أعلنت وسائل إعلام محلية أن المبعوث الأممي غير بيدرسون يصل اليوم السبت 11 كانون الأول/ديسمبر إلى دمشق، لمتابعة العملية السياسية.

وتستمر زيارة بيدرسون في دمشق يومين، وسيبحث من خلال هذه الفترة إمكانية عقد جولة سابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، وفق ما نقلت صحيفة الوطن. 

جريدة الوطن السورية

وكان بيدرسون قد زار دمشق في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي قبيل انطلاق الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية.

وانتهت الجولة السادسة في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من دون التوصل إلى اتفاق. ووصف بيدرسون حينذاك المحادثات بأنها كانت مخيبة للآمال.

للقراءة أو الاستماع: اللجنة الدستورية تجهض العملية السياسية.. ما الذي ينتظر سوريا؟

الحكومة السورية ترفض العملية السياسية واللجنة الدستورية

المستشار  حسن  الحريري، رئيس المجلس السوري للتغيير،  وعضو اللجنة  الدستورية، قال للحل نت، “النظام رفض اللجنة الدستورية ورفض متابعة جولاتها، أنه موافقتهم السابقة لا تتعدى كونها مجاملة لأصدقائهم الروس”.

وأشار الحريري، إلى  “أن موقف النظام كان واضحاً من خلال رد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على السيدة خولة مطر نائب المبعوث الدولي الخاص في سوريا أثناء زيارتها لدمشق قبل أيام”. 

ومن جانبها، حملت السيدة خولة مطر هذا الموقف إلى  المبعوث  الدولي   السيد بيدرسون، والذي من المفترض أنه أطلع الأمين العام  للأمم  المتحدة  على  التطور  الخطير  الذي  نسف العملية السياسية والقرارات الدولية ذات الصلة. وفق ما قاله الحريري. 

 ويعتقد الحريري أن هذا الموقف هو سبب زيارة المبعوث الأممي إلى دمشق  لنقل رسالة ستتضح  معالمها  في الأيام  القادمة.

وأضاف الحريري، أنه في حال التوصل إلى اتفاق  لعقد الجولة  السابعة، والمفترض أنها جولة  حاسمة  بعد خيبة  الأمل التي واكبت الجولة السادسة، فإن انعقادها سيكون مؤشراً على جدية  الروس بدعم المسار للدستور كأحد سلل القرار الدولي ٢٢٥٤.

بيدرسون يحمل رسالة لحكومة دمشق

الدبلوماسي السابق، وعضو اللجنة الدستورية، بشار علي الحاج علي، قال للحل نت، أن المبعوث الأممي بيدرسون يحمل رسالة أهم من قضية اللجنة الدستورية وجولاتها، وفقًا لتفويضه بإدارة العملية السياسية استناداً لقرارات مجلس الأمن خاصة ذو الرقم ٢٢٥٤.

ورجح الحاج علي، أنه لن تعقد جولة جديدة للجنة الدستورية المصغرة في القريب بعد تملص وفد حكومة دمشق في الجولة السادسة من النصوص التي قدمت في اليوم الأخير .

وأكد الحاج علي، أنه “لا يمكن التعويل على عمل اللجنة لتحقيق حل سياسي. وإن كانت قد تمثل مدخلًا لتطبيق حل وفق خارطة واضحة لشكل النظام المقبل”. مشيراً إلى “أن هذا لا يكفي ولابد من زخم سياسي دولي يفضي لتشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات. ودون ذلك سنبقى في حلقة مفرغة”. 

وقال الحاج علي: “لا أعتقد أصلا بعقد جولة جديدة، إلا إذا أيقنت قوى الثورة والمعارضة بإمكانية تحقيق شيء يختصر معاناة السوريين”، مضيفاً، ” في ظل ارتهان سلطة الواقع  لقوى خارجية تستخدمها في ملفاتها فهي لا تملك القرار،  ولن يتم ذلك إلا إذا رفعت انتهاكات هذه السلطة من جرائم ضد الإنسانية  بما في ذلك الأسلحة الكيميائية للمحكمة الجنائية الدولية”. 

للقراءة أو الاستماع: المماطلة تعود في اللجنة الدستورية.. فشل جديد لوفد المعارضة؟ 

جولة جديدة من المفاوضات

وقالت وزارة الخارجية الكازاخية، أمس الجمعة 10 كانون الأول/ ديسمبر، إن الجولة الجديدة لاجتماع أستانة بخصوص سورية لم يتم تأكيد موعدها بعد. 

وأشارت الوزارة إن المبعوث الأممي غير بيدرسون لم يؤكد بعد مشاركته في الاجتماع. ومن المقرر عقده في العاصمة نور سلطان لكن من المرجح حضوره.

ودعت وزارة الخارجية الكازاخية يوم الأربعاء 8 كانون الأول/ديسمبر، غير بيدرسون لحضور اجتماع أستانة بشأن سورية. ومن المقرر أن يحصل في مدينة نور سلطان في 21 من الشهر الجاري.

وذكرت الوزارة أن المحادثات ستُعقد برعاية الدول الضامنة، وسيشارك فيها وفد من الحكومة السورية  والمعارضة، كما سيحضرها وفد أممي خاص، ومراقبون من لبنان والأردن والعراق.

وستناقش محادثات “أستانة 17” أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وذلك “بهدف إكساب زخم لأعمال اللجنة”. وفق بيان وزارة الخارجية الكازاخية.

وسيتم نقاش مستجدات الأوضاع على الساحة السورية بشكل عام، ومهام الحفاظ على الهدوء في مناطق “خفض التصعيد”. وستشهد لقاءات ثنائية بين الأطراف، وفق البيان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.