العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.. تمر بأسوء حالاتها بسبب البرنامج النووي الايراني

العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.. تمر بأسوء حالاتها بسبب البرنامج النووي الايراني

تمر العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بأسوء أيامها حالياً، ويلعب الملف النووي الإيراني دوراً كبيراً في ذلك، إضافة لملفات أخرى.

وتشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية أزمة حادة موخراً، نتيجة اختلاف وجهات النظر بين البلدين، فيما يتعلق بالتعامل مع الملف النووي الإيراني، وذلك بالتزامن مع استئناف محادثات فيينا.

وتواصل إسرائيل ضغطها على أمريكا بشأن مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، وطلب إنهاء فوري للمفاوضات الجارية، بحسب ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية.

وكشفت الصحيفة، أن أمريكا أرسلت رسائل لمسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في إسرائيل يحذرون فيها الأخيرة من القيام بـ “مفاجآت سرية”، وذلك لتجنب مسار المفاوضات النووية.

اقرأ أيضاً: مماطلة إيرانية في المفاوضات النووية.. طهران تتلاعب بالدول المُفاوِضة

هل تتأثر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية حقاً؟

الباحث في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، محمد خيري للحل نت، استبعد أن تسوء العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، ولكنه نوه إلى أنه بالنظر إلى طبيعة الخلافات سنجد أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول الوصول إلى اتفاق مع إيران.

وأشار خيري، إلى أن إسرائيل لديها تحفظ يتعلق بضرورة النظر في التخوفات الإسرائيلية حيال الدور الإيراني في الإقليم والمنظومة الباليستية وهما الأمران اللذان ترفض إيران إدراجهما للاتفاق الجديد.

وأردف خيري، أنه حتى الآن لم تتمخض عن الجلسات السبع المنتهية بين إيران ومجموعة 4+1 أي اتفاقات نهائية أو شبه نهائية، مبيناً، أن الولايات المتحدة ستراعي أمن إسرائيل خلال المفاوضات.

ويرى خيري، أن ما يشير لوجود خلاف يتمثل في ضغوط إسرائيلية على واشنطن للخروج باتفاق صارم يحد من نشاط إيران، بينما يحاول فريق التفاوض التأكيد على تلك الثوابت لكن إيران ترفض وهو ما يخيف إسرائيل ويجعلها تهدد يوميًا بضرب قدرات إيران النووية، على حد قوله.

إسرائيل تصعد

طلب نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، من واشنطن  خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، “الوقف الفوري” للمفاوضات لأنه يرى أن إيران تمارس “ابتزازاً نووياً”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، لوزير الخارجية الأميركي، “حان الوقت لممارسة مزيد من الضغوط، وعدم منح جوائز لدولة متمردة”.

ودعا بينت، القوى العظمى إلى اتخاذ خطوات جدية وصارمة تجاه إيران لإيقاف برنامجها النووي.

ومن جانبه، هدد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، دافيد بارنيع (ديدي بارنيع)، إيران، وقال الخميس 2 كانون الأول/ ديسمبر “نحن في حالة تأهب ولن نسمح أبداً لإيران بامتلاك السلاح النووي”.

اقرأ أيضاً: هل ستتنازل واشنطن وطهران عن شروطهما الأساسية للتوصل لاتفاق؟

إيران تخصب اليورانيوم

ذكر تقرير لموقع أميركي إن إسرائيل شاركت الإدارة الأميركية، والعديد من الحلفاء الأوروبيين، خلال الأسبوعين الماضيين، معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران تتخذ خطوات فنية للتحضير لتخصيب اليورانيوم، بدرجة نقاء 90 في المئة.

وأشار التقرير الذي نشره موقع “أكسيوس” أن هذا المستوى من التخصيب يمكن إيران من المضي قدما في تصنيع قنبلة نووية.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق، أن إيران تفرض شروطها بالتفاوض لتخفيض العقوبات أولاً، وقبل مناقشة البرنامج النووي، تواصل أجهزة الطرد المركزي الإيرانية المتطورة في تخصيب اليورانيوم.

ويستند بينيت في معلوماته إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الأربعاء الماضي، الذي أكد أن إيران بدأت في التخصيب بدرجة نقاء 20٪ بأجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة “فوردو” المبنية تحت الأرض.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.