بعد 14 عاما، ما يعرف بـ “ذباح حيفا” في قبضة شرطة العراق إلى جانب متهم آخر بالإرهاب، وفقا لما أعلنت عنه قيادة شرطة بغداد في بيان رسمي.


البيان الذي تلقى موقع “الحل نت“، نسخة منه، اليوم الثلاثاء، ذكر أن “قيادة الشرطة اعتقلت مطلوبَين وفق مواد قانون مكافحة الإرهاب أحدهما يعرف بـ “ذباح حيفا“.


عملية القبض جاءت بعد أن توفرت معلومات دقيقة لمديرية أفواج طوارئ بغداد التابعة الى قيادة شرطة بغداد، حول وجود المتهمَين المطلوبين وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وفقا للبيان.


كما أشار إلى أن “المتهمين صادرة بحقهما مذكرات قبض منذ العام 2008، في حين كان المطلوبَين هاربَين خارج العراق، وبعد توفر المعلومات صدرت توجيهات بتشكيل فريق عمل متخصص برئاسة مدير أفواج الطوارئ، وعضوية كبار الضباط“.


الفريق عمل على تدقيق المعلومات، وبالفعل تمكن التأكد من المعلومات، حيث تم مداهمة مكان تواجدهما والقبض عليهما وتسليمهما إلى جهة الطلب لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما وفق القانون، لينالا جزائهم العادل، اختتم البيان.

اقرأ/ي أيضا: العراق يطيح بقياديَّيْن في “داعش”


ما الذي يقصد بـ “حيفا“؟


“حيفا” هو اسم أحد الشوارع المشهورة وسط العاصمة العراقية بغداد، شهد إبان الاقتتال الطائفي في البلاد، سيطرة تنظيم القاعدة عليه، ليتحول، إلى أحد أخطر الأماكن التي تقع تحت سلطة الجماعات الإرهابية، قبل أن يتم تأمينه أسوة بباقي مدن وقصبات العراق.


جاء ذلك بعد أيام قليلة، من إعلان وكالة الاستخبارات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية العراقية إلقاء القبض على أحد أخطر الإرهابيين في محافظة ديالى – شرق بغداد، المكنى “أبو مريم” المسؤول عن عمليات النقل، والدعم اللوجستي لداعش بالمحافظة.


وكالة الاستخبارات قالت في بيان تلقاه موقع “الحل نت“، إنه “من خلال جمع المعلومات ومطابقتها، وبعملية نوعية استندت إلى معلومات دقيقة، تمكنت وكالة الاستخبارات، والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية من القبض على أحد أخطر الإرهابيين في محافظة ديالى المكنى (أبو مريم) المسؤول عن عمليات النقل، والدعم اللوجستي لعصابات داعش الإرهابية بالمحافظة“.


البيان أضاف أيضا، أن “عملية القبض جاءت بعد تشكيل فريق عمل مختص نفّذ الواجب بمهنية عالية وتخطيط دقيق، ومن خلال التحقيقات اعترف الإرهابي بالانتماء لعصابات داعش وارتباطه المباشرة بما يسمى المسؤول العسكري لقاطع جبال حمرين، وجلولاء وقيامه بعمليات النقل والدعم اللوجستي للعصابات الإرهابية“.


ومطلع الشهر الماضي، أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية، اعتقال 14 عنصرا من تنظيم “داعش” في بغداد، بينهم قياديون بارزون في التنظيم.


وقبل ذلك، قبضت مفارز الاستخبارات والمعلومات في “الحشد الشعبي“، على عنصر من تنظيم “داعش” شغل ما يسمى منصب مسؤول المهاجرين، والأجانب في عصابات التنظيم شمال بغداد.


والأسبوع الماضي، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، القاء القبض على قيادي في تنظيم داعش وأربعة “إرهابيين” آخرين في عدة محافظات.

اقرأ/ي أيضا: مسؤول عسكري في “داعش” بقبضة الأمن العراقي


أبو علي بغداد


رسول قال في بيان ورد لموقع “الحل نت“، إن “جهاز مكافحة الإرهاب نفذ عملية استخبارية نوعية، أسفرت عن إلقاء القبض على القيادي في عصابات داعـش المعروف بأبو علي بغداد، والذي أشترك في تنفيذ عدد من الجرائم البشعة ضد المواطنين والقوات الأمنية“.


كما أضاف أنه “تم القاء القبض على 4 من الإرهابيين في محافظات الأنبار، كركوك، صلاح الدين، فيما تمت الإطاحة بعنصر إرهابي ينتمي لعصابات داعـش داخل السليمانية، حيث نفذت العملية بالتنسيق مع أسايش المحافظة“.


أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية، القبض على 13 عنصرا من تنظيم “داعش“، بينهم مجرم خطير، وضبط صواريخ ومواد متفجرة في بغداد وكركوك.


وقالت الوكالة في بيان تلقاه موقع “الحل نت“، إن “قاعدة بيانات متكاملة عن قيادات، وعناصر تنظيم داعش مكنتها من تنفيذ عمليات استباقية في محافظتي بغداد وكركوك، أسفرت عن إلقاء القبض على 13 إرهابيا من المطلوبين، وفق أحكام الإرهاب“.


وأوضحت أن “من بين المقبوض عليهم مسؤولا عن عمليات قتل، وتهجير المواطنين العزل، وآخر يعمل ضمن ما يسمى بولاية الجنوب، فضلا عن عمل أحدهم بما يسمى كتائب صلاح الدين الداعشية، وأربعة آخرين عملوا كعناصر أمنيين ضمن ما يسمى ولاية كركوك، وكذلك تقديم الدعم اللوجيستي لعناصر داعش الموجودين في المحافظة ذاتها“.


البيان لفت أيضا، إلى أن “مفارز الوكالة ألقت القبض على إرهابي آخر بعملية خاطفة في قضاء الدبس مطلوب وفق أحكام الإرهاب، وعمل بصفة أمني وناقل للمواد الغذائية، وحوّل منزله إلى وكر للإرهابيين الأجانب، فضلا عن كونه من عائلة داعشية، ولديه ثلاثة من إخوته ضمن صفوف التنظيم“.

اقرأ/ي أيضا:


عمليتين منفصلتين


فيما أشار إلى أن “وكالة الاستخبارات نفذت عمليتين منفصلتين على الحدود الفاصلة بين محافظتي واسط وديالى وفي قرية حميرة الكبرى بمحافظة كركوك، أسفرت عن ضبط 12 صاروخا ومواد شديدة الانفجار وأغلفة عتاد“.


هذه العمليات تأتي في إطار الحملة المكثفة التي تشنها الحكومة العراقية، ضد بقايا “داعش” النائمة في العراق وقرب حدوده.


وتهدف الحملة الحكومية، إلى القضاء على بقايا “داعش” في العراق بشكل نهائي. وتفويت الفرصة عليها للقيام بعمليات “إجرامية“.


وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش“، عدة هجمات بين الحين والآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع عام 2020 وإلى اليوم.


وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان العراق وبقية المحافظات العراقية.


ويسعى تنظيم “داعش“، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.


ظروف مختلفة


محلّلون بمجال الأمن، أكدوا في وقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقا، اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية. يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.


وأشار المحللون إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه الأول، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.


وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.
وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا، ثم على الأنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.


كما سيطر “داعش“، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

اقرأ/ي أيضا: العراق: الإطاحة بمسؤول عسكري لـ”داعش”.. هل يفقد التنظيم قوته بسقوط قادته؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.