الخبر هو ترند اليوم في مواقع “التواصل الاجتماعي” العراقية، ومعظم من يتناقله، ينقله بشكل إيجابي لموقف أربيل إزاء طهران، فما هو الموضوع؟

يتعلق الأمر بخبر منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار أربيل الدولي بإقليم كردستان، شمالي العراق، فلماذا جرى منع الطائرة من الهبوط؟

حسب مدير مطار أربيل، أحمد هوشيار، فإنه كان من المقرر أن تقوم طائرة إيرانية بأول رحلة لها من أرومية الإيرانية إلى أربيل، اليوم الاثنين، لكن بسبب الإجراءات القانونية لم يسمح لها بالهبوط في المطار.

وقال هوشيار في تصريحات صحفية: “طلبنا من شركة آتا إيرلاينز الإيرانية لمدة 4 أيام، تقديم معلومات كاملة عن الطائرة وركابها وحمولتها، وفق الإجراءات القانونية والطبيعية للوصول إلى مطار أربيل الدولي”.

“قرار سيادي”

هوشيار أردف، لكن شركة الطيران الإيرانية رفضت تزويد المطار بأي معلومات تذكر، لذلك لم تحصل الطائرة الايرانية على موافقة بالهبوط.

مدونون عراقيون، تفاعلوا مع الخبر عبر مواقع “التواصل الاجتماعي”، واعتبروا القرار الذي اتخذته إدارة مطار أربيل الدولي، بـ “السيادي والممتاز”؛ لأن إيران لا تحترم القانون العراقي أو السيادة العراقية، لذلك تتجاوز متى ما تشاء وكيف ما تشاء.

وأضاف المتفاعلون، أنه لا يوجد من يستطيع أن يمنع طهران من تكرار تجاوزاتها، فظنت بأن إقليم كردستان حاله حال الحكومة الاتحادية في بغداد، لكن أربيل فرضت سيادة الأرض على الإيرانيين.

من جهة آخرى، اعتبر مراقبون خطوة أربيل اليوم، هي ردة فعل تجاه قصف عاصمة الإقليم من قبل “الحرس الثوري” مؤخرا، ولكنها جاءت بطريقة قانونية بامتياز، لإيقاف إيران عند حدودها.

يذكر أن أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، استُهدفت في 13 آذار/ مارس الماضي بنحو 12 صاروخا بالستيا، سقطت معظمها بالقرب من القنصلية الأميركية في عاصمة الإقليم.

كان “الحرس الثوري” تبنى قصف مدينة أربيل بصواريخ بالستية، وقال إن القصف جاء ردا على مقتل 2 من “الحرس الثوري” بغارة إسرائيلية في ريف إدلب حينها.

تبرير “الحرس الثوري”

“الحرس الثوري” برّر في بيان رسمي له وقتئذ، القصف بأنه استهدف “المركز الاستراتيجي الصهيوني في أربيل”.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير الإيراني السابق في بغداد، إيرج مسجدي وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية استهداف أربيل.

كذلك وجّهت الحكومة العراقية، مذكرة احتجاج إلى السلطات الإيرانية حول القصف الصاروخي البالستي الذي استهدف عاصمة إقليم كردستان.

وكان وزير داخلية إقليم كردستان العراق، ريبر أحمد، بيّن أن الصواريخ التي استخدمت لضرب أربيل، هي “صواريخ حربية ذكية عابرة للحدود، لا تستخدم إلا في حالات الحرب”.

وأشار أحمد إبان استضافة له في مبنى البرلمان العراقي وسط بغداد، إلى أن الموقع المستهدف في القصف، هو موقع مدني لإقامة مستثمر كردي عراقي معروف على مستوى العراق.

ولم يسفر القصف البالستي حينها عن خسائر بشرية، لكنه تسبب بإصابة شخصين مدنيّين بجروح طفيفة، وأضرار مادية في المباني السكنية القريبة من القنصلية الأميركية، وخاصة في مبنى قناة “كردستان 24”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.