يحاول العراق الانفتاح على مصادر الطاقة، حيث أعلنت وزارة الكهرباء، اليوم السبت، توقيع عقودا مع شركات عالمية لإنشاء محطات تعمل بالطاقة الشمسة، مشيرة إلى مشاريع أخرى تعمل بالرياح وتدوير النفايات يجري التفكير بها.  

وتحرص الوزارة على أن تتوزع المشاريع في جميع محافظات العراق بالتنسيق مع الحكومات المحلية والمحافظين، كما قال المتحدث باسم الكهرباء أحمد موسى، وأكد أنه “تم توقيع عقودا مع شركات عالمية لإنشاء محطات الطاقة الشمسية”. 

وأضاف موسى في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”، وتابعه موقع “الحل نت”، أن “الوزارة لديها مشاريع أخرى تعتزم العمل عليها بالتعاون مع أمانة بغداد والحكومات المحلية، ومنها محطات تدوير النفايات”. 

وأكد أنه “تم اختيار موقعين أحدهما في منطقة أبي غريب والآخر في منطقة النهروان”، مبينا أن “هناك تنسيق ومحضر عمل مشترك مع أمانة بغداد لإنشاء هذه المحطات”. 

اقرأ/ي أيضا: هل يمكن تحول العراق من مصدر للنفط إلى الكهرباء؟

تنسيق حكومي 


كما أن هناك مشاريع أخرى تعتزم الوزارة المضي بها، ومنها نصب محطات لإنتاج طاقة الرياح في منطقة الشهابي بحافظة واسط، بالتنسيق مع وزارة العلوم والتكنولوجيا، بوصفها هي من تحدد سرعة الرياح”، مبينا أن “هذا الموضوع برمته يحتاج إلى جملة محددات تطلع بها وزارات غير الكهرباء”، وفقا لموسى. 


وبين، أن “وزارة الكهرباء منفتحة على تنوع مصادر الطاقة بشكل كبير سواء كانت رياحا أو طاقات شمسية أو حتى تدوير النفايات، مع مراعاة مضيها بتحسين وتدعيم وتأهيل قطاعات محطات الإنتاج التي تعتمد الغاز والوقود الأحفوري”. 

موسى أوضح، أن “منطقة الشهابي هي الوحيدة الممكن أن تكون مؤهلة للمضي باتجاه نصب مزارع أو محطات الرياح”، لافتا إلى أن “هناك جملة إجراءات يتم اتخاذها مع الجهات المعنية إضافة إلى الحاجة لقرارات حكومية للمضي بهذه المحطات”. 

 وسبق وأعلنت أمانة بغداد في الثالث عشر من الشهر الجاري، قرب إطلاق مشروع حيوي صديق للبيئة يهدف إلى إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال إحراق النفايات.

ومن المؤمل أن يرى مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية من النفايات النور قريبا، إذ أن العمل في الوقت الحالي جار لاستحصال الموافقات، بحسب الأمانة.

الأمانة أشارت إلى أن “إحراق النفايات يمنح 40 ميغاواط من الطاقة في الساعة الواحدة”.

اقرأ/ي أيضا: نحو اقتصاد أخضر.. مبادرة بترليون دينار عراقي لدعم الطاقة النظيفة

تأكيدات أمانة بغداد

مدير العلاقات والإعلام في الأمانة محمد الربيعي أكد، أن “مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية من المخلفات الصلبة والبيئية قيد استحصال الموافقات”.

الربيعي قال في تصريح لوكالة الأنباء العراقية “واع“، وتابعه موقع “الحل نت“، إن “بغداد تفرز 9 آلاف طن يوميا من النفايات من 14 بلدية في العاصمة”.

وتعد النفايات ثروة وطنية بعد النفط والاتصالات، وفقا للربيعي، لافتا في الوقت ذاته إلى أنها “لم تستثمر بالصورة الصحيحة”. 

كما أن هناك “رؤية لدى القيادات والمسؤولين في الأمانة للاستفادة من النفايات، ومن المؤمل تنفيذها بوجود الأمين الحالي”. 

ماذا تتضمن رؤية المسؤولين؟ 

تتضمن الرؤية عدم رمي النفايات في الشارع، والاستفادة منها من خلال تجهيز أمانة بغداد بمحارق ذات سعة وتكنولوجية عالية تعطي غازا صديقا للبيئة، بحسب الربيعي.

كما نوه الربيعي الى أن “المشروع بحاجة إلى موافقات من الهيئة الوطنية للاستثمار والتعاقد مع إحدى الشركات التي تنصب المحرقات على حسابها”. 

وأشار إلى أن “المشروع تبلورت رؤيته واستكملت وسيرى النور قريبا، خاصة وأن الأمانة فتحت باب الترشيح للشركات التي تتعاقد مع الهيئة الوطنية للاستثمار”.

اقرأ/ي أيضا: العراق يستعد للبدء بمشروع استراتيجي للطاقة النظيفة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.