لم تتوقّف منذ /3/ أيّام.. ما أسباب الصدامات في الخلاني؟

لم تتوقّف منذ /3/ أيّام.. ما أسباب الصدامات في الخلاني؟

بغداد – الحل نت

في #بغداد، ثمّة ساحاتٌ ثلاث ترتكز فيها الاحتجاجات العراقية المستمرة منذ أكتوبر المنصرم، جميعُها على مقربة من بعضها، #ساحة_التحرير، هي الرئيسة، تليها #ساحة_الوثبة في بغداد العتيقة، ثم #ساحة_الخلاني.

جميعُ الساحات، ما تزال صرَخات من قُتِلوا فيها لا تُفارق مسامع المُحتجّين، ورُبّنا هذا السبب هو الذي جعلَ من المنتفضين أن يستمروا حتى اليوم، رغم مرور /5/ أشهر دون كلَل أو ملَل.

مثلَما يُعرف، لكل شيء نسَبً وأرقام، “ساحة التحرير” هي الأهدَأ مُقارنةً بنظيراتها، لكنها لم تبتعد عن فقد الضحايا والجرحى، هي أولى الساحات التي شهدت العنف من قبل قوات الأمن، كان ذلك في الدفعة الأولى من الاحتجاجات، بالضبط في الأيام الـ /10/ الأوائل من أكتوبر الماضي.

بعد ذلك، استمرّ الهدوء فيها إلى يومنا، لكنه انتقلَ إلى “ساحة الوثبة”، منذ الدفعة الثانية للاحتجاجات، وحتى منتصف ديسمبر المنصرم، تحديداً إبّان حادثة صلب أحد المدنييّن والتمثيل بجثّته وسط “الوثبة”، منذ ذاك، وابتعد العُنف عنها، ليجيء الدور على “الخلاني”.

في “ساحة الخلاني”، العنف والقمع مُستمرّين منذ ما يزيد الشهر، وهي الأكثر في أعداد القتلى والجرحى بالمقارنة مع الساحتَين الأُخريات، لكن بين أيامٍ وأيّام، تارةً قمع وتعنيف، وتارةً هدوء نسبي يشوبه الحذر، لكن ما يلفت الانتباه، أن العنف والمواجهات بين #مكافحة_الشغب والمحتجّين لم تتوقّف منذ /3/ أيام، قتلى والعديد من الجرحى.

في اليوم الأول، قُتِل اثنان، وأُصيبَ العشَرات، أما اليوم الثاني (أمس)، قُتل مدَني، وأُصيب /7/ آخرون، بينما اليوم جُرحَ /8/ مُحتجّين، نتيجة القنابل الغازية المُسيلَة للدموع، فيما كان إضافةً إلى ذلك الرصاص الحي في اليومين المنصرمَين.

«الذي يحدث، وبعيداً عن العاطفة، ولنَكُن واقعييّن، هو حماس بعض “الفتيَة”، حماس أولئك الشباب واندفاعه، هو الذي يؤدي إلى كل تلك المواجهات والصدامات، بالتالي ما يؤدي إلى فقداننا لأرواح عدد من المحتجّين، ناهيك عن الإصابات الكثيرة»، يقول “ديار الساري”.

ويُضيف، وهو المُشارك في الاحتجاجات منذ دفعتها الأولى، والذي أُصيبَ في قدمهِ في الليلة الأولى من الدفعة الثانية (25 أكتوبر 2019)، لـ “الحل نت”، أن «الروتين الذي كان يحصل في أيام ساحة الوثبة، هو الذي يُعاد الآن».

« إذ يندفعُ ذلك الشباب المتحمّس ويتقدّم نحو الصبّات الكونكريتية (الإسمنتيّة) الفاصلة بينهم والشغَب، ويقترب منهم، ما يدفع بقوات الشغب مهاجمتهم بالرصاص الحي والقنابل الغازية المسيلة للدموع، فيُسبّب قتلى وجرحى، تارةً جراء الرصاص الذي يصيبهم، وتارةً نتيجة الاختناق من الغاز المُسيل».

«أرجو من شبابنا البقاء في “التحرير”، لا لشيء، إلاّ للمحافظة على أرواحهم، وضمان السلامة من القمع الذي يقوم به الأمن بحقهم وبحقّنا، كما أن “ساحة التحرير” هي الأكثر أمناً واستقراراً، وهي المركز الفعلي للاحتجاجات والثقل الرئيسي للأعداد المعتصمة، فلا داعي لفقد الأرواح والاقتراب من الأمن»، يقول “الساري”.

ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب #العراق، احتجاجاتهم للشهر الخامس على التتابُع، مُطالبين بحل البرلمان، ورحيل الطبقة السياسية (الفاسدة) على حَدّ قولهم، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات نيابيّة مُبكرة تحت إشراف أُمَمي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة