بعد عامين على مقتله، كشف وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، إن قتل قائد “فيلق القدس” السابق في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، جاء لإيقاف “هجوم وشيك” بقتل نحو 500 أميركي.

وذكر بومبيو في مقابلة مع قناة “العربية” يوم الجمعة الماضي، وتابعها موقع “الحل نت”، أن “سليماني كان متورطا في مؤامرة لقتل 500 أميركي. وقد أتيحت لنا الفرصة للقضاء على تلك المؤامرة، وفعلنا ذلك”.

اقرأ/ي أيضا: تقريرٌ أميركي: الوضع قابل للاشتعال قبل “سنوية” مقتل سليماني والمهندس

تحد أميركي

وفي تحد للتحذيرات الإيرانية، أوضح المسؤول الأميركي السابق: “سمعنا تحذيرات تفيد بأنه إذا قتلنا قاسم سليماني فإن ذلك سيؤدي إلى حرب، إلا أن تلك التحذيرات كانت شبيهة بتلك التي سمعناها يوم قررت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي، ويوم قررت نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وبالتالي، نحن لم نقم فقط بواحد أو اثنين. بل فعلنا كل هذه الأشياء الثلاثة ولم تحصل الحرب”.

وأكد بومبيو أن أميركا قامت بقتل قاسم سليماني لأنها على أهبة الاستعداد لحماية الشعب الأميركي، وقد تمكنت الإدارة الأميركية بالإطاحة بمخطط قتل 500 أميركي. مضيفا: “عملنا على حماية أصولنا في العراق، وشعبنا في سوريا، والأميركيين في جميع أنحاء العالم لفترة طويلة جدا”.

وتابع بومبيو: “كنا نراقب تحركات فيلق القدس، وكنا نعمل على مشروع قتل سليماني بشكل مستمر حتى تسنت لها الفرصة لإيقاف ما كان هجوما وشيكا على الموارد والأصول والمواطنين، فأصدر الرئيس الأميركي القرار بالقضاء على سليماني”.

واعتبر بومبيو أن النظام الإيراني مكون من “ثيوقراطيين أشرار” هدفهم تدمير الولايات المتحدة وإسرائيل.

اقرأ/ي أيضا: ستة أشهر على مقتل سليماني: هل ثأرت الميليشيات العراقية من واشنطن؟

سنتان على الحادث

ومرت سنتان وبضعة أشهر على الحدث الأكبر الذي هز إيران والعالم، حين أُعلن عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني بضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير 2020.

ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم بقيت حيثيات الحادثة طي الكتمان نوعاً ما، فلا تفاصيل واضحة عن ماهية العملية وما حدث يومها.

إلا أن معلومات جديدة كشفت مؤخرا أن 3 فرق من القوات الأميركية التي كانت متواجدة في العراق حينها، راقبت المكان من مواقع مخفية في مطار بغداد الدولي بانتظار الهدف قاسم سليماني، والذي كان أقوى قائد عسكري في إيران حينها.

وأوضحت أن عناصر من تلك الفرق كانت متنكرة بزي عمال صيانة، في حين اختبأ آخرون في مبانٍ قديمة أو مركبات على جانب الطريق، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع “ياهو نيوز”.

معلومات جديدة

كما كشفت المعلومات أن بغداد شهدت في ذلك اليوم ليلة باردة ملبدة بالغيوم، وتم إغلاق الجانب الجنوبي الشرقي من المطار في غضون مهلة قصيرة لإجراء تدريب عسكري أو هكذا أُبلغت الحكومة العراقية.

في حين تمركزت فرق القناصة الثلاث على بعد 600 إلى 900 ياردة من منطقة الاستهداف على طريق الوصول من المطار، وكان لأحد القناصين منظار رصد مزود بكاميرا تم بثها مباشرة إلى السفارة الأميركية في بغداد، حيث كان يتمركز قائد قوة دلتا الأرضية مع طاقم دعم.

وهبطت الرحلة من دمشق بعد منتصف ليل 3 يناير 2020 متأخرة عدة ساعات عن الموعد المحدد، ثم حلقت 3 طائرات أميركية بدون طيار في سماء المنطقة.

وأثناء تحرك الطائرة بعيدا عن المدرج باتجاه الجزء المغلق من المطار، قام أحد العناصر الأكراد المتنكرين بزي طاقم أرضي بتوجيه الطائرة إلى التوقف على المدرج.

اقرأ/ي أيضا: مسؤولون عسكريون أميركيون يُجدّدون الحديث عن مقتل سليماني: قُمنا بالواجب

استهداف مباشر

وعندما نزل الهدف من الطائرة كان العناصر الأكراد الذين تظاهروا بأنهم مسؤولو الأمتعة حاضرين للتعرف عليه فورا.

ووصل سليماني لتوه إلى مطار بغداد الدولي، واستقل مع من معه مركبتين، وانطلقوا بينما كان القناصون بانتظارهم.

بعدها، انسحبت السيارتان، إحداهما تقل سليماني إلى الشارع لمغادرة المطار، وبينما حلقت الطائرات المسيرة الثلاث، اثنتان منها مسلحتان بصواريخ هيلفاير، كانت أسلحة القناصة جاهزة مصوّبة باتجاه الهدف.

وأثناء ما انطلقت السيارات التي كانت تقل سليماني ورئيس هيئة أركان الحشد الشعبي معه أبو مهدي المهندس، تم استهداف السيارة التي كانت تقلهما بشكل دقيق، ليتم الإعلان بعدها بساعة عن مقتل القياديين.

اقرأ/ي أيضا: مسؤولون عسكريون أميركيون يُجدّدون الحديث عن مقتل سليماني: قُمنا بالواجب

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.