مقتل طفل على يد “الجندرما” خلال محاولته عبور الحدود من سوريا إلى تركيا

مقتل طفل على يد “الجندرما” خلال محاولته عبور الحدود من سوريا إلى تركيا

قُتِل طفلٌ في السادسة عشر من العمر، الأحد، برصاص عناصر #الجندرما على الحدود السورية التركية، خلال محاولته اجتياز الحدود عبر طرق التهريب، في تكرار لحالات مقتل الطامحين لدخول الأراضي التركية هرباً من الأوضاع السيئة في بلدهم.

وقال ناشطون محليون، من بلدة “الغدفة” بريف إدلب الشرقي، إنّ: «الطفل “محمد خير عبد السلام الحاج محمد”، من أبناء القرية، والبالغ من العمر 16 عاماً، قُتِل برصاص عناصر “الجندرمة” التركية على الشريط الحدودي».

حادثة مقتل “محمد” ليست الأولى، فسبق أن تكرر إطلاق حرس الحدود التركي النار على سوريين خلال محاولتهم عبور الحدود التركية، بعد أن باتت #إدلب موطناً لمئات الآلاف من الشبان والعائلات الطامحين للخروج من البلاد، ولا يمكنهم ذلك إلا عبر طرق التهريب الخطرة.

وسبقت أن أصدرت منظمة حقوقية تركية تعرف باسم “مظلومدير”، تقريراً عن تلك الحوادث، محذرةً من أن تفضي هذه الممارسات إلى وقائع استفزازية للمواطنين السوريين.

وطالبت المنظمة في تقريرها بـ «ضرورة إيقاف حالات العنف على الحدود السورية- التركية، التي من شأنها أن تكون بمثابة وقائع استفزازية للسوريين»

وتطرق التقرير لعدة حوادث شهدتها الحدود السورية التركية، تعرض لها عابرون للحدود من أطفال ونساء، وأسفرت عن سقوط عدد منهم قتلى وجرحى.

وقالت المنظمة، إنّ: «هذه الأحداث بدأت بجذب الانتباه نظرًا لتكرارها المتزايد في الآونة الأخيرة، وكان الأطفال في بعض الأحيان ضحاياها».

واعتبرت المنظمة، أنّه «مهما كانت تلك الأخطار والتهديدات، فهي ليست مبررًا لاستهداف الأطفال الأبرياء والذين يتواجدون مع أسرهم في ظروف معيشية قاسية، وهذه الأحداث هي انتهاكات شديدة الْخَطَر، ولا يمكن وصفها بأنها مجرد أخطاء».

وانتقدت المنظمة بشكل غير مباشر طريقة تعاطي الحكومة التركية مع تصرفات قوات حرس الحدود، مشيرةً إلى أنّ «عدم الاهتمام بمتابعة هذه الانتهاكات، سيشكل حتمًا استفزازًا شديدا للمواطنين السوريين المتواجدين في تلك المناطق».

وحسب منظمات حقوقية، خلال شهر مارس/آذار الماضي، ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قُتِلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 492 شخصاً، بينهم (94 طفلاً دون سن 18 عاماً، و65 امرأة).

كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين، بطلق ناري أو اعتداء من جانب الجندرما، إلى 625 شخص، حاولوا اجتياز الحدود، أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود التركية.

ويشهد الشريط الحدودي مع تركيا، الذي يبلغ طوله 911 كم، حوادث قتل متكررة لمدنيين يحاولون دخول الأراضي التركية، نتيجة عدم سماح السلطات للعائلات السورية بالعبور عبر البوابات الحدودية الرسمية.

وكانت #تركيا قد شدّدت مراقبة حدودها الجنوبية مع سوريا خلال السنوات الأربع الماضية، ووثقّت المنظمات الحقوقية سقوط مئات القتلى برصاص “الجندرمة” التركية، بينها «هيومن رايتس ووتش» ومنظمة #العفو_الدولية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.