في تصريحات مفاجئة، كشف الممثل السوري قصي خولي، معلومات عن مسيرته الفنية وحياته الشخصية والعاطفية. من ناحية، فاجأ جمهوره بإعلان رغبته في الزواج مرة أخرى، ومن جهة أخرى، قال، إن المخرج السوري الراحل حاتم علي، كان له الفضل في الفوز بالرهان لإثبات موهبته الفنية بعد اختياره للوقوف أمام أسماء كبيرة في مسلسل “عائلتي وأنا”.

كما وتحدث خولي ضمن برنامج “عندي سؤال”، عن أن الممثلة اللبنانية دانييلا رحمة ستشاركه بطولة مسلسله الرمضاني القادم مع شركة “إيغل فيلمز”، وليست الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن، كما أعتقد البعض، مؤكدا أن العمل الجديد سيندرج ضمن إطار اجتماعي.

قصي خولي والزواج

قصي خولي خلال استضافته في برنامج “عندي سؤال” على شاشة قناة “المشهد“، أشار إلى أنه لم يعش قصة حب كما انتشر مؤخرا على السوشيال ميديا والمواقع المهتمة بأخبار الفن، كاشفا عن رغبته بالخوض في تجربة الزواج مرة أخرى ولكنه لديه معاناته في اختيار شريكة حياة مناسبة، بسبب أنه ممثل ومن الصعب الظهور على حقيقته والتجرد من كونه فنان.

خولي، أردف في حديثه التلفزيوني أنه خاض الكثير من تجارب الحب، ودخل في الكثير من العلاقات العاطفية، أولها كانت في عمر الـ 15، لكنها لم تستمر فترة طويلة، بخلاف التجربة الثانية الذي وصفها بالأصدق، منوّها إلى استمرارها لـ 7 سنوات، إلا أنه لم ينجح في الزواج من تلك الفتاة لاختلاف الأديان.

من جهة أخرى، تحدث قصي خولي عن طليقته، مديحة الحمداني، حيث أكد على أن علاقته بها جيدة، واصفاً إيّاها بالإنسانة الرائعة والأم العظيمة لأنها ترعى ابنهم العميد وتهتم به كثيرا، لافتا إلى أن علاقته بابنه جيدة جدا، رغم ابتعاده عنه لفترات طويلة بسبب وجوده في أميركا مع والدته، ولكنهم وضعوا خطوطا عريضة لتربية الطفل وعيشه في أجواء أسرية محبة.

خولي أضاف حول طليقته قائلا “إنها شخص رائع وابني محظوظ بها، والله يحميها له، ونحن متفقان على الاهتمام به وتقديم الأفضل له، علاقتنا صحيح لم يُكتب لها النجاح، لكننا متفقان على كل ما له علاقة بحياة ابننا العميد فارس جونيور، والله يقدّرني أن أعطيه الأمان والحنان”.

كما ولفت إلى أنه لا يرى نفسه فاشلا في الحب، بل كان سعيدا وفخورا بالتجارب العاطفية التي عاشها، لأنها كانت كلها حقيقية وصادقة وإن لم تنتهِ بالزواج، مؤكدا أن الوضوح والصدق في العلاقات العاطفية هما مفتاح نجاح أي علاقة، مشددا على أن الزواج الناجح يقوم على مفهوم الشراكة، والحب بعد الزواج لا ينتهي بل يتغير ويأخذ أشكالا مختلفة.

مسلسله في الموسم الرمضاني

في المقابل، كشف قصي خولي عن أن دانييلا رحمة ستشاركه بطولة مسلسله الرمضاني القادم مع شركة “إيغل فيلمز”، للمنتج اللبناني جمال سنان.

في وقتٍ سابق نشر خولي مجموعة من الصور، تجمعه مع سنان، عبر حسابه على منصة “إنستغرام”، مرفقا إياها بتعليق قال فيه إنه سعيد بهذه الشراكة مع “إيغل فيلمز”، مشيرا إلى أنه سيكون معه في مشروع جديد خاص بشهر رمضان 2024.

كما أنه علّق على مسلسل “2024” للفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم، والذي يتردد أنه الجزء الثاني من مسلسل “2020” الذي قدمه قصي خولي مع نادين نجيم وحققا من خلاله نجاح كبير، وقال خولي إن الشركة المنتجة للمسلسل أخبرته أنها لا تصور الجزء الثاني من المسلسل، ولكنها أخذت شخصية “النقيب سما” التي جسدتها نادين نجيم في العمل، وكونت حولها أحداث درامية جديدة في مسلسل “2024”، لذلك فهو لا يستطيع الحديث عن العمل حتى الآن لحين مشاهدته ولأنه لا يملك معلومات بالفعل عن حقيقة كونه الجزء الثاني من المسلسل.

لكنه في الوقت ذاته أعرب عن شعوره بالحزن في حال تقديم الجزء الثاني من مسلسل “2020” بدونه، لأنه يرى أن له أحقية في هذا المسلسل، بالإضافة إلى أن شارك في نجاح المسلسل ويعتز بنجاحه الكبير في المسلسل، لذلك لم يتقبل فكرة إقصاء عوامل نجاح المسلسل في الجزء الثاني، وكشف أنه كان هناك جزء ثاني بالفعل مكتوب من المسلسل وقت تقديم الجزء الأول.

