إحصائية متكاملة بأبرز 10 حسابات لسياسيين عراقيين، صدرت اليوم الاثنين، خلت من أي شخصية سياسية سنية، وحملت تواجد شخصية نسائية واحدة فقط.

أعلن “مركز الإعلام الرقمي” في العراق، اليوم الاثنين، في إحصائيةٍ له، أبرز 10 حسابات خاصة بالسياسيين العراقيين حُظيت بالمتابعة والتأثير على موقع “تويتر” من قبل العراقيين.

وأكد المركز في بيانٍ رسمي، أن حساب زعيم “التيار الصدري”، مقتدى الصدر تصدر القائمة بالمرتبة الأولى بمليون و800 ألف متابع، فيما احتلت النائب حنان الفتلاوي المرتبة الثانية بمليون و500 ألف متابع.

وجاء رئيس الحكومة الأسبق، حيدر العبادي في المرتبة الثالثة بمليون و300 ألف متابع على موقع التغريدات القصيرة “تويتر”، ثم رئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي رابعا، بمليون و200 ألف متابع.

#مركز_الإعلام_الرقمي يُعلن عن أبرز 10 حسابات سياسية عراقية حُظيت بالمتابعة " والتأثير " على منصة #تويتر @Twitter ، حيث تصدر حساب زعيم التيار الصدري السيد @Mu_AlSadr القائمة ، فيما أحتلت النائب الدكتورة @hanansmohsin المرتبة الثانية يليها رئيس الوزراء الأسبق @HaiderAlAbadi . pic.twitter.com/xHkyrtEB9d

— مركز الإعلام الرقمي (@iraqDMC) May 23, 2022

المالكي سابعا

في المرتبة الخامسة، جاء النائب السابق والسياسي المستقل، فائق الشيخ علي، بمليون و200 ألف متابع، يليه الرئيس العراقي الحالي برهم صالح سادسا، بمليون و100 ألف متابع.

أما المرتبة السابعة، فاحتلها رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي بـ 857 متابع، يليه زعيم “تيار الحكمة”، عمار ااحكيم في المرتبة الثامنة، بـ 795 ألفا من المتابعين.

واحتل رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي المرتبة التاسعة، بـ 678 ألفا من المتابعين، تلاه القيادي في “الاتحاد الوطني الكردستاني”، قوباد طالباني بـ 631 ألف متابع.

وقال “مركز الإعلام الرقمي”، إن “السنوات الأخيرة شهدت تواجد وتفاعل معظم السياسيين العراقيين على منصة “تويتر”، من خلال الإدلاء بالمواقف السياسية وتوضيح وجهات النظر واختصار البيانات السياسية، وتقديم التهاني والتعازي في الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية”.

للقراءة أو الاستماع:

من يقف خلف تهريب المخدرات في العراق؟

ونوه فريق الرصد والتحليل في “مركز الإعلام الرقمي”، إلى “جملةٍ من الحقائق المتعلقة بهذه الإحصائية”، تم تلخيصها في 10 نقاط.

النقطة الأولى، إن غالبية الحسابات تعود لقادة “يحسبون” على تيارات “الإسلام السياسي الشيعي”، وهم الصدر والعبادي والمالكي والحكيم وعبد المهدي.

النقطة الثانية، وجود امرأة واحدة، وهي حنان الفتلاوي، والتي تصدرت المشهد بفارقٍ كبير جدا عن النساء السياسيات اللاتي يستخدمن منصة “تويتر” في العراق.

“فهم مغلوط”

النقطة الثالثة مفادها، أن القائمة ضمت شخصيتين تنتميان للتوجهات السياسية المدنية في العراق، وهما الكاظمي والشيخ علي.

• حركة “النهضة” قد تبدل اسمها.. ألاعيب الإسلام السياسي في التخفي والكمون
• الأسد يأخذ الضوء الأخضر للتخلص من الوجود الإيراني في سوريا؟
• الحسابات وميزان الردع.. الحرب بين إسرائيل و”حزب الله” قريبة؟
• الإرهاب والهجرة والتسلل الحدودي معضلات تواجه الاتحاد المغاربي
• ضربة استباقية أميركية تُفشل مخططا إيرانيا لاختراق وزارات حكومية

وأشارت النقطة الرابعة، إلى وجود شخصيتين كرديتين ضمن قائمة أبرز 10 حسابات للسياسيين العراقيين، وهما برهم صالح وقوباد طالباني.

نبّهت النقطة الخامسة، إلى خلو القائمة من أي شخصية سياسية سنية، سواء على مستوى القيادات أو زعامات الأحزاب أو ممن تولوا منصب رئاسة البرلمان؛ رغم أن آخر ثلاث شخصيات تولت المنصب، كانت حساباتهم موثقة بالعلامة الزرقاء وهم أسامة النجيفي وسليم الجبوري ومحمد الحلبوسي.

وأوضحت النقطة السادسة، أن للمنصب الذي يشغله السياسي دور كبير في زيادة عدد المتابعين على موقع “تويتر”، بغض النظر عن التفاعل وتاريخ إنشاء الحساب.

النقطة السابعة لفتت، إلى أنه باستثناء حساب فائق الشيخ علي، فقد حملت جميع الحسابات التسعة المتبقية علامة التوثيق الزرقاء.

للقراءة أو الاستماع:

تقارب قطبي الأكراد.. هل يصيب “الإطار التنسيقي” بمقتل؟

وبيّنت النقطة الثامنة، تواجد جميع الشخصيات التي تولت منصب رئاسة الحكومة في القائمة، باستثناء شخصيتين هما اياد علاوي وإبراهيم الجعفري.

وأكّدت النقطة التاسعة، أن موقع “تويتر” مهم جدا للسياسي، حيث يستطيع في حال استخدامه بصورة صحيحة، إرسال رسائل واضحة وصريحة عن توجهاته وأفكاره، ما يعني التخلي عن البيانات السياسية التقليدية، التي دأبت مكاتب السياسيين الإعلامية على نشرها للاستفادة من الميزات الفريدة لموقع “تويتر”.

في النهاية، أشارت النقطة العاشرة، إلى وجود فهم مغلوط لتعامل كثير من الساسة مع “تويتر”؛ حيث يكون النشر لديهم مشابها لما يتم نشره في “فيسبوك”؛ وذلك جعل حسابات الكثير منهم، غير متابعة على “تويتر”.