لعامين آخرين.. البرلمان التركي يمدد مهام الجيش في سوريا والعراق

لعامين آخرين.. البرلمان التركي يمدد مهام الجيش في سوريا والعراق

صادق البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، على مذكرة تفويض مقدمة من الرئاسة التركية، موقعة من “رجب طيب أردوغان”، لتمديد تفويض مهام قوات الجيش التركي في سوريا والعراق، لمدة عامين آخرين، اعتباراً من 30 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وصوت حزب الشعب الجمهوري المعارض، وحزب الشعوب الديمقراطي على المذكرة بالرفض، فيما صوت حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية، إضافةً إلى حزب الجيد، وحزب البلد، وحزب الديمقراطية والنهضة، وحزب الاتحاد الكبير بالموافقة.

بينما لم يكشف حزب السعادة وحزب النصر عن رأيهما، بحسب وسائل إعلام تركيّة.

اقرأ أيضاً: “لا ضوء أخضر”.. سياسي سوري يربط دعوات غربية بمنع تركيا من عملية جديدة

الصراع المستمر

وكانت الرئاسة التركية قد قدمت التفويض للبرلمان، الأسبوع الماضي، في الوقت الذي يصعّد فيه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” من لهجته عسكرياً تجاه مناطق شمال شرقي سويا.

وأشارت المذكرة المقدمة للبرلمان إلى أن المخاطر والتهديدات للأمن القومي التي تحملها التطورات والصراع المستمر في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا، في تصاعد مستمر.

إلا أن حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، كان قد أعلن في وقتٍ سابق اليوم الثلاثاء، أنه سيصوت بـ “لا” على المذكرة الرئاسية.

للمزيد اقرأ أيضاً: هل توقف روسيا قرع طبول الحرب التركية في شمال شرق سوريا؟

مخاوف من موجة نزوح جديدة

كما أعرب “أوزغور أوزيل”، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، خلال تصريحات صحفية عقب اجتماع مغلق لحزبه، عن اعتراضهم لتمديد التفويض.

ويتخوف “الشعب الجمهوري”، أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، من موجة لجوء جديدة تجاه بلاده قادمة من سكان الشمال السوري.

وبدأ التفويض للقوات التركية بالتحرك عسكرياً إلى الأراضي السورية والعراقية منذ عام 2014، بصلاحياتٍ ممنوحة لرئيس الجمهورية.

قد يهمك: بين تركيا وإيران.. “الخلاف الأبرز” في سوريا متى يحصل؟

من جانبها، ترفض الحكومة السورية الوجود التركي على أراضيها، وكذلك لا ترحب حكومة العراق بالوجود العسكري التركي ضمن أراضيها.

ومنذ عدة أشهر، تتحدث جميع الأطراف السورية، عن بدء عمليّة عسكريّة في محافظة إدلب، رغم الاتفاق الروسي التركي بشأن وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد.

إلا أن مسؤولون عسكريّون في الحكومة السوريّة هدّدوا باستعادة المحافظة و«تطهيرها من الإرهاب»، على حدِ وصفهم.

يأتي ذلك تزامناً مع استمرار الجيش التركي بإرسال تعزيزات عسكريّة للمنطقة، في وقتٍ تحدثت فيه وسائل إعلام تركيّة مؤخراً عن قرب عمليّة عسكريّة تركية جديدة في سوريا.

والجدير بالذكر أن الرئاسة التركية قدمت مذكرة تفويض أخرى للبرلمان لتمديد مهام القوات التركية المشاركة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.