وصل طفلان سوريّان إلى #ألمانيا، بعد رحلةٍ مليئة بالمغامرات والخطورة عبر الحدود التركيّة، بحثاً عن مكانٍ آمن يلجأن إليه بعيداً عن الانتهاكات الإنسانيّة التي تجري في #سوريا منذ 10 سنوات بسبب الحرب.

وأفادت الشرطة الألمانيّة، في بيانٍ، أن الطفلان (10 و15 عاماً)، أُحضرا إلى الشرطة الاتحادية في “روزنهايم”، قادمين من تركيا، بعد دفع نحو 15 ألف يورو لشبكات التهريب.

وبدأت رحلة الطفلين، بعد نقلهما بالسيارات والشاحنات أحياناً وسيراً على الأقدام أحياناً أخرى، من قبل مهربين انطلاقاً من تركيا إلى #بلغاريا ثم إلى #رومانيا.

ووصفت الشرطة الألمانية رحلة الطفلين التي استمرت لأسابيع بـ «الخطيرة»، خاصة بعد نقلهما إلى #النمسا في صندوق سيارة، ثم إلى ألمانيا عبر قطار الشحن.

ولفتت الشرطة في بيانها إلى أن الطفلان السوريّان قفزا من إحدى مقطورات نقل القماش فور توقف قطار الشحن في “روزنهايم”.

مُشيرةً إلى أنهما كانا قد تواصلوا مع أحد أقاربهم المقيم في “روزنهايم”، ليوجههما إلى الشرطة الاتحاديّة، التي اعتنت بهما قبل استجوابهما ومعرفة المخاطر التي مرا بها خلال الرحلة.

وكان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، قد أعلن مطلع حزيران/ يونيو الحالي، أنهم تلقو 8278 طلباً جديداً للحماية واللجوء على أراضي بلاده، بينهم 3776 سوريّاً، ثم الأفغان بـ1594 طلباً، فالعراقييّن بـ951 طلباً، وذلك خلال شهر أيار/ مايو الماضي فقط.

فيما أعلن مكتب الإحصاء الفيدرالي في ألمانيا، أواخر أيار/ مايو الماضي، حصول 6700 لاجئ سوري خلال عام 2020 على الجنسيّة الألمانيّة، في حين لم يتجاوز أعداد من حصلوا على الجنسيّة 3900 لاجئ سوري خلال عام 2019.

وتعتبر ألمانيا من أبرز الدول الأوروبيّة التي أصبحت وجهةً للاجئين، حيث يبلغ عدد السوريين فيها نحو 800 ألف شخص، وصلوا معظمهم خلال عامي 2014 و2015، إذ شهدت تلك الفترة ذروة هجرة اللاجئين السورييّن نحو الأراضي الأوروبيّة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.