مسؤول من “البيت الأبيض” في دمشق للتفاوض حول معتقلين أميركيين في سوريا

مسؤول من “البيت الأبيض” في دمشق للتفاوض حول معتقلين أميركيين في سوريا

كشفت مصادر صحفية أميركية أن إدارة الرئيس “دونالد ترامب” أرسلت مسؤولاً رفيعاً إلى #دمشق  لإجراء مباحثات سرية مع حكومة الرئيس بشار الأسد، لإطلاق سراح مواطن أميركي فُقد أثره منذ العام 2012.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال”: «أن نائب مساعد ترامب والمسؤول الأكبر في مكافحة الإرهاب “كاش باتيل ” سافر إلى دمشق أمس الأحد، للبدء بمفاوضات إطلاق سراح الصحافي الأميركي “أوستين تايس”، الذي اختفى خلال تغطيته الأحداث في سوريا عام 2012».

ونقلت الصحيفة عن مصادر في البيت الأبيض، أن “باتيل” يسعى للإفراج أيضاً عن الطبيب الأميركي ـ السوري “ماجد كم الماز” الذي اختفى بعد اعتقاله على أحد الحواجز الأمنية في #سوريا عام 2017.

وترحج إدارة الرئيس “ترامب” أن السلطات السورية تحتجز أيضاً 4 مواطنين أميركيين آخرين، لكنها لا تمتلك معلومات كثيرة حول ظروف اختفائهم.

في السياق، تحدثت أوساط لبنانية أن مسؤولين مقربين من “حزب الله” عرضوا على الإدارة الأميركية التوسط مع دمشق لإطلاق سراح المعتقل الأميركي “أوستين تايس”.

وترجح تلك الأوساط أن العرض اللبناني حمله المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم خلال زيارة قام بها إلى واشنطن في 15 من الشهر الجاري التقى فيها مع مستشار الأمن القومي الأميركي “مايك أوبراين”.

زيارة “عباس” إلى واشنطن جاءت بعد يوم واحد من إعلان وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” أن إدارة الرئيس “ترامب” أرسلت في آذار/ مارس الماضي برسالة إلى الأسد بشأن مصير الصحافي الأميركي “أوستين تايس”.

وقال بومبيو في بيان نُشر عبر موقع الخارجية الأميركية: «حاولت حكومة الولايات المتحدة مراراً التواصل مع المسؤولين السوريين بهدف الكشف عن مصير “أوستين”، وبعث الرئيس “ترامب” في آذار مارس برسالة خطية إلى “بشار الأسد” اقترح فيها إقامة حوار مباشر بهذا الخصوص».

وتعتقد أوساط لبنانية أن الوساطة في صفقة إطلاق معتقلين أميركيين في سوريا، تأتي بهدف التخفيف من العقوبات الأميركية على لبنان، ومبادرة قد تقرأها الإدارة الأميركية من باب (حسن النية) بالتزامن مع فتح باب ترسيم الحدود مع إسرائيل برعاية أميركية، وهو أمر تعتمد عليه السلطات اللبنانية لكسب الوقت، بعد اتضاح نيتها في إفشال مباردة الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.