منها نورزان الشمري و”الأميرة مريم”.. أبرز “الجرائم” والاعتداءات المجتمعية بالعراق في 2021

منها نورزان الشمري و”الأميرة مريم”.. أبرز “الجرائم” والاعتداءات المجتمعية بالعراق في 2021

شهد عام 2021، العديد من “الجرائم” والاعتداءات المجتمعية بالعراق، تأطرت معظمها في خانة العنف الأسري و”اغتصاب وتعذيب الأطفال”.

وبعد أن مر النصف الأول من عام 2021 بشكل هادئ نسبيا، طفت إلى السطح العديد من “الجرائم” والاعتداءات المجتمعية، وكانت بدايتها بمقتل الشابة نورزان الشمري.

فقد شهد شهر آب/ أغسطس 2021، “جريمة مروعة” حدثت أمام أنظار المارة، تمثلت بقتل الشابة نورزان الشمري، وأثارت الكثير من السخط في الشارع العراقي.

نورزان الشمري.. مأساة من الصغر

إذ وأثناء عودتها من عملها بأحد المحلات التي تصنع الحلوى، وهي تمشي في شوارع منطقة الجادرية وسط بغداد، باغتها شقيقها و2 من أولاد عمه، وقتلوها طعنا بالسكين.

للقراءة أو الاستماع: نورزان الشمري.. هذه آخر كلمات “حسناء بغداد” قبل قتلها

وكانت نورزان الشمري التي فارقت الحياة وهي بعمر 20 عاما، تعاني من العنف الأسري منذ صغرها، فقد زُوّجت وهي “قاصر” بعمر 13 عاما لرجل يكبرها بـ 20 سنة.

ثم تطلقت نورزان منه، لتعنيفه لها، فزوجها أهلها ثانية بعمر الـ 16 لرجل مختل عقليا، وتطلقت منه أيضاً، وهنا حاول عمها تزويجها من ابنه، لكنها رفضت، فأراد قتلها، فهربت مع أمها فقط، بحثا عن حياة هانئة.

وواجهت نورزان الشمري المصاعب، وسكنت بجنوبي بغداد بالإيجار، وبدأت تدرس، وتعمل بذات الوقت بمحل لصنع الحلوى، لتعيل نفسها وأمها.

غيّرت نورزان الشمري اسمها الحقيقي نور الهدى إلى نورزان، كي لا يعرفها أهلها وأقاربها، وينفذون مسعاهم بقتلها، لكن ذلك لم يعنها، فماتت وهي لم تعش ربيع عمرها بعد.

سجين بابل.. حكم بالمؤبد لجريمة لم تحصل

القصة الثانية، مختلفة نوعا ما، تمثلت باعتقال شاب يدعى علي الجبوري في بابل، والحكم عليه بالسجن المؤبد، لقتله زوجته ورميه لجثتها في النهر، قبل أن يتبين أنها قصة مفتعلة، وأن زوجته على قيد الحياة، وكان اعترافه تحت “الإكراه”.

وكان سجين بابل البريء، اعتقل من قبل شرطة بابل، على خلفية اختفاء زوجته دون علمه؛ بسبب بعض المشاكل الأسرية.

وبعد ذلك، صوّرت قناة (هنا بغداد) العراقية، اعتراف “الجبوري” في برنامج يوثق إنجازات القوات العراقية، وساعدت الحلقة بانكشاف الحقيقة التي سميت بـ “الفضيحة”.

فبعد بث الحلقة في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، اتصل أقارب لزوجة سجين بابل بالعناصر الأمنية، وأخبروهم بأن الزوجة على قيد الحياة.

للقراءة أو الاستماع: (فيديو).. “الكاظمي” يواجه سجين بابل البريء بسجّانيه ويزجر بالمُحقّق: ابقَ واقفاً ولا تجلس

وبعد إطلاق سراحه، بين علي الجبوري أن، الضباط هدّدوه بجلب أمه وشقيقاته وعماته، وإلباسهن بناطيل رجالية وتعليقهن على الحائط، وتعذيبهن.

مردفاً بأن التهديد جعله يختلق تلك الرواية؛ لأن الضباط بمكافحة إجرام بابل، لم يقتنعوا ببراءته، ولا يعرف مكان زوجته، ثم قابله رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، وعاقب من أجبروه على الاعتراف المزيف.

طفل مقيد بالسلاسل.. ليس من “المثليين جنسيا”

وشهد نهاية شهر أيلول/ سبتمبر، حادثة عنف أسري، هزت الشارع العراقي، بعد آن تم تداول مقطع فيديو، أظهر تعرض طفل عراقي إلى تعذيب مبرح على يد والده.

وأظهر الفيديو، الطفل وهو مقيد من رقبته بالسلاسل، ويتلقى الضرب من والده، بينما جسمه يرتجف والدماء تغطي وجهه.

