العراق: انسحاب أميركي وزيارة “البابا” وأحداث بارزة في حصاد 2021

العراق: انسحاب أميركي وزيارة “البابا” وأحداث بارزة في حصاد 2021

شهد عام 2021، العديد من الأحداث الأمنية والسياسية في العراق، بعضها كان سلبيا، والآخر كان إيجابيا، وهنا سنسلط الضوء على أبرز تلك الأحداث، وفق الأشهر بدءا من كانون الثاني/ يناير وحتى كانون الأول/ ديسمبر من هذا العام.

كانون الثاني/ يناير

أول الأحداث التي شهدها العراق في عام 2021، كان أمنيا، تمثل بتفجير مزدوج في ساحة الطيران وسط بغداد، بتاريخ 21 كانون الثاني/ يناير، أسفر عن مقتل 38 شخصا، وإصابة 110 أشخاص، وتبنى التفجير، تنظيم “داعش”.

الحدث الثاني، أمني أيضا، تمثل بإعلان رئيس الحكومة في نهاية الشهر الأول من العام الحالي، مقتل “والي العراق” و”نائب الخليفة” في تنظيم “داعش”، وهو أبو ياسر العيساوي.

شباط/ فبراير

وفيما يخص شهر شباط/ فبراير من عام 2021، فإنه لم يشهد أي أحداث أمنية أو سياسية بارزة تذكر.

آذار/ مارس

شهد شهر آذار/ مارس، زيارة تاريخية للحبر الأعظم، بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، إلى العراق، واستغرقت الزيارة 3 أيام، من 5 آذار/ مارس وحتى الثامن منه. وزار عدة مناطق ومحافظات، منها بغداد والنجف ونينوى وذي قار وأربيل.

كما زار البابا، المرجع الديني الأعلى لدى الشيعة في العالم، آية الله علي السيستاني، في منزله بمدينة النجف، ناهيك عن زيارته لمدينة أور في ذي قار، وإقامته صلاة جامعة للأديان عند مرقد النبي إبراهيم.

للقراءة أو الاستماع: رسائل “أور”: هل اختيار “الخوئي” للصلاة مع البابا سعيٌ من النجف لاستبعاد رجال الدين الشيعة الموالين لإيران؟

وشهد شهر آذار/ مارس، مقتل جاسب حطاب، والد الناشط والمغيب، علي جاسب، في محافظة ميسان جنوبي العراق، على يد مسلحين مجهولين.

وكان حطاب لا يكل ولا يمل عن اتهام الميليشيات الموالية إلى إيران، باختطاف ابنه المحامي والناشط علي جاسب، إبان مشاركته في “انتفاضة تشرين”، في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

نيسان/ أبريل

في نيسان/ أبريل، أعلنت واشنطن وبغداد عن اتفاق بخروج القوات القتالية الأميركية من العراق نهاية هذا العام، ضمن مخرجات الجولة الثالثة من “الحوار الاستراتيجي”.

وفي ذات الشهر، حصلت “فاجعة إنسانية”، تمثلت بحريق في مركز عزل مصابي فيروس “كورونا” بمستشفى “ابن الخطيب” في بغداد، أدى إلى مقتل 82 شخصا، وإصابة 110 بحروق.

للقراءة أو الاستماع: مستشفيات قاتلة: هل ستتمكن الحكومة العراقية من إصلاح القطاع الصحي بعد مأساة “ابن الخطيب”؟

آيار/ مايو

في هذا الشهر، وفي التاسع منه، اغتال مسلحون مجهولون، الناشط البارز في احتجاجات كربلاء، إيهاب الوزني، أمام منزله، وسط المحافظة.

وفي 25 آيار/ مايو خرجت تظاهرات واسعة النطاق في بغداد وكربلاء ومحافظات الجنوب والوسط العراقي، ضد عمليات قتل الناشطين والمتظاهرين، وطالبت بمحاسبة الجهات التي تقف وراء تلك العمليات.

حزيران/ يونيو 2021

شهد شهر حزيران/ يونيو، انعقاد قمة ثلاثية في بغداد، بين العراق ومصر والأردن، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني، عبدالله الثاني، ورئيس حكومة العراق، مصطفى الكاظمي.

