ضجة كبيرة في مواقع “التواصل الاجتماعي” في العراق، تسببت بها صفحة “جامعة بغداد” الرسمية على “فيسبوك”، بعد مدحها لرئيس النظام العراقي السابق، صدام حسين، فما القصة؟

القصة تبدأ من تعليق كتبته صفحة “جامعة بغداد” الموثّقة بالعلامة الزرقاء، الخميس، على منشور فيديوي في صفحة أخرى، عنوانه “شاهد الفرق بين الكاظمي وصدام حسين”.

تعليق صفحة “جامعة بغداد” جاء كالتالي: “وهل يقاس بين الثرى والثريا.. رحم الله أسد العرب لا مثيل له أبدا والله”.

التعليق الذي كتبته الصفحة، أساء لرئيس الحكومة العراقية الحالية، مصطفى الكاظمي، عبر مدحه لصدام حسين، خصوصا وآن بغداد تحظر وتمنع الترويج لنظام “حزب البعث” المنحل.

اجتثاث “البعث”

“حزب البعث”، هو الحزب الذي كان يحكم العراق منذ عام 1963 وحتى عام 2003، وتزعمه صدام حسين منذ أواخر السبعينيات وحتى سقوط نظامه في ربيع 2003، على يد واشنطن.

بعد 2003، جرى حظر “حزب البعث” وسن قانون سمي بـ “اجتثاث البعث”، لمحاسبة من تورطوا بجرائم قتل بحق الشعب العراقي إبان حكم نظام صدام حسين، ناهيك عن حظر الترويج للحزب وشخوصه.

حكم صدام حسين العراق بطريقة دكتاتورية، لمدة 24 عاما منذ عام 1979 وحتى عام 2003، وتسبب بنقتل مليون إنسان، معظمهم من الشيعة والكرد، أغلبهم تم دفنهم بمقابر جماعية.

تعليق صفحة “جامعة بغداد””، شكل صدّمة لدى رواد مواقع “التواصل الاجتماعي” في العراق، وأثار حفيظتهم تجاه صفحة رسمية تُمجّد بالنظام السابق.
 
بعد انزعاج رواد مواقع “التواصل الاجتماعي”، سارعت صفحة “جامعة بغداد” بإصدار توضيح بأن “خرقا حدث في بيج جامعة بغداد، ولا تمت التعليقات بأي صلة للجامعة، ونعمل على معالجته فورا”.

إعفاء ولجنة تحقيقية

الصفحة أكدت بعد ذلك بالقول: “تمت معالجة الخرق الذي حدث في بيج جامعة بغداد، ونعتذر عن أي أساءة بدرت بحق أي شخصية من قبل ضعاف النفوس”.

من جهته، أمر رئيس جامعة بغداد، منير السعدي، بإعفاء مدير إعلام وعلاقات الجامعة من منصبه، وتشكيل لجنة تحقيقية لكشف حيثيات خرق صفحة جامعة بغداد.

“جامعة بغداد”، هي أكبر الجامعات العراقية، وتقع في وسط العاصمة العراقية بغداد، وتأسست وشيدت بتمويل من قبل الحكومة العراقية في سنة 1957.

لكن لبناتها الأولى تعود إلى عام 1908، حيث تأسست “كلية الحقوق”، وما تبعها بسنوات قليلة من كليات أخرى مثل “دار المعلمين العالية”، وهي “كلية التربية” حاليا.

وتقع الجامعة في أرقى أحياء العاصمة بغداد، وهو حي الجادرية، قرب نهر دجلة الذي يحدها من 3 جهات، وتمتاز بقوسها المفتوح من الأعلى، وبرجها الذي يحتوي على 19 طابقا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.