“مشهد القاذفة” يطيح بالسفير العراقي في لبنان حيدر البراك من منصبه، وذلك بعد 4 أيام من الضجة التي أثارها في مواقع “التواصل الاجتماعي”، فما هي التفاصيل؟

في التفاصيل، قررت وزارة الخارجية العراقية، الاثنين، إقالة سفير بغداد لدى بيروت، حيدر البراك، بعد تداول صور له وهو يطلق قاذفة “أر بي جي 7” في منطقة البقاع.

كتاب رسمي من الوزارة تابعه “الحل نت”، أكد نقل البراك من منصبه كسفير للعراق في لبنان إلى مركز وزارة الحارجية العراقية في بغداد، اعتبارا من تاريخ الانفكاك، وهو اليوم الاثنين.

تفاصيل القصة

الخميس الماضي، انتشرت على مواقع “التواصل الاجتماعي” في العراق، مجموعة صور للسفير المقال البراك، تظهره وهو يتوسط مجموعة مسلحين لبنانيين بملابس مدنية.

في واحدة من الصور ظهر البراك وهو يطلق قذيفة “أر بي جي 7” في منطقة البقاع اللبنانية، ما أثار موجة من الانتقادات عبر مواقع “التواصل الاجتماعي”، ومطالبات باستدعائه من قبل الخارجية العراقية.

الصحفي العراقي ستيفن نبيل، نشر تدوينة على “فيسبوك”، بعنوان “دبلوماسية القاذفات”، قال فيها إنه “من المعتاد أن يقوم سفراء الدول بنقل ثقافة الدولة والشعب إلى الدولة المضيفة، والاهتمام بشؤون الجالية والمغتربين وبناء العلاقات الاقتصادية والاجتماعية المتينة”.

وأضاف نبيل، أن سفير العراق في لبنان حيدر البراك قام بنشاط مغاير لكل ذلك، واختار أن يقضي وقته في البقاع وهو يضرب قاذفة صواريخ “أر بي جي 7″، في وقت يعاني الكثير من اللاجئين العراقيين في لبنان من مشاكل متعددة.

بعد تلك التدوينة التي أثارت ضجة كبيرة ضد السفير العراقي المقال لدى لبنان، حيدر البراك، رد حساب “فيسبوك” غير موثق، يحمل اسم السفير البراك وتعريف “سفير العراق في لبنان” على تدوينة ستيفن نبيل.

قال الحساب في الرد بلهجة عراقية: “ياريت تبين نشاطاتنا الثقافية والسياسية وإنجازات السفارة بدال سعيك للإثارة (…) أتا هوايتي الصيد، ما المشكلة في ذلك.. اهدأ شويّة”.

سابقة أخرى

لاحقا نشر الحساب ما قال إنه “توضيح هام”، جاء فيه: “كجزء أساسي من مهام عمل أي سفير، هو الانفتاح والتواصل مع المجتمع الذي يعيش به بكل مكوناته. قمت بتلبية دعوة كريمة من إحدى أكبر القبائل العربية في منطقة البقاع اللبنانية لزيارتهم”.

وأضاف: “وكعادة أهل القرى والريف في الترحيب بالضيف الذي يتم استقباله من قبل شيوخ العشائر بتلك المنطقة ووجهائها، ورئيس البلدية وبعض ضباط الجيش والشرطة، عند وصول الضيف يرحبون به على طريقتهم الخاصة، وكانت بإطلاق النار”.

وتابع الحساب: “خلال الجولة استوقفني مجموعة من الشبان الذين يقومون بحراسة الحدود وطلبوا مني أخذ صور تذكارية معهم وهم يقومون بأداء واجبهم وأخذت هذه الصورة، وليس صحيحا أن في الصورة أي رسالة من أي نوع خارج إطار المجاملة في مناطق عشائرية وشبان من حرس الحدود”.

الضجة التي أثارها البراك، ليست المرة الأولى من نوعها، إذ سبق وأن أثار ضجة في آذار/ مارس الماضي، من خلال منعه لأحد أعضاء وفد عراقي رسمي زار بيروت حينها، من التصريح للتلفزيون العراقي الرسمي وقطع اللقاء وأنهاه.

وزارة الخارجية العراقية، طلبت وقتئذ من سفيرها البراك، العودة إلى بغداد، بعد تداول مقطع منعه لأحد أعضاء الوفد العراقي من التصريح حينها، بتصرف وُصف بـ “غير اللائق”.

المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قال في ببان حينذاك، إن وزير الخارجية فؤاد حسين وجه باستقدام السفير حيدر البراك إلى بغداد، للتداول بشأن ما تداولته وسائل الإعلام ومواقع “التواصل الاجتماعي”، عن منع السفير أحد أعضاء وفد عراقي زار لبنان لإجراء مباحثات ثنائية، من الإدلاء بتصريح للصحافة.

وأشار المتحدث باسم الخارجية العراقية في البيان الذي اطلع عليه “الحل نت” آنذاك، إلى أن الوزارة ستعمل لـ “الوقوف على حيثيات الموضوع واتخاذ الإجراء المناسب”.

البراك هو دبلوماسي عراقي من تولد محافظة بابل عام 1967، وعمل في السلك الدبلوماسي منذ عام 2004، حيث وُظّف سفيرا في ديوان وزارة الخارجية العراقية، وكان سفير العراق لدى بلغاريا وأذربيجان وكوريا الجنوبية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.