خولي علق على الخبر قائلا “لو رح يكون امتداد لـ 2020 أكيد رح أزعل لأنو إلي الأحقية بنجاح هاد العمل وأنا واحد من أعمدته الأساسية والفضل بنجاحه بعود إلي ولكل الممثلين وفريق العمل ولا يجب إقصاء العمل لصالح فكرة معينة”.

ما علاقة حاتم علي؟

من جانب آخر، تحدث خولي في لقاءه التلفزيوني، أنه ربح التحدي بفضل المخرج الراحل حاتم علي، الأمر الذي ساهم بزيادة حضوره ورفع الثقة به من قبل جميع العاملين في المجال الفني. سواء ممثلين أو مخرجين، والتعامل معه كشخص موهوب وليس مدعوم.

خولي اعتبر أن وقوفه أمام أسماء فنية كبيرة مثل الممثلين دريد لحام، سلمى المصري، ليلى جبر، الذين شاركوه في مسلسل “عائلتي وأنا”. هو الورقة الرابحة بعد أن اختاره للدور أهم المخرجين العرب في إشارة إلى حاتم علي للمشاركة مع مجموعة النجوم المذكورين.

كما وتطرق خولي إلى الأعمال التركي المعربة، ووصفها بـ”بلا قيمة وهدف”، وصرح بأنه عرضت عليه أعمال مشابهة لكنه رفض، إذ يرى أن الهدف منها تجاري فقط، فهي مجرد استنساخ من عمل آخر عُرفت نهايته، وأكد أنه يقبل خوض التجربة، على شرط أن يكون عرضا مختلفا ودورا مناسبا.

على مدار جزأين من مسلسل “سرايا عابدين” كان خولي حاضرا بشخصية “الخديوي اسماعيل”، إلا أنه أكد خلال اللقاء أنه لن يعيد تلك التجربة، معزيا ذلك بأن مثل تلك التجارب ورغم جماليتها تحتاج لإتقان اللهجة المحكية بالعمل، إضافة لاحتياجها لمدة زمنية طويلة والتفرغ لها بشكل كامل.

كذلك، ذكر خولي عن آخر أعماله الدرامية “وأخيراً”، معترفا بوجود أخطاء غير مقبولة فيه ولكنه رفض تحميلها على شخص واحد، كما بيّن أنه لا يرى العمل فاشلا كونه طوال فترة العرض تصدر الترند. وعن عدم تكرار ثنائيته بنادين نجيم الموسم القادم بعد تقديم سلسلة من الأعمال سويا، علق قائلا “أنا ونادين شعرنا أنه يجب أن نبعد هذه الثنائية عن بعضها، وانا كنت مع هاد الشي”.

آخر أعماله

وفق استفتاء لمنصة “إي تي بالعربي” فبعد انتهاء الموسم الرمضاني لعام 2023، حصل قصي خولي على جائزة أفضل ممثل في أعمال الدراما المشتركة، حول بطولته في مسلسل “وأخيراً”، السوري اللبناني، حيث نال إعجاب الجمهور وحقق نسبة عالية من المشاهدات على التلفزيون والمنصات الإلكترونية، والعمل من تأليف أسامة الناصر وإخراجه، والمسلسل يوضح ويظهر الوضع الاقتصادي المنقسم في لبنان، وتتحدث بداياته عن تقلّب سعر صرف الدولار وتدهور المعيشة بشكل غير مسبوق. أما القضية المركزية فتستند وتتمحور حول واقع مكتومي القيد ومعاناة المجرّدين من الأوراق الثبوتية.

لقطة من مسلسل “وأخيراً” السوري اللبناني- “إنترنت”

قصي خولي ممثل سوري، والده الإعلامي عميد خولي. درس في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق الذي تخرج منه عام 1999. بدايته الفنية كانت عام 1999 في فيلم “ذاكرة صعبة”. وحاز على جائزة أفضل ممثل عربي لعام 2006 عن دوره في مسلسل “غزلان في غابة الذئاب”، كما حاز على نفس الجائزة عام 2011 عن دوره في مسلسل “تخت شرقي”.

في بداية حياته درس الحقوق، لكنه سرعان ما تحول إلى الفن. شارك منذ انطلاقة مسيرته الفنية عام 1999 بعدد وافر من الأعمال الفنية في المسرح والسينما والتلفزيون. وعلى الرغم من كون إمكانيات السينما السورية متواضعة فقد شارك في عدد من الأفلام منها فيلم “سيناريو” وهو من تأليفه وإخراجه، إلى جانب أفلام أخرى مثل “رؤى حالمة والعشاق وسبع دقائق إلى منتصف الليل”.

من أشهر أعماله الدرامية السورية “أحلام كبيرة، قلة ذوق وكترة غلبة، جنون العصر، أرواح عارية، سنعود بعد قليل”، والدراما السورية اللبنانية المشتركة “خمسة ونص، لا حكم عليه، عشرين عشرين، وأخيراً”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات