كشف تقريرٌ نشره موقع (The National) عن مسؤولية مقاتلي #داعش الأجانب عن أغلبية الجرائم المرتكبة بحق الإيزيديين، بعد أن أكّد عشرات الناجين من اتباع الأقلية الدينية أنهم واجهوا جهاديين إرهابيين في الأسر.

وأجرى مشروع مكافحة التطرف مقابلات مع 67 ناجياً وناجية من الإبادة الجماعية، حيث قال العديد منهم إنهم تعرضوا للإيذاء أو الاعتداء الجنسي على يد مقاتلي داعش الغربيين.

ففي إحدى الحالات، تصف شابة إيزيدية تورط المتطرف البريطاني “سيدهارثا ضهار”، المقاتل في صفوف داعش من شرق لندن، بالاعتداء عليها.

وتقول هذه الشابة في شهادتها إن «ضهار، المعروف أيضاً باسم أبو رميسة، احتجزها واغتصبها عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاماً».

ويؤكد كاتب التقرير، المستشار الاستراتيجي لمشروع مكافحة التطرف “ليام دافي” أن روايات شهود العيان التي جُمِعت من الناجين تُظهِر «تورطاً واسع النطاق لمقاتلي التنظيم الغربيين في استعباد الإيزيديين».

فمن بين 67 ناج شملهم الاستطلاع، 10 فقط لم يتواصلوا مع مقاتلين أجانب، مما يعني أن حوالي 85 في المائة منهم كانوا على اتصال بجهاديي داعش الأجانب خلال فترة وجودهم في الأسر.

وباستخدام النشاط المؤرشف على وسائل التواصل الاجتماعي، ومقابلات مع مقاتلين أجانب أسرى أو تقطعت بهم السبل، وشهادات مباشرة من أسرى التنظيم، جمع التقرير أدلة على تورط واسع للمقاتلين الأجانب الغربيين في الفظائع المرتكبة بحق هذه الأقلية المسحوقة.

«إنه لضرورة أخلاقية وقانونية أن تسعى الدول الملتزمة بالعدالة وسيادة القانون إلى المساءلة عن الإبادة الجماعية للإيزيديين، بدءاً من مواطنيها، فألمانيا فقط هي التي وجهت عدداً قليلاً من التهم ضد المقاتلين الغربيين محلياً، في الوقت الذي عاد فيه العديد من جهاديي التنظيم الغربيين إلى بلدانهم الأصلية لمواصلة العيش كمدنيين»، يقول “دافي”.

من جانبه، اعتبر “ديفيد إبسن” المدير التنفيذي لمشروع مكافحة التطرف، أن الغرب «يتحمل مسؤولية تجاه مواطنيه وتجاه الشعب الإيزيدي لمحاسبة هؤلاء المقاتلين الأجانب على أعمالهم الشنيعة».

ويأمل فريق التحقيق الأممي في جرائم الحرب التي ارتكبها التنظيم في بدء محاكمات هذا العام باستخدام الأدلة التي كشفت عنها في المقابر الجماعية.

وقد صادق البرلمان العراقي هذا الشهر على قانون يقر للمرة الأولى بالجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحق النساء والأطفال الإيزيديات، وجماعات عرقية ودينية أخرى، على أنها إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة