حرب المسيرات والكاتيوشا في العراق، طالما مثلت أحد أهم وسائل ضغط المليشيات الموالية لإيران، إذ أعلنت خلية الإعلام الأمني، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيرة كانت تحاول الاقتراب من قاعدة جوية غربي العاصمة بغداد.

وتمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة مسيرة حاولت الاقتراب، فجر اليوم، من قاعدة الشهيد محمد علاء الجوية غربي بغداد، بحسب بيان صدر عن الخلية وتلقى موقع “الحل نت” نسخة منه.

اقرأ/ي أيضا: بغداد: إسقاط طائرة مسيّرة وهذه حقيقة ما حصل 

فشل وصول الطائرة المسيرة

وأضاف البيان، أنه “تمت عملية إسقاط الطائرة بعد رصدها، وتبين أنه غير مصرح لها بالوصول إلى هذه المنطقة ولم تحصل على أي موافقات رسمية بالطيران ضمن هذا القاطع”.

بالمقابل، روجت منصات إعلامية مختصة بنقل نشاطات الجماعات المسلحة الموالية لإيران، لمشاهد فيديوية تظهر إطلق صافرات الإنذار ادعت أنها من داخل مطار بغداد، بإشارة إلى استهداف قاعدة “فيكتوريا” التي تضم قوات من التحالف الدولي إلى جانب القوات العراقية.

ومنذ إعلان قيادة العمليات المشتركة نهاية العام الماضي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي وتحول عملها إلى استشاري، شككت أغلب الفصائل المسلحة الشيعية في الأمر، وتوعدت بشن هجمات على القواعد الأميركية في حال عدم انسحابها من العراق بشكل كامل.

ومثل الاتفاق العراقي – الأميركي والذي نص على انتهاء الأعمال القتالية للقوات الأميركية في العراق نهاية العام الماضي وإبقاء هذه القوات لأغراض التدريب ومساندة القوات العراقية، والذي تم الإعلان عنه خلال استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، في البيت الأبيض في تموز/يوليو الماضي – خطوة مهمة لسحب جميع الذرائع التي كانت تسوقها الميليشيات الشيعية لاستهداف المصالح الأميركية في البلاد.

تحريك إيراني

ووفقا لمختصين، فإن الفصائل المسلحة المدعومة من الحرس الثوري الإيراني تعمل على تحقيق أهداف طهران لاسيما فيما يتعلق بمباحثات الاتفاق النووي، الذي تسعى طهران من خلال هذه الهجمات التي يشنها وكلاءها في العراق إلى الضغط على الجانب الأميركي، فضلا عن تحقيق مكتسبات داخل العملية السياسة العراقية.

وباتت الطائرات المسيرة وإمكانية استخدامها، عاملا رئيسيا ضمن حسابات القوى السياسية العراقية والجماعات المسلحة، وفي التوازن بينها وطريقة تعاطيها.

وفي شباط/فبراير الماضي، أعلن العراق توجهه لإدخال منظومة جديدة ومتطورة للدفاع الجوي خلال العام الجاري، وبدء تصنيع طائرات مسيرة دفاعية بعيدة المدى، وأكد أن أجواءه مؤمنة بالكامل ضمن القدرات المتيسرة من منظومة الكشف الراداري.

أقرأ/ي أيضا: التصدي لطائرات مسيرة في أربيل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.