وتوسّل الطفل بوالده، للتوقف عن تعذيبه، واستنجد بـ “عزرائيل” لأخذ روحه، كي يتخلص من شدة الألم الذي يتعرّض له، كما ظهر بالفيديو.

للقراءة أو الاستماع: اليونيسيف “شديدة القلق” بعد فيديو تعذيب طفل عراقي على يد والده.. القصة بالتفصيل

لكن والده، استمر بتعذيبه، وكان يجبره على النطق بأنه “من المثليين جنسياً”، وهو ما رفض الطفل الاعتراف به.

وتمكّنت القوات الأمنية من القبض على الأب لاحقا، وإجراء التحقيقات القانونية والاصولية معه، فيما وجه الكاظمي، التحفظ على الطفل وتأمين سلامته ورعايته.

فتاة قاصر.. والدتها تعنفها بتقييدها من رقبتها!

الحالة الرابعة، كانت في البصرة، تمثلت بتعرض فتاة قاصر إلى العنف والتعذيب من قبل والدتها، فقد تم تداول صورة تظهرها وهي مقيدة من رقبتها على أحد نوافذ منزل عائلتها.

وفيما بعد، أعلنت مديرية شرطة البصرة جنوبي العراق، عن تحرير الفتاة القاصر، والقبض على والدتها وإحالتها إلى القضاء لتنال جزاءها العادل.

“الأميرة مريم”.. حرقها “شاب” رفضت الزواج منه!

أما الحالة الخامسة، فتم تداولها بمنتصف كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تحت وسم “أنقذوا الأميرة مريم”، وهي تخص شابة بغدادية تدعى مريم، تبلغ من العمر 16 عاما.

إذ اقتحم منزل عائلتها في شارع فلسطين شرقي بغداد، شاب رفضت الزواج منه، سرق هاتفها وهي نائمة، من ثم أحرق جسدها بمادة “التيزاب” شديدة الاشتعال.

ونتيجة ذلك، تشوه معظم جسد وشكل “الأميرة مريم”، لتتكفل الحكومة ومدير قناة “الشرقية” العراقية، سعد البزاز، بعلاجها داخل وخارج العراق على حد سواء.

وتدرس مريم في المرحلة الثانية بمعهد الفنون الجميلة في منطقة المنصور، غربي بغداد. وكانت تنادى من قبل أهلها وأصدقائها وزملائها الطلبة بـ “الأميرة مريم”.

للقراءة أو الاستماع: إلهام الفضالة تتفاعل مع قصة “الأميرة مريم”: سأتواصل معها

ووقعت “الجريمة” قبل 6 أشهر، لكنها ظهرت إلى الإعلام، منتصف هذا الشهر، عبر تقرير تلفزيوني لمحطة “I NEWS“، فانتشرت عبر منصات “التواصل الاجتماعي”.

وأطلق ناشطو وناشطات منصات “التواصل الاجتماعي”، وسم “أنقذوا الأميرة مريم”، ليتصدر ترند “تويتر” العراق حينها، رافضا العنف ضد المرأة في العراق.

“حق حوراء”.. “البيدوفيليا” من قبل منتسب خمسيني

القصة السادسة وهي الأخيرة، وصفت حكوميا بأنها “جريمة بشعة”، حدثت منذ أيام وجيزة، تتمثل بـ “اغتصاب” طفلة تدعى حوراء، تبلغ من العمر 7 سنوات على يد منتسب في الأمن.

إذ تداولت ناشطات نسويات صورة للطفلة، ترقد في مستشفى “مدينة الطب” ببغداد، وهي بحالة حرجة، إثر تعرضها لاعتداء جنسي من قبل رجل أمن يقف عمره على أعتاب الخمسين.

للقراءة أو الاستماع: “حق حوراء”.. “جريمة بشعة” تهز بغداد ومطالبات “بإعدام” الجاني

وكان أهل حوراء، قد أرسلوها مع شقيقها الأصغر الذي يبلغ من العمر 4 أعوام إلى محل مجاور للمنزل لشراء بعض الحاجيات، ولم تعد الطفلة.

إذ أثناء خروجها وهي أمام باب المنزل بمنطقة “الحسينية” شمالي بغداد، خطفها “المغتصب” مع شقيقها الأصغر، الذي تمكن من الهروب من الخاطف لاحقا.

من ثم تبين أن الخاطف، هو جار لعائلة الطفلة، وألقي القبض عليه بعد فراره من منزله، بحسب الناطق باسم دائرة علاقات وإعلام وزارة الداخلية، سعد معن.

إزاء ذلك، تصدر وسم/ هاشتاغ “حق حوراء”، الاثنين الماضي، ترند “تويتر” العراق وحتى “فيسبوك”، وطالب المدونون بإنزال أشد عقوبة بحق “المجرم”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.