مسؤولة دفاع أميركية: باقون في سوريا وندعم إعادة معتقلي داعش إلى دولهم

مسؤولة دفاع أميركية: باقون في سوريا وندعم إعادة معتقلي داعش إلى دولهم

أكدت نائبة وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول، استمرار تواجد القوات الأميركية في مناطق الشمال الشرقي من سوريا.

وخلال ندوة افتراضية عُقدت بتنظيم معهد “ويلسون” عبر تطبيق “زووم”، واطلع عليها “الحل نت” بشكل خاص، قالت سترول إن واشنطن تسعى للحفاظ على شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وتابعت في هذا السياق “سنواصل التأكيد على الحاجة إلى مساعدة الشركاء المحليين”.

وتابعت مؤكدة اهتمام واشنطن في الحفاظ على وقف إطلاق النار في مختلف أنحاء سوريا، وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.

وحول ملف معتقلي تنظيم “داعش” في مناطق شمال شرق سوريا، اعتبرت سترول بأن “الحل طويل الأمد لمعتقلي داعش، هو استعادتهم من قبل دولهم”. كما أضافت بأن الأدوات العسكرية ليست كافية لمواجهة “داعش”، فالوضع الاقتصادي يسمح لداعش بالعمل، وفق تعبيرها “يجب مواجهة الأيديولوجية كذلك. يجب أن تتم إعادة المقاتلين الأجانب إلى أوطانهم”.

وبخصوص العقوبات الأميركية، لفتت سترول بأن برنامج العقوبات تجاه حكومة دمشق، مستمر بـ”صرامته” ولا يزال ساري المفعول بالكامل. “لم يتم التنازل عن أي شيء”.

روسيا تريد سوريا ناجحة؟

من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا الأسبق، جيمس جيفري، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تركز على المشاكل الأساسية في سوريا، معتبرا أنه و “بشكل عام، تحافظ إدارة الرئيس بايدن على سياسات الإدارتين السابقتين (أوباما وترامب)”.

وتابع بالقول إن “وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا ساري المفعول منذ عام 2018 بدعم من الإدارات الأمريكية التي منعت الأسد من السيطرة على المزيد من الأراضي منذ ذلك الحين”.

وحول سبل مواجهة ما تبقى من تنظيم “داعش” في مناطق سوريّة، تساءل جيفري “كيف يمكن مواجهة داعش بشكل فعال عندما تعمل في مناطق يسيطر عليها النظام أيضا”. وأضاف في سياق آخر بأن “روسيا مهتمة بسوريا ناجحة، وهي (روسيا) تدرك أنه في ظل الأسد لن يكون هناك دولة ناجحة”.

داعش في البادية السورية

من ناحيته، قال جوبي واريك، مراسل الأمن القومي لصحيفة واشنطن بوست، خلال مشاركته في الندوة التي اطلع عليها “الحل نت”، إن هجوم تنظيم “داعش” على سجن الصناعة بمحافظة الحسكة في كانون الثاني/يناير الماضي، كان أكثر أنشطة داعش طموحا وتفصيلا منذ أن خسروا أراضيهم مطلع عام 2019.

في حين اعتبر واريك أن مداهمة القريشي (زعيم تنظيم داعش المقتول) في ريف محافظة إدلب شمال غرب سوريا، كشف عن حقائق مماثلة لما حدث للبغدادي، منها أن قادة “داعش” يشعرون بالأمان للاختباء في المناطق التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” التي يقودها “أبو محمد الجولاني” في إدلب بالقرب من الحدود التركية.

بينما رأى أن “قوات سوريا الديمقراطية تواصل تحقيق النجاح ضد تنظيم داعش، إلا أن التنظيم يحقق نجاحا في مناطق سيطرة النظام (صحراء البادية على وجه الخصوص). من الصعب هزيمة داعش عندما يعمل بشكل أكثر نجاحا خارج المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.