للقراءة أو الاستماع: انطلاق القمة العراقية الأردنية المصرية في بغداد

ويعد السيسي، أول رئيس مصري يزور العراق، منذ نحو 30 عاما، فيما كانت ركائز القمة، بحث التعاون الاقتصادي المشترك بين بغداد والقاهرة وعمّان.

تموز/ يوليو

في العاشر من شهر تموز/ يوليو، وقع انفجار في “سوق الوحيلات” الشعبي بمدينة الصدر، شرقي بغداد، أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وتبناه تنظيم “داعش”.

كذلك تكررت “فاجعة” مستشفى “ابن الخطيب”، ولكن هذه المرة في مركز عزل مصابي فيروس “كورونا” بمستشفى “الحسين” في ذي قار، وأسفر الحريق عن مقتل 92 شخصا وجرح 110 أشخاص.

فيما شهد يوم 26 تموز/ يوليو، لقاء بين الكاظمي والرئيس الأميركي، جو بايدن في واشنطن، بإطار الجولة الرابعة والأخيرة من جولات “الحوار الاستراتيجي”، ووقع الطرفان على وثيقة انسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق، نهاية العام الحالي.

للقراءة أو الاستماع: ترحيب “ولائي وشيعي” بمخرجات لقاء بايدن والكاظمي

آب/ أغسطس

شهد هذا الشهر، انعقاد “مؤتمر بغداد” لدول الجوار والإقليم، حضره زعماء 9 دول جارة وإقليمية للعراق، فضلا عن مشاركة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بالمؤتمر.

للقراءة أو الاستماع: واشنطن: مؤتمر بغداد يعكس دور العراق كبلد رائد في المنطقة

ومن أبرز من حضروا في المؤتمر، أمير قطر، تميم بن حمد، والرئيس المصري السيسي، والملك الأردني، عبدالله الثاني، ورئيس وزراء الإمارات، حاكم دبي، محمد بن راشد، ناهيك عن وزراء خارجية دول السعودية وتركيا وإيران.

أيلول/ سبتمبر 2021

لم يكن هذا الشهر بعيدا عن الأحداث السياسية، فقد حدث فيه “مؤتمر السلام والاسترداد” في أربيل، شارك به شيوخ عشائر وقبائل “سنية”، دعوا من خلاله إلى التطبيع مع إسرائيل، ما أثار موجة كبيرة من الغضب، سياسيا وشعبيا.

للقراءة أو الاستماع: مؤتمر التطبيع.. “الصدر” يهدّد باتخاذ إجراءت صارمة ضد “المطبّعين والمقصّرين”

تشرين الأول/ أكتوبر

جرت في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر، الانتخابات العراقية المبكرة، والتي أسفرت عن فوز “التيار الصدري” بزعامة مقتدى الصدر، أولا بجصوله على 73 مقعدا، وخسارة مدوية لـ “تحالف الفتح” الموالي لإيران، بحصوله على 17 مقعدا فقط.

للقراءة أو الاستماع: الإعلان عن نسبة المشاركة في الانتخابات العراقية 2021

وفي ذات الشهر أيضا، أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، القبض على سامي الجبوري، وهو المشرف المالي لتنظيم “داعش”، ونائب خليفة تنظيم السابق، أبو بكر البغدادي.

تشرين الثاني/ نوفمبر

حدث هو أبرز أحداث هذا العام شهده شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، تمثل بمحاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، عبر استهداف منزله بطائرتين مسيرتين، ونجا الكاظمي، وأصيب عدد من حراسه.

للقراءة أو الاستماع: محاولة اغتيال الكاظمي.. التفاصيل الكاملة للعملية “الفاشلة” – (فيديو وصور)

كانون الأول/ ديسمبر

شهد هذا الشهر، تنفيذ تنظيم “داعش” لعدة هجمات، استهدفت “قوات البيشمركة” الكردية في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان، بمجافظات نينوى وكركوك وديالى، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من “البيشمركة”.

وفي نفس الشهر، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، عن انتهاء المهمة القتالية لقوات التحالف الدولي في العراق، وتحولها إلى مهمة استشارية، وذلك بعد 7 أعوام من دخولها للعراق بطلب من بغداد لمساعدتها في قتال “داعش” وهزيمته.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.