ وما تزال جهود إعادتهم مستمرة٫ إذ أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، تخصيص 50 مليار دينار ضمن قانون “الأمن الغذائي” لإعادة النازحين.

وأبدت الوزارة استعدادها اليوم الاثنين٫ على لسان المتحدث باسمها علي عباس جهاكير٫ توزيع منحة العودة بين 6 آلاف أسرة نازحة٫ وعادة ما تخصص المنح للنازحين بهدف تشجيع العوائل النازحة للعودة إلى مناطقهم الأصلية٫ والتخفيف من أعباء العودة.

وقال جهاكير في تصريح لصحيفة “الصباح” الرسمية٬ وتابعه موقع “الحل نت“، إن “المنحة تهدف إلى تحسين وضع النازحين المقيمين في المخيمات حاليا“.

قرأ/ي أيضا: الهجرة العراقية تكشف مجموع ما تبقى من النازحين في المخيمات

خطر إغاثي

في حين، أن “المخازن التابعة لوزارة الهجرة والمهجرين بحاجة إلى تأمين المواد الإغاثية والغذائية والعينية٫ التي توزع بين النازحين، حيث بدأت هذه المواد تنفد“٫ بحسب المتحدث باسم الوزارة.

جهاكير لفت إلى أن “الأيام المقبلة ستشهد توزيع منحة النازحين العائدين٫ البالغة مليونا ونصف المليون دينار، وستشمل نحو 6 آلاف أسرة مسجلة بياناتها ضمن قاعدة بيانات الوزارة“.

وفيما يتعلق بأوضاع الأسر النازحة في المخيمات مع فصل الصيف ودرجات الحرارة المرتفعة٫ استدرك جهاكير أن “الفرق الميدانية في مكاتب الهجرة بمحافظة نينوى جهزت المخيمات بـ500 مبردة هواء، إلى جانب تغيير الخيم المتهالكة، فضلا عن التنسيق مع وزارة النفط لسد حاجة المخيمات من مادة الكاز لتشغيل المولدات“.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي٫ أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، إغلاق جميع مخيمات النازحين في المحافظات العراقية باستثناء المتواجدة منها في إقليم كردستان، فيما أوضحت سبب تأخر تهيئة قضاء سنجار لإعادة نازحيه.

قرأ/ي أيضا: فالعراق.. الأول على الشرق الأوسط بتراجع أعداد النازحين

إغلاق المخيمات

ونقلت وكالة الأنباء العراقية “واع” عن وزير الهجرة حينها إيفان فائق جابرو٫ إن “الوزارة أغلقت جميع مخيمات النازحين في كافة المحافظات باستثناء مخيمات إقليم كردستان“، مبينة أنه “خلال هذا الشهر سيتم غلق آخر مخيم للنزوح في الموصل وهو مخيم الجدعة“.

وأضافت أن “مخيمات الإقليم من الصعب إغلاقها لأنه لا توجد لدى الوزارة سلطة عليها وهي تابعة الى حكومة الإقليم، لكن الوزارة تنسق لغلق مخيمات دهوك وأربيل والسليمانية“، مؤكدة أن “الوزارة مع العودة الطوعية لكنها ترى عدم وجود إرادة حقيقية لدى إقليم كردستان لإنهاء ملف النزوح“.

ولفتت جابرو إلى أن “الوزارة لا تستطيع الضغط على حكومة إقليم كردستان لغلق المخيمات، لكنها تطلب أن يكون هناك باب حوار مع الحكومة الاتحادية لإنهاء ملف النزوح“، مشيرة إلى أن “أغلبية النازحين في مخيمات أربيل والسليمانية تم تهيئة مدنهم٫ باستثناء أهالي سنجار لم يتم ذلك لحين تطبيق اتفاقية سنجار كي يتمكنوا من العودة إلى مدنهم“.

وتسببت الحرب على تنظيم “داعش” بنزوح ملايين العراقيين عن ديارهم، ويؤكد وكيل وزارة الهجرة كريم النوري أن أعداد المخيمات عام 2017 بلغ 120 مخيما نزح إليها ما يربو على 5 ملايين شخص، مشيرا إلى أن كثيرا منهم نزح إلى المخيمات الموزعة على محافظات بغداد ونينوى وصلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى وبابل وإقليم كردستان.

قرأ/ي أيضا: الهجرة العراقية: جهات مستفيدة من بقاء مخيمات النازحين

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.