وقفٌ لإطلاق النار بين “أرمينيا” و”أذربيجان”…هل انتهت رحلة المقاتلين السوريين إلى إقليم “كارباخ”؟

وقفٌ لإطلاق النار بين “أرمينيا” و”أذربيجان”…هل انتهت رحلة المقاتلين السوريين إلى إقليم “كارباخ”؟

وقّعت #أرمينيا و #أذربيجان ليلة أمس، اتفاقاً لوقف إطلاق النار، بعد قرابة شهر ونصف من المعارك المتواصلة بينهما في إقليم “ناغورني كاراباخ”.

ونص الاتفاق على وقف العمليات العسكرية بشكل نهائي ابتداءً من الساعة 21 بالتوقيت المحلي في أرمينيا، مع احتفاظ كل طرف بالمواقع التي تقدم فيها ضمن أراضي إقليم “كراباخ” المتنازع عليه.

ووقع على الاتفاق كل من، رئيس أذربيجان (إلهام علييف) ورئيس وزراء أرمينيا “نيكول باشينيان”/ برعاية الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.

واعتبرت “أذربيجان” اتفاق وقف إطلاق النار بمثابة نصر لها، كونها تمكنت من التقدم في العديد من المواقع داخل إقليم “كاراباخ”.

بالمقابل وصف رئيس وزراء أرمينيا “”نيكول باشينيان” الاتفاق بالمؤلم. وقال “باشينيان” في بيان عبر صفحته في “فيس بوك”  إنه اتخذ قرار التوقيع بعد تحليل عميق للوضع العسكري، معتبراً أن الاتفاق هو أفضل الحلول في الوقت الراهن.

وفور التوقيع على الاتفاق، تظاهر المئات من المواطنين  في العاصمة الأرمينية “يريفان” وحاصروا البرلمان والمقر الحكومي، منددين برئيس الوزراء وبالاتفاق الذي اعتبروه مذلاً بحق بلادهم.

وتمكن عشرات المتظاهرين من اقتحام المقر الحكومي، وتحطيم بعض محتوياته وإحلال الفوضي في قاعة مجلس الوزراء، إلى أن تمكنت الشرطة من السيطرة على المكان وإجبار المتظاهرين على الخروج منه.

وكانت المعارك قد اندلعت في إقليم  “ناغورني كاراباخ” في 27 من أيلول الماضي، ودعمت #تركيا حكومة أذربيجان بالمئات من المقاتلين السوريين، الذين أوفدوا للقتال ضد القوات الأرمينية.

وبلغ عدد المقاتلين الذين أوفدتهم تركيا إلى أذربيجان 1200 عنصر جرى تجنيدهم في #عفرين وفي مدن الشمال السوري المسيطر عليه من ِقبل “الجيش الوطني”، وكان يجري تجميعهم ضمن معسكرات خاصة داحل #تركيا قبل نقلهم جواً على دفعات إلى أذربيجان.

وقتل من السوريين في “كراباخ ما يزيد عن 150 عنصراً، وشهدت مدن وبلدات الشمال السوري وصول جثامين ما يزيد عن 100 عنصر منهم، حسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في وقت سابق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.