تبقى التساؤلات عديدة حول ما تفعله تركيا في محافظة إدلب، خلال الأشهر الماضية، وتحديدا التعزيزات التي ترسلها بشكل متسمر إلى مناطق وقواعد مهمة بحسب مصادر عسكرية.

مصادر عسكرية اعتبرت التوغل التركي المستمر في محافظة إدلب، يفصح عن نية أنقرة لإحكام السيطرة على المنطقة بشكل كامل، إضافة لوجود احتمالات بشن القوات الحكومية السورية بدعم من روسيا عملية عسكرية على مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي.

ثلاث قواعد جديدة

مصادر عسكرية من “الجيش الوطني” المعارض المدعوم من أنقرة، قالت لموقع “الحل نت”، إن الجيش التركي أنشأ ثلاث قواعد عسكرية يوم السبت الماضي، في قرية سان الواقعة بريف إدلب الشرقي.

وأضافت المصادر، أن الأرتال العسكرية التي دخلت قرية سان، ضمت أكثر من 400 جندي مشاة، إضافة لعشرات الآليات اللوجستية العسكرية، ودبابات، وعربات مصفحة، وراجمات صواريخ، حيث تمركزت تلك القوات في ثلاثة مواقع داخل القرية.

وأوضحت المصادر العسكرية، أن “لقرية سان أهمية استراتيجية كبيرة، نظرا لموقعها الجغرافي المطل على الطريق الدولي المعروف باسم M5، ومدينة سراقب المسيطر عليهما من قبل القوات الحكومية السورية، وتواجد قواعد عسكرية أيضا للقوات الروسية”،

ليست المرة الأولى

المصادر العسكرية ذاتها قالت، إن “التعزيزات العسكرية التركية في محافظة إدلب، لم تتوقف منذ بداية شهر تموز/ يوليو الحالي، حيث أرسلت أكثر من 500 عنصر إلى منطقة جبل الزاوية المتاخمة لمواقع سيطرة القوات الحكومية السورية، في مدينة كفر نبل ومعرة النعمان، حيث توزعت تلك التعزيزات على قواعد الجيش التركي في تلك المنطقة.”

وأشارت المصادر، إلى أن “الجيش التركي عمل أيضا على تبديل أحد الألوية التابعة له، والذي كان متمركزا في تل بدران في منطقة كصنفرة ، وقوقفين جنوب غرب جبل الزاوية، بعناصر من الكوماندوس التركي”.

تصعيد عسكري متبادل

وفي السياق نفسه، أكدت مصادر عسكرية مطلعة لموقع “الحل نت “، أن “التحركات التركية الأخيرة في محافظة إدلب، تزامنت مع تصعيد مكثف للقوات الحكومية السورية، إضافة لتعزيزات جديدة للجيش السوري على محيط منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، وأخرى على محيط قرية النيرب شرق المحافظة”.

واعتبرت المصادر التعزيزات التركية الأخير، هي “تعزيزات احترازية في حال حاول الجيش السوري شن عملية عسكرية باتجاه محافظة إدلب، وتحديدا في منطقة جبل الزاوية، إضافة إلى أن أنقرة لا تريد خسارة أي نقطة لصالح روسيا في الوقت الحالي داخل محافظة إدلب”.

وشهدت منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، اليوم الأحد، قصفا مكثفا للقوات الحكومية السورية على 11 قرية، دون تسجيل أي أضرار بشرية، في حين تشهد سماء المنطقة تحليقا مكثفا لطائرات حربية روسية وأخرى استطلاعية.

وشهدت محافظة إدلب خلال الأسابيع الماضية، قصفا لطائرات حربية روسية، استهدفت من خلالها منزل لعائلة نازحة إلى قرية الجديدة غرب المحافظة، تسببت بمقتل وجرح 20 شخصا جلهم من الأطفال والنساء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.